الليرة السورية والاقتصاد في سوريا أمام مفترق طرق محفوف بالمخاطر وخبير يؤكد: الأسوأ لم يأتِ بعد
الليرة السورية والاقتصاد في سوريا أمام مفترق طرق محفوف بالمخاطر وخبير يؤكد: الأسوأ لم يأتِ بعد
طيف بوست – فريق التحرير
تعيش الليرة السورية والاقتصاد في سوريا عموماً أوقات صعبة، حيث تقف الأوضاع الاقتصادية في البلاد أمام مفترق طرق مهم ومحفوف بالعديد من المخاطر في ظل تضخم هائل يواجه الاقتصادي السوري يتخطى الـ 600 ضعفاً مع ارتفاع كبير وشبه يومي في الأسعار.
وبحسب مصادر اقتصادية متطابقة فإن الآفاق الاقتصادية الصعبة التي تلف مصير الليرة السورية والاقتصاد في سوريا تسير في خط متوازي مع جملة من التحديات والمشكلات الاقتصادية المتراكمة في ظل عدم وجود ضوء في نهاية النفق المظلم وشكوك حول مدى قدرة الجهات المعنية في دمشق على إيجاد حلول مجدية.
وضمن هذا السياق، أشار خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” أن الأسوأ بالنسبة لليرة السورية والاقتصاد السوري لم يأتِ بعد، متوقعاً أن تكون المرحلة المقبلة الأسوأ بالنسبة للأوضاع المعيشية للسوريين.
ورجّح الخبير الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته أن الليرة السورية ستبقى مستمرة في الانخفاض بشكل أكبر أمام الدولار وبقية العملات خلال المرحلة القادمة، وذلك في ظل عدم وجود أي حلول تلوح في الأفق من شأنها أن تعيد العملة المحلية إلى مسار الاستقرار النسبي أو التحسن.
وأشار أن توقعاته مبينة على مؤشرات وبيانات اقتصادية منها محلية ومنها عالمية، مشيرة إلى أن الوضع في سوريا متجه للأسوأ من الناحية الاقتصادية في ضوء تلك المؤشرات والبيانات ومعدلات التضخم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل براً وجواً على المستوى العالمي.
ونوه إلى أن الضائقة الاقتصادية في سوريا ستتفاقم في ظل عدم وجود خطط لرفع الحد الأدنى للأجور والرواتب وتكلفة المعيشة في البلاد، بالإضافة إلى غياب أي مقومات تدعم إمكانية عودة عجلة الإنتاج إلى الدوران في سوريا في المدى المنظور.
ولفت إلى أن سوق العمل في سوريا في الفترة الحالية يعاني من خلل بنيوي كبير بسبب استمرار هجرة رؤوس الأموال والعمالة السورية من البلاد، بالإضافة إلى إغلاق الكثير من المصانع وهجرة أصحابها لفتح مشاريع استثمارية خارج سوريا في ظل عدم وجود بيئة مناسبة في البلاد.
اقرأ أيضاً: تكلفة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في سوريا تصل لأرقام مليونية بعد ارتفاع الأسعار في عام 2024
كما أشار الخبير إلى أن مستويات ومعدلات البطالة من المتوقع أن ترتفع في سوريا لتصل إلى أكثر من 90 بالمئة، حيث أنها في الوقت الحالي تتراوح بين 60 حتى 75 بالمئة وفق احصائيات تقديرية غير رسمية تزامناً مع عدم وجود أي إحصائية رسمية توضح أرقام نسبة البطالة الحالية في سوريا.
وختم الخبير حديثه منوهاً إلى أن القطاعات الإنتاجية في البلاد سيتراجع عملها بشكل أكبر في المدى المنظور نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة، الأمر الذي سيجعل الاقتصاد السوري ينتقل إلى حالة شبه الشلل، مما سيؤثر حياة السوريين وسعر صرف الليرة السورية والأسعار بشكل عام في البلاد.