خبير اقتصادي يتحدث عن لعبة يلعبها مصرف سوريا المركزي مؤكداً أن تحسن الليرة السورية مجرد وهم
خبير اقتصادي يتحدث عن لعبة يلعبها مصرف سوريا المركزي مؤكداً أن تحسن الليرة السورية مجرد وهم
طيف بوست – فريق التحرير
ازداد الحديث في الآونة الأخيرة عن أسباب استمرار تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، وذلك في ظل عدم انعكاس هذا التحسن على أسعار المواد والسلع الأساسية في الأسواق السورية.
وقد ربط العديد من المحللين في مجال الاقتصاد ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مؤخراً بالحوالات المالية التي تضاعف وصولها إلى البلاد بمناسبة شهر رمضان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه بعض المحللين أن تحسن الليرة السورية يعتبر وهمياً طالما أنه لم ينعكس على الاقتصاد السوري بشكل عام، مثل انخفاض واستقرار الأسعار وعدم ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات جديدة.
وضمن هذا الإطار، تحدث خبير اقتصادي مقيم في دمشق لموقع “طيف بوست” عن لعبة جديدة يلعبها مصرف سوريا المركزي أدت إلى تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار مع بدء تدفق الحوالات المالية إلى سوريا منذ ثلاثة أسابيع.
وأكد الخبير في سياق حديثه على أن تحسن الليرة السورية مجرد وهم طالما أنه لم يأتِ بفعل إجراءات اقتصادية حقيقية على أرض الواقع، حيث أن التحسن ليس بالضرورة أن يكون ارتفاعاً في قيمة العملة في بعض الحالات، كما هو الحال في سوريا في الفترة الراهنة.
وأوضح الخبير أن اللعبة التي يلعبها مصرف سوريا المركزي عبارة عن ضخ كميات من القطع الأجنبي في السوق بالتزامن مع تدفق القطع الأجنبي بفعل الحوالات المالية، حيث تعتبر الزيادة في توفر الدولار في السوق السورية مجرد زيادة وهمية ومؤقتة.
وأشار إلى أن البنك المركزي السوري يحاول التلاعب من خلال خلق فائض من الدولار والقطع الأجنبي في الأسواق السورية، الأمر الذي أدى إلى تحسن وتماسك سعر صرف الليرة السورية لفترة تعتبر طويلة قياساً بالفترات السابقة.
وعلى الرغم من ذلك، لفت الخبير إلى أن مصرف سوريا المركزي ربما ينجح بشكل مؤقت في الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات.
اقرأ أيضاً: الدولار المزور ينتشر في عدة مناطق سورية.. إليكم أفضل طريقة للتحقق منه وكشفه!
وتوقع الخبير أن يشهد سعر صرف الليرة السورية انخفاضاً كبيراً في المرحلة المقبلة بعد نهاية اللعبة التي يلعبها البنك المركزي، مشيراً إلى أنه لا يمكن توقع الحد الذي من الممكن أن يصل إليه انخفاض قيمة الليرة السورية.
وختم الخبير حديثه منوهاً على أن الليرة السورية من المرجح أن تبدأ انخفاضاً في الثلث الأخير من شهر نيسان/ أبريل المقبل، وأن تصل ذروة انخفاض قيمة الليرة السورية خلال النصف الثاني من عام 2024.