سيدة سورية تتحدى النظرة النمطية للمجتمع عن عمل المرأة وتعمل في مهنة غريبة (فيديو)
سيدة سورية تتحدى النظرة النمطية للمجتمع عن عمل المرأة وتعمل في مهنة غريبة (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
تسعى العديد من السيدات السوريات إلى تغيير النظرة النمطية للمجتمع السوري عن عمل المرآة من خلال بعض المبادرات الفريدة ودخول بعضهن إلى سوق العمل في مهن غريبة لم يكن من المعتاد أن تعمل بها السيدات السوريات على الإطلاق من ذي قبل.
وبحسب تقارير محلية، فإن الواقع الاقتصادي الجديد في سوريا أفرز الكثير من الظواهر الغريية، من بينها ظاهرة عمل السيدات والنساء السوريات في أعمال بعضها تصنف على أنها أعمال شاقة لا يقدر عليها سوى الرجال.
وفي تقريرنا اليوم، سنسلط الضوء على قصة ملهمة لسيدة سورية تبلغ من العمر 27 عاماً، وتدعى “أم قصي”، حيث باتت هذه السيدة أول سيدة سورية تعمل كشائقة في توصيل طلبات الدليفري من المطاعم والمحال التجارية إلى منازل المستهلكين والزبائن.
وبحسب وسائل إعلام محلية في سوريا فإن “أم قصي” تعتبر أول امرأة سورية تعمل في مهنة توصيل “دليفري” على دراجة نارية، وذلك في منطقة النبك الواقعة بريف دمشق.
وفي حديث لوسائل الإعلام تؤكد “أم قصي” أنها وجدت نفسها مضطرة للعمل في هذه المهنة بعد أن انفصلت عن زوجها، وذلك من أجل تأمين قوت يومها وتأمين حياة كريمة لابنتها الصغيرة.
وأشارت إلى أن العمل في مهنة توصيل طلبات “دليفري” يعتبر تحدياً للنظرة النمطية للمجتمع السوري حول عمل المرأة بشكل عام، وعملها في مهنة توصيل الطلبات على وجه الخصوص.
وحول الطريقة التي بدأت فيها عملها، نوهت السيدة السورية إلى أنها فكرت في عمل لا ينافسها فيه أحد، وقد اختارت مهنة “الدليفري” التي تعمل فيها السيدات في سوريا.
ولفتت إلى أنها في بادئ الأمر عانت كثيراً إلى أن تمكنت من شراء دراجة نارية وتعلمت قيادتها، منوهة أن الوضع أصبح جيداً بعد ذلك.
اقرأ أيضاً: البحث عن المجوهرات والكنوز قرب سواحل سوريا.. هل تتحول إلى مهنة تدر الذهب على الغواصين (فيديو)
ونوهت إلى أن رؤيتها وهي تقود الدراجة وتقوم بتوصيل طلبات “الدليفري” بات مألوفاً لدى سكان المنطقة، حيث أصبح لديها زبائن دائمين وحظيت بتعاطف كبير من قبل السكان.
وأشارت إلى أن أكثر ما جعل عملها يتطور بسرعة، هو أن الكثير من العائلات في المنطقة تفضل التعامل مع السيدات في هذه المهنة، حيث أن معظم الزبائن من النساء.
وأكد “أم قصي” أن العلاقة التي تربطها مع السيدات من زبائنها مبنية على الثقة المتبادلة، مشيرة أن النساء اللواتي يتعاملن معها يؤكدون لها أن عملها سهّل عليهن الحصول على ما يحتاجونه، لاسيما في حال كانت السيدة وحيدة أو زوجها مسافر.
وختمت “أم قصي” حديثها مشيرة إلى بعض الصعوبات التي تواجهها خلال عملها في مهنة “الدليفري”، لاسيما ضعف الدخل والمرود المادي، وذلك نظراً لأن عملها محصور ضمن نطاق جغرافي صغير ومحدد ضمن مدينة النبك الصغيرة.