رفعت الأسد رئيساً لسوريا.. ما القصة؟
رفعت الأسد رئيساً لسوريا.. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
كشف دريد رفعت الأسد ابن عم رأس النظام السوري “بشار الأسد” عن تفكير والده بالعودة إلى المشاركة في العملية السياسية المتوقع أن تشهدها سوريا خلال الفترة القادمة، وذلك بعد انقطاعه عن العمل السياسي لفترة طويلة على خلفية نفيه خارج البلاد منذ ثمانينات القرن الماضي.
وأعلن “دريد” عن طموحات والده في تولي منصب الرئاسة في سوريا، عبر منشور على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
جاء في منشور “دريد”: “رفعت الأسد يتطلع إلى بناء سوريا التي تتشارك بها جميع القوى السياسية الوطنية عبر عملية سياسية شاملة ترعى المشاركة الحقيقية في صنع مستقبل سوريا وأجيالها”، وفق زعمه.
وأضاف “لقد علّمنا الدكتور القائد رفعت الأسد أن نترفع عن كل المهاترات الضيقة وأن نكون أوفياء للقيم والمبادئ التي تلقيناها في مصانع المجد والعزّة والكرامة”.
وتابع قائلاً: “بذلك فإننا نؤكد من جديد بأننا نعلو فوق جـ.ـراحنا لنكون دائماً عند حسن ظن شعبنا وأهلنا بنا”.
وبحسب منشوره على “فيس بوك”، فقد حاول “دريد” أن يؤكد على نأي عائلة “رفعت الأسد” عن ما يجري داخل سوريا منذ أكثر من 35 عاماً”.
وفي هذا الصدد كتب “دريد”: “مثلما نأى رفعت الأسد بنفسه عن كل ما يجري بالداخل السوري منذ أكثر من 35 عاماً، بسبب الخلاف السياسي الكبير مع السلطة السياسية، وطرائق معالجتها للعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فإنه ينأى اليوم مع أسرته وأولاده عن كل ما يجري بداخل سوريا”.
حديث “دريد” شرح وجهة نظر والده من الخلاف الحالي الدائر بين “بشار الأسد” و”رامي مخلوف”، إلى جانب التأكيد على أن “رفعت الأسد” لا علاقة له بما فعله النظام السوري خلال سنوات الثورة السورية بأبناء الشعب السوري من قـ.ـتل وتهجـ.ـير.
اقرأ أيضاً: عائلة “رفعت الأسد” تدخل على خط الصراع بين بشار ومخلوف.. ما الجديد؟
وغاب “رفعت الأسد” لسنوات طويلة عن الساحة السياسية والإعلامية، لكن اسمه عاد مجدداً إلى الواجهة بعد أن وضعت بعض الدول الأوروبية يدها على أمواله وأملاكه بتهمة غسيل الأموال.
واشتهر “رفعت” باسم “جـ.ـزار حماة”، لدوره في الأحداث التي شهدتها المدينة في عام 1982، عندما كان قائداً لما يعرف باسم “سرايا الدفاع” التي ارتكبت أفظـ.ـع المجـ.ـازر بحق المدنيين في مدينة حماة آنذاك.
وغادر “رفعت الأسد” سوريا في عام 1984، بعد أن نفاه شقيقه “حافظ الأسد” على خلفية خلافات بينهما على السلطة، انتهت بنفي “رفعت” إلى خارج البلاد بعد حصوله على مبالغ مالية ضخمة من البنك المركزي السوري، وذلك وفق شهادات عدد كبير من السوريين عاصروا تلك الحقبة الزمنية.
ومنذ ذلك الحين، ويعيش “رفعت الأسد” الذي يبلغ من العمر 83 عاماً في العاصمة الفرنسية “باريس”، وهو الشقيق الأصغر لـ “حافظ الأسد”، وله استثمارات ضخمة في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا.
ويخضع “رفعت” منذ العام الفائت للمحاكمة في المحاكم الفرنسية بتهمة غسيل الأموال والاستيلاء على أموال الدولة السورية، وذلك بعد أن اشترى عقارات تقدر بحوالي 90 مليون يورو في فرنسا وبعض الدول الأوروبية المجاورة.
تجدر الإشارة إلى أن “دريد رفعت الأسد” قد أثار الجدل بين مؤيدي النظام السوري قبل عدة أيام، عندما نشر على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قال فيه: “الزوجة التي تقرب زوجها من أهلها، وتبعده عن أهله، تضعفه أمام الجميع”.
اقرأ أيضاً: رامي مخلوف يوجه رسالة جديدة.. كشف سر تصريحات أخيه “إيهاب” وانتقد بشار الأسد
واعتبر جمهور مؤيدي الأسد ذلك المنشور على أنه إشارة واضحة على الدور الذي تلعبه “أسماء الأسد” زوجة “بشار” في الخلافات الدائرة بين الأخيرة وابن خاله رجل الأعمال السوري “رامي مخلوف”.
وقد أُجبر “دريد” على التوضيح بعد أن أثار منشوره غضـ.ـباً واسعاً في أوساط الموالين، فكتب منشور آخر موضحاً: “منشوري ليس خاصاً أبداً، ولا يعني شخصاً بعينه أو حالة بعينها، وفي حال أراد أي شخص تفسير المنشور على مزاجه، فله الحرية الكاملة في ذلك”.