اكتشاف ثروة هائلة نائمة في سوريا تكفي لتوليد الكهرباء مجاناً لعشرات السنين ومصير مجهول ينتظرها (فيديو)
اكتشاف ثروة هائلة نائمة في سوريا تكفي لتوليد الكهرباء مجاناً لعشرات السنين ومصير مجهول ينتظرها (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر رسمية سورية عن اكتشاف ثروة هائلة نائمة في سوريا من شأنها أن تقلب الموازين وتغير المعادلة بالكامل بالنسبة لواقع مصادر الطاقة إلى جانب تأمين الكهرباء بكميات كبيرة، وذلك نظراً لأهميتها في حال تم استثمارها بطريقة صحيحة وبالشكل الأمثل.
وأوضحت المصادر أن سوريا لديها أكثر من 40 مليار طن من السجيل الزيتي، مشيرة أن هذه الكمية تكفي لتوليد الكهرباء مجاناً في سوريا لعشرات السنين في الوقت الذي يعاني فيه السوريون من ساعات التقنين الطويلة، حيث تصل ساعات قطع الكهرباء إلى 22 ساعة في اليوم في بعض المناطق.
وبينت أن الكميات التي تمتلكها سوريا من السجيل الزيتي تعتبر ثروة مهمة، لكن مصيرها يبقى مجهولاً، حيث تنتظر هذه الثروة من يوقظها ويستثمر بها نظراً لعدم قدرة الجهات المعنية المحلية من استثمارها بسبب عدم توفر الأدوات والمعدات اللازمة.
وأضافت المصادر أن ثروة السجيل الزيتي في سوريا عبارة عن صخور مشبعة بمواد عضوية شبيهة بالنفط، حيث يمكن استخلاص تلك المواد وحرفها مباشرةً على مبدأ إنتاج الطاقة باستخدام الفحم الحجري.
وأشارت أن مسألة إنتاج الطاقة من السجيل الزيتي تحتاج إلى كميات كبير من المياه وبعض المعدات والأدوات غير المتوفرة في سوريا حالياً، حيث يتطلب الأمر طرح الثروة للاستثمار، إذ أن هناك عدة شركات عالمية من الممكن أن تستثمر فيه هذا القطاع نظراً لأهمية هذه الثروة.
وبحسب المصادر، يمكن للشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار أن تبرم عقود استثمارية مع الجهات المعنية في سوريا لإنتاج الطاقة من السجيل الزيتي مع الاتفاق على نسبة أرباح إيرادات معينة، حيث يمكن بهذه الطريقة الحصول على الطاقة الكهربائية بشكل مجاني بدلاً من أن تبقى هذه الثروة نائمة دون الاستفادة منها.
ونوهت المصادر إلى أن المناطق التي تم اكتشاف الكميات الكبيرة من ثروة السجيل الزيتي في سوريا يقع معظمها قرب منطقة “خناصر”.
اقرأ أيضاً: وداعاً للوقود والبنزين.. سوري يتوصل إلى ابتكار سيارة اقتصادية تعمل على الطاقة الشمسية والكهرباء (فيديو)
ولفتت إلى أن إنتاج الطاقة الكهربائية من السجيل الزيتي يمكن من خلال استخدامه بالحرق المباشر لتوليد البخار ومن ثم توليد الكهرباء، مشيرة إلى أن هناك مشاريع مشابهة في دول مجاورة مثل الأردن لإنتاج الكهرباء من السجيل الزيت.
وأفادت أن التوجه نحو الاستفادة من ثروة السجيل الزيتي في سوريا سيتيح إمكانية تحرير كميات كبيرة من الغاز المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية.
وبينت أنه لا بد من التواصل مع شركات أجنبية وطرح فكرة الاستثمار في ثروة السجيل الزيتي، بالإضافة إلى توجيه دعوات للشركات المهتمة في هذا القطاع للقدوم إلى سوريا والعمل على الاستفادة من هذا المورد المهم.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا تحتاج إلى ثلاث ملايين برميل نفط في الشهر من أجل تلبية الاحتياجات المحلية، وذلك في الوقت الذي لا يتجاوز فيه الإنتاج الشهري 900 ألف برميل بحسب آخر الإحصائيات الرسمية.
