على طريقة الأفلام.. مدير مصرف في سوريا ينهب مبلغ مالي خيالي من خزينة المصرف بالتعاون مع موظفيه

“على طريقة الأفلام” مدير مصرف في سوريا ينهب مبلغ مالي خيالي من خزينة المصرف بالتعاون مع موظفيه

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر إعلامية محلية عن إلقاء القبض على مدير أحد المصارف العامة في سوريا، وذلك على خلفية قيامه بنهب مبلغ مالي خيالي من خزينة المصرف الذي يديره، حيث تم عملية النهب على طريقة الأفلام وبالتعاون مع عدد من الموظفين العاملين في المصرف.

وأوضحت التقارير أن الجهات المعنية في مدينة دير الزور شرق سوريا قامت بإلقاء القبض على مدير المصرف الصناعي في المدينة إلى جانب عدد من الموظفين العاملين في المصرف، من بينهم المدققة المالية وأمينة الصندوق ونائبها.

وبينت أن إلقاء القبض على مدير المصرف ومجموعة من الموظفين جاء بعد أن كشفت التحقيقات التي أجرتها الجهات المعنية عن تورط المدير وموظفيه في نهب حزينة المصرف.

وأضافت المصادر أن نهب خزينة المصرف تمت على دفعات، وبعد أن ذلك قام المتورطون بافتعال حريق في المصرف بهدف التغطية على نهب الأموال التي تم سحبها من الخزينة.

وبحسب بيان رسمي صادر عن الجهات المعنية، فإنها تلقت بلاغاً حول تعرض خزينة مصرف سوريا الصناعي في دير الزور لحريق قيل في البلاغ أنه نتج عن ماس كهربائي، مما أدى إلى احتراق مبالغ مالية كبيرة تقدر بأكثر من مليار و 250 مليون ليرة سورية كانت موجود داخل الخزينة.

وأوضح البيان أن الجهات المختصة وعند تفقدها المكان، تبين لها أن الحريق تم بفعل فاعل ولن يكن حريقاً عرضياً سببه ماس كهربائي، حيث تم ملاحظة أن كمية الأموال والأوراق النقدية المحترقة غير متطابقة مع المبالغ المالية التي كان من المفترض أن تكون داخل الخزينة.

ووفقاً للبيان فإنه من خلال التحقيقات التي أجرتها الجهات المعنية، فإنه تم الاشتباه بأمينة الصندوق ونائبها بافتعال الحرق، ومن خلال التحقيق معهما تبين أنهما ضالعان بالنهب وافتعال الحريق.

ولفت البيان إلى أن أمينة الصندوق ونائبها اعترفا أن العملية تمت بمساعدة المدققة المالية التي اعترفت من جهتها بأنهم أحرقوا مبلغ مالي قدره 4 ملايين ليرة سورية من أجل التغطية على نهب الأموال الموجودة في الخزينة وإبعاد الشبهات عن العاملين في المصرف.

اقرأ أيضاً: تلاعب بكميات البنزين بمحطات تعبئة الوقود في سوريا مع وصول سعر اللتر في السوق السوداء لأرقام فلكية

وأكد البيان أنه مع توسع التحقيقات حول الحادثة، تم اكتشاف أن مدير مصرف سوريا الصناعي في دير الزور كان العقل المدبر وراء النهب ومن ثم افتعال الحريق، حيث اعترف بدوره بنهب مبالغ مالية تجاوزت المليار ليرة سورية، تم نهبها على دفعات خلال الثلاثة أشهر الماضية.

كما كشف مدير البنك أن المبالغ المالية التي تم نهبها تم إيداعها لدى أحد الأشخاص المتوارين عن الأنظار، وذلك بهدف الاستثمار بالأموال وتحويلها إلى دولار أو ذهب وعملات أجنبية، ومن ثم إخراجها خارج البلاد.