لهذه الأسباب تزيد تركيا من ثقلها العسكري في إدلب.. ما علاقة روسيا؟
أسباب تعزيز تركيا لمواقعها في إدلب بالتزامن مع أنباء مسربة حول نية روسيا بتحويل منطقة “كسب” إلى قاعدة روسية دائمة
طيف بوست – فريق التحرير
ألقى موقع “نداء سوريا” الضوء على الأسباب التي دفعت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية لزيادة تواجدها العسكري في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وذكر الموقع أن وزارة الدفاع التركية قد كثفت في الآونة الأخيرة إدخال الأرتال العسكرية إلى الشمال السوري، مشيراً إلى تحويل مطار “تفتناز” إلى قاعدة عسكرية تركية رئيسية، إلى جانب معسكر “المسطومة”.
وأكد نشر تركيا لمنظومات دفاع جوي متوسطة المدى في عدد من المواقع التي يتمركز فيها الجيش التركي في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، كان آخرها منظومة “هوك” التي تم نشرها داخل مطار “تفتناز”.
وأشار إلى إدخال القوات التركية لعشرات الآليات العسكرية والمدافع الثقيلة إلى عمق محافظة إدلب خلال الأسبوع الماضي تحديداً، إذ وصلت الأرتال التركية إلى عدة مواقع في ريف المحافظة الجنوبي.
وأوضح الموقع أن تلك التحركات جاءت تزامناً مع عودة طيران الاستطلاع الروسي للتحليق بشكل مكثف في أجواء المنطقة، إلى جانب عدة محاولات تقوم بها قوات نظام الأسد للتسـ.لل نحو خطوط التماس مع فصائل المعارضة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
ولفت إلى أن قوات النظام بدأت خلال الفترة الماضية بتعزيز تواجدها العسكري قرب محاور القـ.ـتال، مشيراً إلى استقدام نظام الأسد لعدد من الأرتال التابعة للفرقة 11 واللواء 105، واللواء 24 الذي يتبع للفرقة 25.
ورأى الموقع أن من أهم الأسباب التي دفعت تركيا لتعزيز تواجدها العسكري في محافظة إدلب، لا يتعلق فقط بمواجهة أي محاولة تقدم قد تقوم بها قوات النظام باتجاه المنطقة.
وإنما متعلقة بالأنباء المسربة التي تحدثت عن نية روسيا بتحويل منطقة “كسب” لمنطقة عسكرية روسية، الأمر الذي يعتبر مساساً بالأمن القومي التركي على اعتبار أن هذه المنطقة لها خصوصية أمنية بالنسبة لتركيا.
اقرأ أيضاً: الكشف عن موعد تطبيق قانون “قيصر” ضد نظام الأسد.. وستة شروط أمريكية لوقف تنفيذ القانون..!
واعتبر أن التفاهمات بين روسيا وتركيا بالنسبة لمحافظة إدلب، ليست سوى تفاهمات محدودة من أجل إفراغ عدة مناطق في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا بغية تسليمها لشرطة مدنية قامت أنقرة بتدريبها على أراضيها لحفظ الأمن في المناطق التي تتمركز فيها نقاط المراقبة التركية.
وأضاف الموقع أن ما يحصل على الأراضي الليبية من توترات بين موسكو وأنقرة، قد ينتقل في أي لحظة إلى محافظة إدلب، وهذا أيضاً سبب من الأسباب التي دفعت تركيا لزيادة ثقلها العسكري شمال غرب سوريا.
ورجح أن يكون التصـ.ـعيد الروسي في حال حصوله على محافظة إدلب، أن يكون محدوداً دون أن يتحول إلى حملة عسكرية كبيرة، وذلك يعود للثقل العسكري التركي الموجود في المنطقة، وخشية روسيا أن يتحول الأمر إلى صـ.ـدام موسع مع تركيا.
وبحسب موقع “نداء سوريا“، فإن خلاصة القول هي تحول تركيا لرقم صعب في محافظة إدلب مع مرور الوقت، وعدم تمكن روسيا من الحسم العسكري في الشمال السوري، نظراً للانتشار الواسع للجيش التركي هناك.
وإن أي عملية روسية موسعة على المناطق المحررة شمال غرب سوريا، من شأنها أن تخلق توتراً بين روسيا وتركيا، وهذا ما سيؤدي إلى تعطيل عملية الحل السياسي التي تسعى موسكو لإحيائها بهدف الاستفادة من أموال إعادة الإعمار والاستثمارات على الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: طائرة مسيرة روسية تستهـ.ـدف مواقع في جبل الزاوية.. وتركيا ترسل مدافع ثقيلة إلى إدلب
واختتم الموقع حديثه معتبراً أن أي محاولة روسية للحسم العسكري في إدلب، سيقابله بشكل مباشر تحول تركي للتنسيق مع الجانب الأمريكي.
ونوّه إلى وجود ورقة عمل مقدمة من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” بشأن عملية إعادة هيكلة القوى العسكرية شمال شرق سوريا بما يحقق مصالح أمريكا ويرضي تركيا ويزيل مخاوفها بخصوص الأمن القومي التركي وتأمين حدودها الجنوبية مع سوريا.