أزمة حوامل الطاقة تتفاقم في سوريا.. أسعار أسطوانات الغاز المنزلي تشتعل وتسجل أرقام قياسية
أزمة حوامل الطاقة تتفاقم في سوريا.. أسعار أسطوانات الغاز المنزلي تشتعل وتسجل أرقام قياسية
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر محلية سورية على أن أزمة حوامل الطاقة في سوريا بدأت تتفاقم بشكل أكبر خلال الأيام القليل الماضية، حيث تجلى ذلك في عدم توفر وسائل النقل العامة وتوسع أزمة المواصلات بعد تخفيض المخصصات من الوقود بنسبة أكثر من 50 بالمئة.
وأوضحت المصادر أن توسع الأزمة لم يقتصر فقط على مشكلات النقل والمواصلات، بل تعدى ذلك ليشمل الغاز المنزلي، حيث تفاقمت أزمة إمدادات الغاز مؤخراً، مما أدى إلى ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز المنزلي وتسجيلها أرقاماً قياسية غير مسبوقة.
وبينت أن ما سبق تزامن مع تأخير في وصول رسائل تعبئة الغاز إلى جانب تأخر وصول رسائل البنزين وارتفاع سعر لتر البنزين في السوق السوداء لمستويات قياسية لم يسبق أن تم تسجيلها من ذي قبل.
وأضافت أن الجهات الرسمية في دمشق والمسوؤلة عن قطاع المحروقات تمتنع عن الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام حول أزمة حوامل الطاقة التي تشهدها البلاد، حيث لا تقدم أي معلومات واقعية حول الأوضاع الحالية في سوريا، وفي حال تقديم بعض المعلومات فأنها تكون من باب التسويف وبأن أزمة المحروقات في البلاد بطريقها إلى الحل دون أن يلمس السوريون أي تغيرات على أرض الواقع.
وأشارت إلى أن رسائل الغاز في معظم المناطق السورية لا تصل إلى المستحقين إلا بعد أكثر من 75 يوماً وفي بعض المدن تصل الرسائل بعد أكثر من 90 يوماً.
ولفتت أن أسعار أسطوانات الغاز المنزلي وصلت في العاصمة السورية دمشق في السوق السوداء خلال الأيام القليلة الماضية إلى أكثر من 300 ألف ليرة سورية، بينما وصل سعرها في حمص وحماة إلى نحو 325 ألف ليرة سورية.
بينما سجل سعر أسطوانة الغاز المنزلي في مدينة حلب في تعاملات السوق السوداء خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستويات أعلى من حدود الـ 375 ألف ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: أساليب جديدة مبتكرة لغش البنزين في سوريا مع تفاقم أزمة المحروقات وارتفاع أسعار مشتقات النفط
وأفادت المصادر بأن أزمة حوامل الطاقة في كافة المدن السورية بدأت أكثر وضوحاً خلال الأيام القليلة الماضية دون وجود أي حلول تلوح في الأفق، حيث أدى النقص الحاد في مادة المازوت الذي ترافق مع نقص في مادتي الغاز والبنزين إلى تفاقم أزمة مشتقات النفط في البلاد بشكل غير مسبوق.
تجدر الإشارة إلى أن تفاقم أزمة المحروقات والمشتقات النفطية في الآونة الأخيرة في سوريا قد انعكس بشكل مباشر على أسعار المواد والسلع الأساسية في الأسواق السورية، حيث ارتفعت أسعار معظم المواد بشكل كبير.
