أخر الأخبار

تجارة غريبة وغير مسبوقة تنتشر في سوريا وتدر مبالغ مالية ضخمة على القائمين عليها

تجارة غريبة وغير مسبوقة تنتشر في سوريا وتدر مبالغ مالية ضخمة على القائمين عليها

طيف بوست – فريق التحرير

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من أنواع التجارة الجديدة في سوريا، حيث لم يألف السوريون تلك الأنواع التي بدأت تنتشر في البلاد تزامناً مع أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة يعيشها معظم أبناء الشعب السوري، لاسيما خلال السنوات القليلة الماضية.

وبحسب مصادر محلية، فإن هناك تجارة غريبة وغير مسبوقة بدأت تنتشر في سوريا مؤخراً بشكل كبير، منوهة أن تلك التجارة تدر مبالغ مالية ضخمة على القائمين عليها.

وأشارت إلى أن التجارة هي “تجارة بيع القبور في سوريا”، حيث أنه رغم تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد إلا أنها تعتبر أحد أنواع التجارة الدخيلة على المجتمع السوري، حيث أنه من المفترض مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد أن لا تزدهر مثل هذه التجارة، وفق العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد.

ولفتت المصادر إلى أن العديد من السوريين قد وجدوا أنفسهم مضطرين إلى بيع القبور التي ورثوها بهدف تأمين قوت يومهم واحتياجات عائلتهم من الطعام والشراب عملاً بالمقولة الشهيرة: “الحي أبدى من الميت”.

وأضافت أن هذا النوع من التجارة بات يعتمد بشكل أساسي على قاعدة العرض والطلب مثلها مثل بيع العقارات والسيارات أو غيرها من السلع.

وأشارت إلى أنه في ضوء توسع انتشار هذه التجارة في سوريا، فإن أسعار القبور ارتفعت إلى أرقام فلكية، حيث بات الكثير من السوريين غير قادرين على تحمل تكاليف دفن أقربائهم.

ووفقاً لتقارير محلية، فإن سعر القبر في دمشق وصل في الفترة الحالية إلى أرقام تعادل ثمن الشقق السكنية، حيث وصل سعر القبر السوبر ديلوكس إلى نحو 150 مليون ليرة سورية في حال كان جديداً وغير مستعملاً.

ولفتت إلى أن سعر القبر يزيد عن الرقم السابق في كانت هناك مواصفات إضافية مميزة، مثل الإطلالة وما إلى ذلك، فضلاً عن دفع تكاليف إضافية مثل تجهيز الرخام والشاهدة وأكاليل الورود.

وقد أثار ارتفاع أسعار القبور في سوريا جدلاً واسعاً بين السوريين، حيث أشاروا إلى أن ارتفاع أسعارها أمر غير مبرر، منوهين أن من يبيع القبور يضعون السعر على أساس سعر صرف الدولار، رغم أن القبور لا تتأثر بسعر الصرف.

اقرأ أيضاً: مهنة جديدة تكتسح سوق العمل المنزلي في سوريا وتدر آلاف الدولارات على من يعمل بها

وبحسب مصادر محلية، فإن أسباب ارتفاع أسعار القبور في سوريا بشكل كبير مؤخراً يعود إلى أن بعض الأشخاص القائمين على هذه التجارة حولوها إلى مهنة مربحة، حيث باتوا يحصلون من خلالها على آلاف الدولارات شهرياً.

وختمت المصادر حديثها أن هذه التجارة رغم أنها تتعلق ببيع القبور، إلا أنها حال كافة القطاعات في سوريا لا تخلو من الفساد، حيث يقوم القائمون على هذه التجارة بإزالة شواهد القبور القديمة وطمس معالمها ليتم بيعها تلك القبور بأسماء جديدة وبأسعار خيالية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: