صحيفة تركية تكشف سبب إلغاء زيارة الوفد الروسي وتتحدث عن عرض روسي مقدم لتركيا.. وأنقرة توضح رسمياً

rami fakhori2020-06-15

1 2 دقائق

صحيفة تتحدث عن عرض روسي مقدم لتركيا وتكشف سبب إلغاء زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى أنقرة.. و”جاويش أوغلو” يوضح

طيف بوست – متابعات

كشفت مصادر صحافية أسباب إلغاء وزيرَي الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” والدفاع “سيرغي شويغو” الزيارة التي كان من المقرر أن يجرياها إلى تركيا يوم أمس الأحد وتأجيلها إلى موعد لاحق.

وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية أن نائب وزير الخارجية الروسي وصل السبت إلى أنقرة وسلم المسؤولين الأتراك مُقترَحات أعدتها بلاده بشأن الوضع في ليبيا تحضيراً لمناقشتها خلال الاجتماع الذي كان سيُعقد الأحد، إلا أنها لم تلقَ قبولاً لدى الجانب التركي.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصدر وصفته بـ”المطلع” أنه بناءً على الرفض التركي تمَّ إلغاء الزيارة وتأجيلها إلى وقت يتم تحديده لاحقاً.

واعتبر المصدر أن تأجيل اللقاء يعتبر بمثابة فرصة لروسيا لإعادة النظر في موقفها من الوضع في ليبيا خاصة بعد المكاسب التي حققتها حكومة “الوفاق” مؤخراً.

وحول المقترَحات الروسية، أشار المصدر إلى أنها لا تختلف كثيراً عن المبادرة التي أعلن عنها الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” مؤخراً.

وأضاف أن ما تقدَّمت به موسكو لا يشكل أرضية مناسبة لتحقيق تقدُّم في المفاوضات أو تقارُب في وجهات النظر أو التوصل لاحقاً لاتفاق.

يُذكر أن “السيسي” أعلن قبل أيام خلال مؤتمر صحافي جمعه مع اللواء “خليفة حفتر” ورئيس برلمان طبرق “عقيلة صالح” عن “مبادرة للحل في ليبيا” بعد التقدم الكبير الذي تمكنت حكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً من تحقيقه بدعم تركي، وتأمينها للعاصمة طرابلس.

وقد لاقت “مبادرة السيسي” هذه رفضاً من حكومة الوفاق ومن الجانب التركي، حيث تمَّ اعتبارها مراوغة هدفها كسب الوقت، وإنقاذاً لـ”حفتر” بعد الخسائر الميدانية التي تعرَّض لها.

وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن عملية تأجيل اللقاء التركي الروسي، الذي كان من المفترض أن يجري يوم أمس الأحد في أنقرة لا علاقة لها بسوريا إطلاقاً ولا بمنطقة إدلب.

وكان من المفترض أن يزور وفد روسي يترأسه وزيرا الدفاع “سيرغي شويغو” والخارجية “سيرغي لافروف” أنقرة لبحث ملفات متعلقة بسوريا وليبيا والقضايا الإقليمية.

وقال “أوغلو”: “لقد اتخذنا قرار التأجيل سويةً، وأكدنا على عقد اللقاء في الفترة القادمة”، وأضاف: “ولا داعي لتحريف هذا الموضوع عن سياقه وأخذه إلى مكان آخر، حيث إنه لا علاقة له إطلاقاً لا بسوريا ولا بمنطقة إدلب”.

وبحسب الوزير التركي فإن الطرفين قررا تأجيل الاجتماع إلى حين تبلور عدة أمور متعلقة بالملف الليبي، وأشار إلى وجود مسار يمكن أن يأخذ ليبيا إلى وقف إطـ.ـلاق نـ.ـار دائم، والطرفين (تركيا وروسيا) بحاجة للحديث أكثر عن التفاصيل.

يأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه وكالة “سبوتنيك” الروسية عن تحضيرات تجريها قوات نظام الأسد لشن عملية عسكرية جديدة على محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وأكدت الوكالة نقلاً عن مصدر تابع لقوات النظام السوري، أن العملية باتت قريبة، مدعية أن تركيا لم تلتزم بتعهداتها المتعلقة بفتح الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية.

وزعم المصدر أن فصائل المعارضة تقوم بخرق الهدنة في منطقتي جبل الزاوية وسهل الغاب بشكل متكرر، لذلك من غير الممكن أن تبقى قوات النظام متخذة وضعية الدفاع لفترة طويلة، على حد تعبيره.

الوسوم