أخر الأخبار

السوريون يعرضون عن التعامل ببعض الفئات النقدية من الليرة السورية لسبب غريب!

السوريون يعرضون عن التعامل ببعض الفئات النقدية من الليرة السورية لسبب غريب!

طيف بوست – فريق التحرير

ارتفعت معدلات التضخم في سوريا بشكل كبير خلال عام 2023 تزامناً مع تهاوي قيمة الليرة السورية وسعر صرفها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض القيمة الشرائية لمعظم الفئات النقدية من العملة السورية.

وقد فرض الواقع الاقتصادي الجديد في سوريا عادات جديدة خلال قيام السوريين بعمليات الشراء والبيع والتسوق، لاسيما بما يتعلق بالفئات النقدية التي يتم التعامل بها.

وضمن هذا السياق، أكدت تقارير محلية أن شريحة واسعة من السوريين باتوا يعرضون عن التعامل ببعض الفئات النقدية من الليرة السورية لسبب غريب لا يمكن تصوره أن يحدث في بلد آخر باستثناء سوريا، وفقاً لخبراء في مجال الاقتصاد.

وأوضحت التقارير أن أكثر الفئات النقدية التي بات السوريون يعرضون عن التعامل بها هي فئات الـ 500 والـ 1000 ليرة سورية، مشيرة أن سبب عدم الرغبة بالتعامل بهذه الفئات يعود إلى ثقل رزمها وتلف معظم الأوراق المالية المتداولة في الأسواق من هذه الفئات.

وبينت أن معظم عمليات البيع والشراء في الأسواق السورية باتت تتطلب حمل مبالغ مالية كبيرة جداً بسبب ارتفاع الأسعار وعدم وجود فئات نقدية أكبر من فئة الـ 5000 ليرة سورية، حيث يضطر السوريون في حال أردوا التسوق لشراء بعض الحاجيات العادية إلى حمل حقائب من أن أجل وضع الأموال فيها.

وأضافت التقارير أن وضع الأوراق المالية من فئتي الـ 500 والـ 1000 ليرة سورية بات مزرياً، فعظم الأوراق النقدية من هذه الفئات أصابها تلف كبير، الأمر الذي جعل معظم التجار يشترطون التعامل بفئات نقدية أعلى، حيث يحبذون التعامل بفئتي الـ 2000 والـ 5000 ليرة سورية لأن معظمها لا يزال بحالة فنية جيدة.

كما أن التعامل بالفئات النقدية الكبيرة من الليرة السورية تساهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء المترتبة على حمل رزم النقود من الفئات النقدية ذات القيمة الصغيرة.

ووفقاً للتقارير فإن إقبال الجميع في سوريا على طلب الأوراق النقدية الجديدة من فئتي الـ 2000 والـ 5000 ليرة سورية أدى إلى نقصها في السوق بشكل واضح مؤخراً.

اقرأ أيضاً: مهنة بيع الطيور الغريبة تنتشر في سوريا وسوريون يربونها في منازلهم ويبيعونها بآلاف الدولارات (فيديو)

وأشارت التقارير أن النقص الحاد من تلك الفئات في السوق جعل مصرف سوريا المركزي يتخذ إجراءات جديدة من أجل تعويض نقص السيولة في الأسواق، مثل إجبار البنوك وشركات الصرافة في البلاد إلى طرح فئات نقدية قديمة وحالتها الفنية مزرية للتداول في السوق.

ويشير معظم السوريين اليوم إلى أن عقولهم لم تع تستوعب تزايد الأصفار شبه اليومي في الأسعار، حيث يؤكد السوريون أن مشكلتهم ليست فقط في ارتفاع الأسعار وإنما في فقدان الفئات النقدية من الليرة السورية لقيمتها بشكل مستمر.

تجدر الإشارة إلى أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315 بالمئة من إجمالي قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية حول العالم منذ بداية عام 2023 وحتى يومنا هذا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه معظم التوقعات إلى أن الليرة السورية ستشهد انخفاضاً كبيراً بقيمتها وسعر صرفها خلال الأيام والأشهر القليلة القادمة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: