أخر الأخبار

لعبة اقتصادية كبرى في سوريا والسوريون الخاسر الأكبر.. خبير يفضح المستور حول آلية الدعم النقدي

لعبة اقتصادية كبرى في سوريا والسوريون الخاسر الأكبر.. خبير يفضح المستور حول آلية الدعم النقدي

طيف بوست – فريق التحرير

يزداد الجدل الدائر بخصوص التحول من الدعم السلعي العيني إلى الدعم النقدي في سوريا يوماً مع يوم مع بدء إفصاح الجهات المعنية عن معلومات وتفاصيل إضافية حول الآلية التي سيتم من خلالها التحول إلى تقديم الدعم نقداً للعائلات السورية المستحقة في الفترة المقبلة.

وضمن هذا السياق، كشف الخبير الاقتصادي والدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق “شفيق عربش” في حديث لوسائل إعلامية محلية عن لعبة اقتصادية كبرى في سوريا يجري العمل على إتمامها، منوهاً أن المواطن السوري سيكون الخاسر الأكبر.

وعلق الخبير الاقتصادي على التفاصيل التي ذكرتها الحكومة في اجتماعها الأخير الذي أوضحت فيه بعض النقاط حول مسألة تحويل الدعم من سلعي وعيني إلى دعم نقدي، واصفاً حديث الحكومة خلال جلستها الأسبوعية عن الدهم بالجمل المنمقة والديباجات التي تصلح لتكون موضوع تعبير جيد، على حد وصفه.

وأضاف “عربش” في سياق تعليقه على مسألة حديث الحكومة عن التحول إلى الدعم النقدي والتخلي عن الدعم العيني، بأن أي طالب متفوق في مادة التعبير بإمكانه أن يكتب موضوع مثل هذا، مشيراً إلى أن حديث الحكومة عن آلية الدعم النقدي عبارة عن جمل رنانة بلا أي نكهة أو مفعول.

وأشار الخبير أنه من بهد أنه من بعد توضيح رئاسة مجلس الوزراء لموضوع تحويل الدعم من سلعي إلى نقدي يتبين لنا الآتي: لنفرض أن هناك عائلة مكونة من 4 أفراد، وهذه العائلة بموجب قوائم توزيع الخبر على أساس الحصص لها نصيب 10 ربطات كل أسبوع ستدفع ثمنها 30 ألف ليرة سورية و 120 ألف ليرة سورية كل شهر تقريباً.

وتابع بالقول: “لتسهيل التوضيح لنعتمد أن المسؤول عن العائلة يشتري 10 ربطات خبز في الأسبوع و 40 ربطة في الشهر سعرها 120 ألف ليرة سورية بحسب أسعار الخبز الحالية والتكلفة المعلنة”.

وأوضح الخبير أننا من هنا يمكن أن نستنتج أن الحكومة ستعيد لحامل البطاقة 104 آلاف ليرة سورية، وفي هذه الحالة يكون المسؤول عن العائلة قد أودع لدى الحكومة مبلغ 104 آلاف ليرة سورية على مدار الشهر يستردها في الوقت الذي تقرر فيه الحكومة أن تعيد الفرق الذي قد يكون شهري أو ربعي.

اقرأ أيضاً: إلغاء آلية الدعم واستبدالها بزيادة كبيرة على الرواتب والأجور في سوريا.. خبير يشرح أهمية ذلك!

وبيّن “عربش” أنه بموجب أسعار الخبز في سوريا حالياً وتكلفة الربطة وعلى اعتبار وجود 4 ملايين و 200 ألف بطاقة ذكية، ولنفترض أن عددها 4 ملايين بطاقة فقط، فإن ذلك يعني أن كل عائلة سيكون لها في عهدة الحكومة 104 آلاف ليرة سورية تراكمت على مدار 4 أسابيع، أي أن الحكومة في هذه الحالة تكون قد اقترضت من المواطنين السوريين الذين يحملون بطاقات ذكية مبلغ قدره 400 مليار ليرة سورية شهرياً دون فوائد، وهنا تكمن اللعبة الاقتصادية.

وختم الخبير حديثه أن ما سبق يؤكد أن آلية الدعم النقدي لن تكون موجهة إلى من يستحقها فعلاً، مشيراً أن مسألة تحويل الدعم من عيني إلى سلعي لا تحتاج إلى فتح حسابات مصرفية، منوهاً أن الأمر ببساطة يمكن أن يتم عبر تحويل مبلغ الدعم النقدي إلى البطاقة الذكية دون الحاجة إلى فتح حسابات مصرفية من شأنها أن تزيد الأعباء على الصرافات الآلية دون أي فائدة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: