طلبات أمريكية بشأن الملف السوري.. وبريطانيا تبين شروط رفع العقوبات عن نظام الأسد
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة يوم أمس الاثنين حول الملف السوري، وذلك عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وطلبت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن “كيلي كرافت” أن يكون للأمم المتحدة “سلطة مراقبة” لأي اتفاق بشأن وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في سوريا.
وأكدت على ضرورة الإفراج عن جميع المدنيين المعتـ.ـقلين، كما حذَّرت من خـ.ـطر إصابتهم بفيروس كورونا، بسبب الظروف المزدحمة واللاإنسانية في مراكز الاعتـ.ـقال.
وقالت “كريفت”: “الأمم المتحدة يجب أن تكون في صميم أيّ جهد لإقرار وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار، وأن يكون للمبعوث الخاص “بيدرسون” سلطة مراقبة خطوط الاتصال لضمان احترام اتفاقات وقف إطلاق النار”.
واتهمت المندوبة نظام الأسد باستغلال فيروس كورونا من أجل “تحقيق مكاسب عسكرية وإستراتيجية وسياسية”، مضيفةً: “علينا أن نسأل بشكل جماعي كيف يمكن لمجلس الأمن أن يساعد في إعادة الاستقرار إلى سوريا”.
ومن جانبه ذكر المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” بأنه “يود التأكيد على أن استئناف التعاون الدولي الكامل وبناء الثقة بين الأطراف الدولية والسوريين لا يزال مهماً للغاية”.
واعتبر أن “الحوار الروسي الأمريكي يلعب دوراً رئيسياً في ذلك”، داعياً إلى استمراره، وتوسيع التعاون بين واشنطن وموسكو خلال الفترة المقبلة بما يتعلق بالملف السوري.
ولفت إلى أن محافظة إدلب تشهد هدوءاً نسبياً بسبب الاتفاق التركي الروسي على وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار، كما أبدى استعداده لعقد دورة ثالثة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية فور سماح ظروف السفر في العالم بذلك.
يُذكر أن اجتماعات اللجنة الدستورية بلغ عددها اثنين فقط في جنيف، بمشاركة ممثلين عن نظام الأسد و”المعارضة” والمجتمع المدني، وقد عمل النظام على عرقلتها بعد ذلك من خلال رفض الوفد التابع له حضور الاجتماعات تارةً، والانسحاب منها بشكل مفاجئ ودون مبرر تارةً أخرى.
اقرأ أيضاًَ: “الجعفري” يتوعد الجيش الأمريكي والتركي في سوريا.. ومسؤول إيراني: أمريكا تحاول التقرب من بشار الأسد
وفي شأن ذي صلة، علق المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي “جوناثان ألين” على تدهور الاقتصاد السوري، وعلاقة العقـ.ـوبات المفروضة على نظام الأسد بهذا الانهيار.
وأوضح “ألين” في إحاطة أمام مجلس الأمن يوم أمس الاثنين أن المشكلات التي تواجه الاقتصاد السوري ناتجة عن أفعال نظام الأسد وسياسة المحسوبيات والفسـ.ـاد وسلوكه الوحـ.ـشي.
وأكد المندوب البريطاني أنه إذا ما أراد النظام وحلفاؤه رَفْع العقـ.ـوبات فإنهم يعرفون ما يجب عليهم فعله من الانخراط بجدية مع عمل المبعوث الأممي في التوصل إلى عملية سياسية لتحقيق نهاية سلمية للملف السوري.
وأضاف أن النظام مُطالَب بالإفراج عن المعتـ.ـقلين السياسيين والأشخاص المستضعَفين من سجـ.ـونه، وتوفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين ما زالوا قيد الاعتـ.ـقال.
اقرأ أيضاً: كاتب تركي: روسيا تعمل على إخراج إيران من سوريا.. والترتيبات بدأت لمرحلة ما بعد الأسد
وشدد على أنه لن يكون هناك أي تمويل لعملية إعادة الإعمار دون المشاركة بعملية سياسية موثوقة ومستدامة في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد السوري يمر بفترة انهيار تاريخي غير مسبوق؛ حيث لامست الليرة السورية حاجز الـ2000 أمام الدولار الأمريكي الواحد، فيظل عجـ.ـز تامّ من قِبل نظام الأسد عن وضع حدّ لهذا التدهور أو التدخل لرفع قيمة الليرة.