أخر الأخبار

ارتفاع أسعار مرتقب في سوريا وتحذيرات من تضخم جامح وفوضى اقتصادية واجتماعية

ارتفاع أسعار مرتقب في سوريا وتحذيرات من تضخم جامح وفوضى اقتصادية واجتماعية

طيف بوست – فريق التحرير

تجري عملية التهيئة للتحول من آلية تقديم الدعم السلعي للسوريين إلى تقديم الدعم نقداً عبر تحويل مبالغ مالية إلى حسابات مصرفية خاصة بالمستفيدين، وكانت أولى الخطوات التي أكدت قرب بدء التحول هي طلب حكومة دمشق من حاملي البطاقة الذكية فتح حسابات مصرفية.

وبحسب إجماع معظم الاقتصاديين والمحللين السوريين فإن قرار التحول إلى تقديم الدعم النقدي بدلاً من السلعي يعتبر بمثابة إعلان دمشق تخليها عن واجباتها بدعم السلع الأساسية وتقديمها لشريحة واسعة من السوريين بسعر مدعوم.

ويؤكد المحللون أن هذا القرار سيعقبه ارتفاع أسعار مرتقب وكبير في سوريا لمختلف المواد والسلع، لاسيما الأساسية منها التي كانت تقدم للسوريين بالسعر المدعوم المخفض.

وأشاروا إلى أن اعتماد آلية الدعم الجديدة من شأنها أن تجعل التجار في الأسواق يحررون الأسعار، وبالتالي فإن التجار والشخصيات النافذة في القطاع الخاص سيحصلون على أرباح ضخمة.

ونوه الخبراء والمحللون إلى أن الخاسر الأكبر من عملية تحويل الدعم إلى نقدي بدلاً من الدعم السلعي هم السوريون، حيث ستتقلص في ضوء الآلية الجديدة قدرة المواطنين على الوصول إلى المواد الغذائية وفق قاعدة العرض والطلب، وبالتالي سوف تخرج شريحة واسعة من السوريين من معادلة الأمن الغذائي.

ولفتوا إلى أن حكومة دمشق ستكون الرابح الأكبر من وراء هذه الآلية الجديدة، حيث أن تقديم الدعم نقداً سيخفف عنها الكثير من الأعباء المتعلقة في ضخ الأموال في السوق.

وأضافوا أن آلية الدعم النقدي ستكون عبارة عن كتلة مالية الكترونية سيتم تحويلها إلى حساب مصرفية خاصة بالمستفيدين من الدعم، وحينها لن يكون هناك حاجة لطبع عملة وما إلى ذلك.

ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه اقتصاديون سوريون من سلبيات التحول إلى تقديم الدعم نقداً بدلاً من الدعم السلعي، محذرين من إمكانية حدوث تضخم جامح وفوضى كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في سوريا خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضاً: فئات نقدية جديدة بقيمة 50 و 100 ألف ليرة سورية.. هل ستطرح للتداول في سوريا قريباً؟

ومن بين الشخصيات التي حذرت من التأثيرات السلبية لمسألة التحول إلى الدعم النقدي، وزير التجارة الداخلية السابق “عمرو سالم” الذي أشار إلى أن العمل بالآلية الجديدة دون الاستناد على أسس اقتصادية صحيحة سيأخذ البلاد نحو كارثة اقتصادية سيكون من شبه المستحيل إصلاحها.

وطالب سالم في منشور له على معرفاته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن تتوقف الحكومة عن التجريب بالناس، مؤكداً لأن المشروع الأصلي للدعم النقدي ينص على أن يتم وضع مبلغ مالية تعوض فرق السعر بالكامل ويوضع على البطاقة الذكية ولا يمكن أن يصرف نقداً.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: