أزمة مواصلات خانقة في دمشق.. أين ذهبت مشتقات النفط التي وصلت إلى سوريا بكميات كبيرة مؤخراً؟
أزمة مواصلات خانقة في دمشق.. أين ذهبت مشتقات النفط التي وصلت إلى سوريا بكميات كبيرة مؤخراً؟
طيف بوست – فريق التحرير
تشهد العاصمة السورية دمشق وريفها أزمة مواصلات خانقة جعلت السكان يعانون في ظل غياب شبه تام لوسائل النقل العامة جزئياً، لاسيما في أوقات الذروة، وذلك رغم التقارير التي أكدت وصول كميات كبيرة من مشتقات النفط إلى سوريا في الآونة الأخيرة.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن الجهات الرسمية في محافظة دمشق أرجعت أسباب أزمة المواصلات في المدينة وريفها إلى قلة توريدات المشتقات النفطية، الأمر الذي يطرح التساؤلات حول الجهة التي استحوذت على كميات كبيرة من مشتقات النفط التي وصلت إلى الموانئ السورية خلال شهر آب/ أغسطس الماضي.
وأشارت الجهات الرسمية إلى أن أزمة المواصلات الحالية التي تشهدها دمشق سببها تخفيض عدد طلبات المازوت لوسائل النقل العامة منذ بداية الشهر الحالي، وذلك بسبب قلة توريدات المحروقات إلى دمشق ومحافظة ريف دمشق.
كما نوهت المصادر إلى أن كافة المحافظات السورية من المرجح أن تشهد أزمة مواصلات خانقة ستتفاقم وتبدو أكثر وضوحاً خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب قلة التوريدات في جميع المحافظات في البلاد.
ومع تكرار سيناريو تفاقم أزمة المواصلات في سوريا خلال الفترة الأخيرة دون قدرة الجهات المعنية على إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة، كشف مصادر محلية سورية عن أن الكميات الكبيرة التي وصلت إلى سوريا من المشتقات النفطية خلال الشهر الماضي تعتبر كميات كافية تلبي الاحتياجات، لكن أكثر من 50 بالمئة من الكميات تسربت إلى السوق السوداء.
ولفتت المصادر إلى أن تجارة المحروقات في السوق السوداء أدت إلى تفاقم أزمة المواصلات في دمشق في الفترة الحالية، حيث استحوذت تلك السوق على كميات كبيرة من المخصصات كان من المفترض أن تصل إلى محطات تعبئة الوقود في دمشق وغيرها من المحافظات في سوريا.
اقرأ أيضاً: ظاهرة جديدة يتوسع انتشارها في سوريا وتتحول إلى تجارة رائجة تدر آلاف الدولارات على العاملين بها!
وبحسب المصادر فإن شخصيات نافذة لها صلة وثيقة بمركز صنع القرار في دمشق، هي من تشرف على تجارة مشتقات النفط في سوريا بالنسبة للسوق السوداء.
وأشارت إلى أن أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا لن يتم التوصل إلى حلول جذرية لها ما لم يتم وضع حد لتجارة المحروقات في السوق السوداء.