أخر الأخبار

ظاهرة غريبة تخص النساء تنتشر في سوريا عبر مكاتب سمسرة وتحذيرات من تداعيات ذلك (فيديو)

ظاهرة غريبة تخص النساء تنتشر في سوريا عبر مكاتب سمسرة وتحذيرات من تداعيات ذلك (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

أدت الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة شهدتها سوريا طيلة السنوات الماضية إلى انتشار الكثير من الظواهر الغريبة التي لم يألفها السوريون من ذي قبل، لاسيما العادات التي تخص النساء وتتعلق بمسألة العادات المتعارف عليها في الزواج.

وضمن هذا الإطار، سلطت تقارير إعلامية محلية الضوء على انتشار ظاهرة جديدة تخص النساء بشكل غير مسبوق في سوريا، مشيرة إلى أن الترويج للظاهرة يتم عبر مكاتب سمسرة متخصصة تأخذ عمولة جراء كل حالة زواج تحصل عن طريقها.

وأوضحت التقارير أن الظاهرة الجديدة عبارة توجه النساء والفتيات السوريات إلى الزواج من عراقيين أو إيرانيين يعملون في صفوف الجماعات التابعة لطهران في سوريا.

وبينت أن الدافع وراء هذا النوع من الزواج هو الوضع المعيشي المتردي والفقر المدقع الذي يدفع الفتيات للقبول بالزواج بهذه الطريقة من خلال مكاتب سمسرة متخصصة باتت منتشرة بشكل غير معلن في العديد من المحافظات السورية.

وأضافت التقارير أن أهل الفتاة يحصلون على مهر يتراوح بين 500 حتى 1500 دولاراً أمريكياً وفقاً لعمر ودرجة جمال الفتاة، بينما يحصل مكتب السمسرة على مبلغ مالي يتم الاتفاق على قدره مع الرجل الراغب بالزواج.

ووفقاً لمصادر رسمية، فإن عام 2023 تم توثيق أكثر من خمسة آلاف عقد زواج لسوريات من أزواج عراقيين، مع عدم وجود إحصائية للعدد الكامل.

وحول الكيفية التي يتم فيها عمل مكاتب السمسرة، أشارت التقارير إلى وجود مكاتب فرعية في المحافظات ترتبط بمكتب السمسرة الرئيسي الذي يتخذ من منطقة السيدة زينت بدمشق مقراً رئيسياً له، حيث يتم التنسيق بين تلك المكاتب من أجل إنجاز عقود الزواج.

اقرأ أيضاً: صياد سوري يتمكن من اصطياد نوع نادر من الأسماك ويبيعه بسعر خيالي (فيديو)

وأفادت أن المكاتب تقوم بمهمة البحث عن السيدات الراغبات بالزواج بهذه الطريقة، بالإضافة إلى وجود قائمة لديها بالرجال الراغبين بالزواج، حيث تعمل المكاتب كصلة وصل بين الجانبين مقابل عمولة يتم الاتفاق عليها مسبقاً.

ونوهت إلى أن هذا النوع من الزواج عادةً ما ينتهي دون حقوق، حيث تفقد الفتاة كامل حقوقها في حال أراد الزوج إنهاء عقد الزواج وإعادتها إلى بلدها.

لمشاهدة الفيديو: من هنا

وقد حذر خبراء اجتماعيون من هذه الظاهرة الخطيرة وتداعياتها على المجتمع السوري، لاسيما في ظل ارتفاع نسبة الإناث في سوريا على حساب الذكور.

وأشار الخبراء إلى أن معظم حالات الزواج بهذه الطريقة تنتهي بعودة الفتاة إلى بلدها مع ندمها الشديد على اختيارها الزواج بطريقة لا تضمن لها حقوقها.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: