أخر الأخبار

شاب سوري يذهل العلماء ويبدع في ابتكار تقنية فريدة من نوعها لإنتاج وقود حيوي بتكلفة بسيطة (فيديو)

شاب سوري يذهل العلماء ويبدع في ابتكار تقنية فريدة من نوعها لإنتاج وقود حيوي بتكلفة بسيطة (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

شكلت الظروف التي تمر بها سوريا تحدياً كبيراً للكثير من الشبان السوريين، حيث ركز بعضهم على التفكير بطرق وأساليب مختلفة وغير تقليدية تساعدهم في تجاوز التحديات الجديدة التي فرضها الواقع الاقتصادي والمعيشي الجديد وأثر على مختلف مناحي حياتهم.

ومن أكثر الأمور التي عانى منها السوريون خلال السنوات الماضية، هي عدم قدرتهم على تأمين مصادر الطاقة والنقص الحاد في توفر الوقود ووسائل التدفئة.

ما سبق جعل شاب سوري يدعى “أسامة العمر” يقيم في محافظة إدلب شمال سوريا يفكر بطريقة لإنتاج وقود حيوي صديق للبيئة وبتكلفة بسيطة، حيث نجح الشاب في ابتكار تقنية فريدة من نوعها لإنتاج الوقود رغم ضعف الإمكانيات المتوفرة في المنطقة.

وبحسب تقارير محلية، فإن الشاب أجرى العديد من التجارب وعمل دون كلل أو ملل لأشهر طويلة حتى توصل إلى الصيغة الأمثل التي مكنته من إنتاج وقود حيوي.

وأوضحت أن الشاب اعتمد خلال تجاربه على أبحاث علمية عالمية، بالإضافة إلى أنه ومنذ صغره لديه شغف في مسألة الابتكار والاختراع.

وأشارت أن الشاب وبعد فترة من العمل بجد واجتهاد وتجربة العديد من الوسائل تمكن من إنتاج أول كمية وقود حيوي بالاعتماد على تدوير زيوت نباتية مستعملة التي تعد المادة الخام الرئيسية في إنتاج الوقود الحيوي.

وأضافت أن الشاب وبعد نجاح التجارب، قام بتوسيع عمله بشكل أكبر والتحضير لإنتاج كميات أكبر من الوقود الحيوي، لاسيما أن الشمال السوري تتوفر فيه المادة الخام وهي الزيوت النباتية المستعملة، حيث بدأ يجمع مخلفات الزيوت من المنازل وتخصيص ميزانية لهذا الغرض.

وأفادت أن الوقود الحيوي الذي ينتجه الشاب السوري من الممكن الاستفادة منه في العديد من الأمور، لاسيما كوسيلة للتدفئة وطهي الطعام وتسخين المياه.

اقرأ أيضاً: مهندس سوري يتوصل إلى ابتكار جهاز فريد من نوعه لتنقية المياه ويثير دهشة العلماء حول العالم

وأشارت التقارير أن الوقود الحيوي من الممكن أن يستخدم  في توليد الكهرباء أو حتى لتزويد السيارات بالوقود، لكن الأمر يحتاج إلى آلات صناعية ضخمة تنتج الوقود الحيوي بكميات كبيرة.

ونوهت أن الشاب يطمح لتوسيع المشروع، لكن المسألة ليست بالأمر السهل لأنها تحتاج إلى شراء آلات صناعية كبيرة تجعل عملية تدوير المخلفات من الزيوت ما إلى ذلك أكثر سهولة مع إنتاج كميات أكبر من الوقود الحيوي تلبي احتياجات السكان في المنطقة.

ووفقاً للتقارير فإن الشاب السوري لا يزال ينتظر أن تصله عروض من قبل شركات أو جهات استثمارية تتبنى المشروع، مؤكداً أنه جاهز للإشراف على أي مشروع يخدم الناس الذين يعانون من نقص في مصادر الطاقة.

تجدر الإشارة إلى أن كافة الدول حول العالم تسعى حالياً إلى الانتقال للاعتماد على الوقود الحيوي والبدء في إنتاجه وتصنيعه نظراً لفوائده الكبيرة في التخفيف من التلوث البيئي.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: