أخر الأخبار

نوع جديد من الزراعة ينتشر شمال سوريا ويدر أرباح تضاهي الذهب على المزارعين (فيديو)

نوع جديد من الزراعة ينتشر شمال سوريا ويدر أرباح تضاهي الذهب على المزارعين (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

يجرب المزارعون السوريون في مختلف المناطق في سوريا أساليب جديدة في الزراعة لم يعتادوا عليها في السابق، حيث أن الحاجة إلى تحقيق دخل مادي أكبر في ظل عدم وجود جدوى اقتصادية من الاستمرار في زراعة أراضيهم بالطرق التقليدية دفعهم إلى خوض تجارب مختلفة.

وضمن هذا السياق، بدأ ينتشر في الآونة الأخيرة نوع جديد من الزراعة شمال سوريا بشكل ملحوظ، حيث يبحث المزارعون في المنطقة عن أفضل التقنيات والأساليب المستخدمة في الزراعة التي تمكنهم من تحقيق أرباح معتبرة إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي للمنطقة من بعض المحاصيل والمزروعات.

وبحسب تقارير إعلامية فإن النوع الجديد والتقنية التي بدأت تنتشر بشكل كبير في الشمال السوري، هي تقنية الزراعة داخل البيوت البلاستيكية، حيث لم يكن هذا الأسلوب في الزراعة منتشر في المنطقة، إذ كانت الزراعة داخل بيوت بلاستيكية منتشرة في الساحل السوري على نطاق واسع أكثر من أي منطقة سورية أخرى.

وأوضحت التقارير أن الزراعة داخل البيوت البلاستيكية تعتبر من الأساليب الحديثة المستخدمة في الزراعة والتي تساهم إلى حد كبير في زيادة كمية الإنتاج، بالإضافة إلى حماية المزروعات والمحاصيل من العوامل الجوية وتقلبات الطقس، كما تؤمن لها الحماية من الآفات والحشرات الضارة.

وبينت أن أهم ما يميز أسلوب الزراعة داخل البيوت البلاستيكية هو أن المزارع يكون قادراً على زراعة مختلف الأصناف من المزروعات دون التقييد بالوقت المناسب لزراعتها في الأراضي المكشوفة، حيث يكمن زراعة الخضروات الصيفية في الشتاء، كما يمكن زراعة المحاصيل الشتوية في الصيف.

وأشارت إلى أن سكان المنطقة شمال سوريا يطلق على هذا النوع من الزراعة اسم “الزراعة المحمية” الذي يؤمن للمزارعين دخل مادي ممتاز، بالإضافة إلى إنتاج وفير يجعل المنطقة مكتفية ذاتياً من بعض أنواع الخضروات، الأمر الذي يساهم في انخفاض الأسعار في الأسواق.

اقرأ أيضاً: مزارع سوري ينجح في زراعة شجرة مذهلة تنتج نبتة نادرة تضاهي الذهب وتعد بمثابة صيدلية متكاملة (فيديو)

أفادت التقارير نقلاً عن مزارعين في المنطقة أن مشروع الزراعة المحمية يحتاج إلى تجهيز هياكل البيوت البلاستيكية الذي تصنع من الحديد والنايلون، فضلاً عن حراثة الأرض ومن ثم تسميدها بشكل جيد بالأسمدة العضوية، بالإضافة إلى تمديد خطوط تنقيط مخصص للري ومن ثم البدء في الزراعة.

وبحسب تقديرات المزارعين في المنطقة فإن تكلفة كل بيت بلاستيكي واحد مساحته دونم واحد تصل إلى نحو 6 آلاف دولار، وهذا الرقم شامل تكلفة الهيكل مع الأسمدة والبذور والمصاريف الأخرى مثل التدفئة والري.

وأشار المزارعون إلى أن ما يجعل هذا المشروع مجدي اقتصادياً، هو القدرة على زراعة مجموعة متنوعة من الأصناف الزراعية على مدار العام، لاسيما الخضروات الصيفية.

وختموا حديثهم منوهين إلى أهمية مشاريع الزراعة المحمية في المنطقة في زيادة إنتاج العديد من المحاصيل، لاسيما تلك التي كانت تستورد من الخارج وتطرح في الأسواق بأسعار مرتفعة، مشيرين أن هذه المشاريع تعود بالفائدة على المزارع أولاً نظراً للأرباح التي يحققها، وثانياً على سكان المنطقة بسبب طرح الإنتاج المحلي في الأسواق بأسعار أقل من تلك المنتجات التي يتم استيرادها من خارج البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: