أخر الأخبار

ظاهرة جديدة يتوسع انتشارها في سوريا وتتحول إلى تجارة رائجة تدر آلاف الدولارات على العاملين بها!

ظاهرة جديدة يتوسع انتشارها في سوريا وتتحول إلى تجارة رائجة تدر آلاف الدولارات على العاملين بها!

طيف بوست – فريق التحرير

تشهد سوريا في الفترة الحالية انتشاراً واسعاً للعديد من الظواهر الغريبة وغير المألوفة على المجتمع السوري، حيث أدى استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد إلى انتشار ظواهر لم يألف السوريين رؤيتها من ذي قبل على الإطلاق.

وبحسب مصادر محلية، فإن ظاهرة “الشعوذة والسحر” هي ظاهرة جديدة بدأ انتشارها يتوسع في سوريا بشكل كبير مؤخراً، حيث تحولت إلى تجارة رائجة تدر آلاف الدولارات على العاملين بها.

وأوضحت المصادر أن من يعمل في هذه المهنة يستغل حاجة الناس ويلعب على وتر آمالهم وأحلامهم في الوقت الذي وصل فيه عدد كبير من السوريين إلى مرحلة اليأس.

وبينت أن توسع انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير في كافة المناطق السورية في الآونة الأخيرة أثار قلق السكان، خاصةً في ظل عدم تحرك الجهات المعنية في البلاد من أجل وضع حد لمثل هذه الممارسات.

وأضافت أن العاملين بهذه المهنة يجنون أموال طائلة من خلال تقديم وعود زائفة للناس الذي يقبلون عليهم بسبب حالة اليأس من الواقع التي وصلوا إليها، حيث تقدم لهم وعود مثل جلب الحبيب أو المال وما شابه ذلك.

وأشارت الأشخاص الذين يمتهنون هذه المهنة إما يعملون بشكل فردي وهم فئة قليلة، أو يعملون بشكل جماعي مع وجود حماية تؤمن لهم من جهات نافذة تتقاسم معهم المبالغ المالية التي يحصلون عليها من الزبائن، الأمر الذي يفسر عدم تحرك الجهات المعنية لوضع حد لمثل هذه الممارسات.

ووفقاً للمصادر فإن أغلب الناس الذين يتوجهون إلى هذه الأماكن من أجل طلب المساعدة في إيجاد حبيب أو زوج أو مال، هم من الطبقة التي تعاني من تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، الأمر الذي جعلهم يتوجهون إلى من يبيعهم الوهم بعد اليأس من تحقيق إلى تقدم على أرض الواقع.

اقرأ أيضاً: ظاهرة جديدة وخطيرة تنتشر في سوريا.. يمكن شراء رقم هاتفك الجوال بـ 5 دولارات.. كيف تحمي نفسك؟

تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الظواهر الاجتماعية التي انتشرت في سوريا مؤخراً قد أثرت بشكل سلبي على المجتمع السوري، لاسيما من ناحية الثقة المتبادلة، مما أدى إلى تراجع العلاقات الاجتماعية بين العائلات السورية.

وبحسب معظم الخبراء في مجال الاقتصاد فإن تأثيرات انخفاض مستوى دخل الفرد في سوريا وتدني قيمة الرواتب والأجور, قد أدى إلى انتشار ظواهر اجتماعية منها ما هو مخفي ومنها ما يتم تسليط الضوء عليه عبر وسائل الإعلام، منوهين إلى أن ما خفي من تلك الظواهر أعظم، وفق تعبيرهم.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: