أخر الأخبار

أزمة النقل والمواصلات في سوريا تشعل أسعار المازوت وتتحول إلى تجارة رابحة تدر آلاف الدولارات

أزمة النقل والمواصلات في سوريا تشعل أسعار المازوت وتتحول إلى تجارة رابحة تدر آلاف الدولارات

طيف بوست – فريق التحرير

تعمقت أزمة النقل والمواصلات في سوريا بشكل غير مسبوق خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، حيث أدى عدم وصول توريدات المشتقات النفطية إلى البلاد لفترة طويلة إلى نقص حاد في توفر المازوت والبنزين والغاز وارتفاعها أسعارها بشكل كبير في السوق السوداء.

وضمن هذا السياق، أكدت مصادر محلية سورية أن أزمة النقل والمواصلات في سوريا أدت إلى ارتفاع قياسي في أسعار المازوت في السوق السوداء، حيث تحولت الأزمة إلى تجارة رابحة تدر آلاف الدولارات شهرياً للقائمين على هذه التجارة.

وأرجعت جهات رسمية سبب تعمق أزمة النقل والمواصلات في سوريا حالياً إلى وجود فرق كبير بين السعر المدعوم للمازوت الذي يبلغ 2000 ليرة سورية، وبين سعر اللتر في السوق السوداء الذي وصل في الفترة الحالية إلى 25 ألف ليرة سورية.

وأضافت أن معظم سائقي السرافيس يقومون ببيع مخصصات مركباتهم في السوق السوداء والحصول على صافي ربح ممتاز دون عناء، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمة المواصلات بشكل أكبر لعدم وجود سرافيس تعمل على الخط في معظم المناطق السورية.

وحول عمل جهاز “جي بي إس” الذي زودت فيه كافة وسائل النقل العامة ودروه في تحديد المسافات التي تقطعها كل مركبة للحد من بيع مخصصات المازوت في السوق السوداء، أشارت المصادر إلى أن سائقي السرافيس يتلاعبون بالجهاز بأساليب جديدة مبتكرة، حيث لم تكتشف الجهات المعنية تلك الأساليب الجديدة حتى الآن.

وأشارت التقارير إلى أن تجارة بيع المازوت والمحروقات في سوريا باتت من أكثر أنواع التجارة التي تدر أرباح هائلة لاسيما على العاملين في السوق السوداء والقائمين عليها، وذلك في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بشكل غير مسبوق مؤخراً.

ونوهت إلى أن الجهات المعنية ستعمل في الفترة المقبلة على وضع آلية جديدة لتوزيع مخصصات المازوت بالسعر المدعوم على السرافيس ووسائل النقل العامة من أجل الحد من تسرب كميات كبيرة من المحروقات إلى السوق السوداء.

اقرأ أيضاً: أخبار مبشرة بشأن إنتاج أسطوانات الغاز المنزلي في سوريا.. ما الجديد؟

وأفادت بأن الآلية الجديدة تتم دراستها في الفترة الحالية، حيث من المتوقع أن يبدأ العمل بها مطلع عام 2025 المقبل، إذ يتم العمل حالياً على بعض النقاط من أجل ضمان أن تكون الآلية الجديدة تشمل كافة الجوانب بحيث يصعب على سائقي السرافيس ومركبات النقل العامة التلاعب بأجهزة “الجي بي إس”.

تجدر الإشارة إلى أن سعر لتر المازوت في السوق السوداء في سوريا قد وصل إلى نحو 25 ألف ليرة سورية في عدة مناطق في البلاد، بينما وصل سعر لتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تراوحت بين 28 حتى 40 ألف ليرة سورية للتر الواحد في بعض المحافظات، مثل محافظة حلب التي ارتفعت فيها أسعار المحروقات بشكل أكبر بالمقارنة مع غيرها من المحافظات، وذلك نتيجة نقص التوريدات إليها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: