مصادر تتحدث عن مرحلة جديدة مهمة بدأها نظام الأسد في إدلب والشمال السوري
مصادر تتحدث عن مرحلة جديدة مهمة بدأها نظام الأسد في إدلب والشمال السوري
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر تابعة للمعارضة السورية عن مرحلة جديدة مهمة بدأها نظام الأسد بخصوص تعامله مع الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب والعديد من المناطق في الشمال السوري، منوهة إلى وجود خطة خبيثة تحت بشأن المنطقة تحت إشراف مباشر من قبل القيادة الروسية.
وأوضحت المصادر أن روسيا لديها أهداف جديدة تسعى لتحقيقها في المنطقة الشمالية من سوريا، لاسيما في ضوء استشعارها لخطر التقارب بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية ومدى تأثيره على الوضع الميداني في سوريا خلال الفترة المقبلة.
وبينت أن المرحلة الجديدة قائمة على زيادة الضغط بشكل كبير على تركيا والمعارضة السورية في إدلب، وذلك بهدف إرسال رسائل مباشرة لأنقرة بعدم الذهاب إلى نقاط أبعد في المباحثات مع أمريكا بشأن الملف السوري.
وأضافت أن روسيا زودت نظام الأسد بطائرات مسيرة مذخرة قادرة على شن هجـ.ـمـ.ـات في عمق المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية شمال سوريا، وهذا الأمر لم يكن متاحاً قبل أشهر قليلة.
وبحسب مصادر محلية فإن الطائرات المسيرة باتت تحلق في سماء مواقع أكثر عمقاً ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية في الشمال السوري، حيث وصل مدى العمق إلى أكثر من عشرة كيلومترات، في حين كانت لا تحلق إلا فوق خطوط التماس على عمق لا يتعدى الـ 3 كيلومترات كأقصى حد في السابق.
ولفتت المصادر أن معظم الأهداف في عمق محافظة إدلب تكون عبارة عن سيارات مدنية أو تجمعات للمدنيين، الأمر الذي وصفه محللون بأنه خطة روسية خبيثة من أجل الضغط على تركيا من خلال التصعيد ضد المدنيين.
ونوهت المصادر أن أهداف روسيا والنظام السوري من هذا التصعيد تتمثل بأن يقولا لأمريكا وتركيا بأن أي تغيرات في المعادلة شمال سوريا سيقابلها تصعيد كبير يؤدي إلى نزوح عدد كبير من السوريين في الشمال السوري، وهو أمر يؤرق أنقرة إل حد كبير، حيث تفعل تركيا ما بوسعها لمنع حدوث موجات نزوح جديدة باتجاه أراضيها.
اقرأ أيضاً: “منطقة آمنة”.. مباحثات أمريكية تركية مهمة تحسم مصير مناطق واسعة في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن أهمية الحديث عن مرحلة جديدة في إدلب والشمال السوري تأتي كونها تزامنت مع تقارير تحدثت عن تقارب تركي أمريكي من المرجح أن ينعكس بشكل مباشر على الوضع الميداني في سوريا عموماً.
وتخشى روسيا بشكل كبير من التقارب التركي الأمريكي، حيث من الممكن أن يؤدي ذلك إلى التأثير على المصالح الروسية وقلب المعادلة بالكامل على الساحة السورية في حال قررت أمريكا فتح صفحة جديدة في سوريا والتنسيق مع تركيا لتحقيق أهداف استراتيجية في المنطقة.