لأول مرة منذ 2011 وزير تركي يدخل الأراضي السورية.. وتأكيدات على استمرار عمليات الجيش التركي في إدلب
سليمان صويلو يدخل الأراضي السورية.. وخلوصي آكار يؤكد على استمرار عمليات الجيش التركي في إدلب
طيف بوست – فريق التحرير
دخل وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” بلدة الراعي في ريف محافظة حلب، وهي المرة الأولى التي يدخل فيها وزير تركي إلى الأراضي السورية منذ اندلاع الثورة في البلاد ضد رأس النظام السوري “بشار الأسد” مع بداية عام 2011.
وقام “”صويلو” بجولة تفقدية زار خلالها اليوم الأحد، قيادة فريق “الدرك الاستشاري”، فضلاً عن “القيادة التكتيكية التابعة للجيش التركي في بلدة “الراعي” شمال سوريا.
وقدم “صويلو” التهاني لعناصر الجيش التركي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وزار عدة مواقع تابعة للقوات التركية في منطقة عملية “درع الفرات”.
ووفقاً لوكالة “الأناضول”، فإن الوزير التركي دخل الأراضي السورية من معبر “الراعي” الحدودي الذي يطلق عليه باللغة التركية اسم “جوبان باي”.
ورافق “صويلو” في جولته التفقدية عدة مسؤولين أتراك، من بينهم نائبيه “محمد أرصوي”، و”إسماعيل تشاتاقلي”، إلى جانب القائد العام لقوات الدرك الفريق “عارف تشيتين”.
وتعبر هذه الزيارة الرسمية التي قام بها مجموعة من المسؤولين الأتراك الأولى من نوعها إلى داخل الأراضي السورية، حيث كانت زيارتهم في السابق تقتصر على تفقد الوحدات العاملة على الحدود دون الدخول إلى سوريا.
اقرأ أيضاً: آكار يتحدث عن أهداف تركيا في سوريا.. وخبير تركي يكشف عن مساعي أمريكية لتحويل إدلب إلى “أفغانستان مصغرة”
وفي شأن ذي صلة، قالت وزارة الدفاع التركية، إن وزير الدفاع “خلوصي آكار” زار يوم أمس، مواقع الجيش التركي عند النقطة “صفر” على الحدود السورية.
وأجرى “آكار” جولته التفقدية إلى الحدود السورية مع تركيا برفقة عدة قادة في القوات التركية، وذلك للإطلاع على جاهزية العناصر واستعداداتهم لأي أمر طارئ.
وتفقد الوزير التركي خلال جولته بعض الوحدات العسكرية العاملة في ولاية “هاتاي” الحدودية مع سوريا، كذلك زار مركز إدارة الأنشطة العسكرية التركية في إدلب وعفرين.
كما أطلع القادة المرافقين له على الأنشطة العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في المواقع التي ينتشر فيها على الأراضي السورية في محافظة إدلب ومنطقة عملية “غصن الزيتون”.
ورافق “آكار” في جولته التفقدية كل من رئيس الأركان التركية “يشار غولر” وقائد القوات البرية “أوميد دوندار”، إلى جانب قائد القوات الجوية “حسن كوتشوك أكيوز”، وقائد القوات البحرية “عدنان أوزبال”.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن “آكار” أشار إلى أن بلاده تعمل على أن يبقى اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار مستداماً في محافظة إدلب.
وأكد على استمرار عمليات الجيش التركي في محافظة إدلب، كذلك في مناطق عمليات “غصن الزيتون” و”درع الفرات،”، شمال سوريا، إلى جانب منطقة عملية “المخلب” شمال العراق.
اقرأ أيضاً: “ترمب” و”أردوغان” يبحثان ملف الحل السياسي في سوريا.. والرئاسة التركية: بشار الأسد لا يمكن أن يكون زعيماً
هذا وتنشر القوات التركية آلاف الجنود والآليات العسكرية في عدة مواقع داخل الأراضي السورية، ودفعت تركيا بمزيد من التعزيزات منذ شهر شباط/ فبراير الفائت، ولا تزال ترسل المزيد من جنودها وآلياتها إلى الشمال السوري بهدف تثبيت اتفاق الهدنة في محافظة إدلب.
وكثف الجيش التركي من تواجده في محافظة إدلب على خلفية التوتر الذي حصل مطلع العام الجاري مع قوات نظام الأسد التي استهــ.ـدفت جنوداً أتراك في المنطقة، الأمر الذي دفع تركيا للرد بحزم وقوة.
وشنت تركيا حينها عدة ضـ.ـربات جوية ومدفعية على مواقع قوات النظام نتيجة هذا التوتر بين الطرفين، وتقول وزارة الدفاع التركية إنها قتـ.ـلت المئات من عناصر قوات نظام الأسد في تلك الأثناء.
وانتهى التوتر بين الطرفين بعد أن أبرم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان” مطلع شهر آذار/ مارس الفائت، اتفاقاً يقضي بوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب، بالإضافة إلى تثبيت خطوط التماس بين قوات نظام الأسد وفصائل المعارضة السورية في المنطقة.