نبتة دائمة الخضرة تدر أرباح مليارية ينجح المزارعون في سوريا بزراعتها وتنال لقب الذهب الأخضر (فيديو)
نبتة دائمة الخضرة تدر أرباح مليارية ينجح المزارعون في سوريا بزراعتها وتنال لقب الذهب الأخضر (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت السنوات القليلة الماضية الكثير من المبادرات الفردية التي قام بها العديد من المزارعين والفلاحين في مختلف المناطق على امتداد الجغرافية السورية هدفها ابتكار أساليب وطرق زراعية جديدة تمكنهم من زراعة الأصناف المربحة من المزروعات التي تدر أرباح عالية.
وجرب المزارعون زراعة العديد من الأصناف، حيث فشلت التجربة بالنسبة لزراعة بعض النباتات التي تتطلب عناية فائقة وخصائص مناخية لا يمكن أن يتم توفيرها بشكل اصطناعي، لكن في المقابل نجحت تجارب زارعة الكثير من المزروعات التي لم يكن من المألوف زراعتها في سوريا من قبل.
وبحسب تقارير إعلامية محلية فإن العديد من المزارعين وجدوا ضالتهم في نبتة “المتة”، حيث أجروا الكثير من التجارب حتى توصلوا إلى سر زراعتها والطريقة الأمثل التي من الممكن إنتاج كميات كبيرة منها تكفي السوريين وتغنيهم عن الاستيراد من الخارج.
وأوضحت التقارير أن نبتة المتة تعد من أبرز المشروبات وأكثرها شعبية في سوريا والكثير من دول العالم، لكن السوريين يحتلون المرتبة الأولى من حيث استهلاكها بعد دول أمريكا الجنوبية التي تعتبر الموطن الأصلي لهذا النبتة.
ونتيجة الاستهلاك المرتفع في سوريا لنبتة المتة الذي يكلف مبالغ باهظة بسبب الاعتماد على استيرادها من الأرجنتين والبارغواي والأراغواي، قرر المزارعون أن يستفيدوا من كثرة الطلب عليها ومحاولة إنتاجها محلياً.
وبالفعل بدأت رحلة المزارعين في البحث عن أفضل الطرق لزراعة المتة في سوريا منذ عدة سنوات، حيث لم تكلل التجارب الأولى بالنجاح بسبب عدة عوامل، من أبرزها عدم اتباع الطرق الصحيحة في زراعة هذه النبتة.
وحرص أحد المزارعين على مشاهد مئات التسجيلات المصورة التي تشرح أفضل الطرق لزراعة نبتة المتة في بلدان غير موطنها الأصلي، فوجد ضالته أخيراً، حيث أشار إلى أن زراعة المتة في غير موطنها لابد أن تتم عبر جلب العقل من بلد المنشأ.
اقرأ أيضاً: مزارع سوري يستغل خبرته في الزراعة وينفذ مشروع مميز بات يكسب منه آلاف الدولارات شهرياً (فيديو)
وأشار المزارع الذي يملك أرضاً في محافظة طرطوس على الساحل السوري أن تجربته بزراعة المتة نجحت أخيراً بعد أن زراعها عن طريق جلب العقل من الأرجنتين عن طريق أحد معارفه.
وأضاف أنه وبعد نجاح التجربة في أول موسم لها، قام بتعميم التجربة على المزارعين في المنطقة الذين تمكنوا من زراعتها بالفعل، مؤكداً أن المرحلة المقبلة هي العمل إنتاج كميات أكبر من المتة في المدى القريب، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المتة على المدى الطويل.
تجدر الإشارة إلى أن التقديرات تقول بأن السوريين يستهلكون نحو 25 ألف طن من المتة في السنة الواحدة، حيث تعتبر المتة المشروب الشعبي الأول في سوريا.
وقد أكد خبراء في مجال الاقتصاد أن سوريا تدفع ما يقارب المئة مليون دولار أمريكي كل سنة مقابل استيراد مادة “المتة“، الأمر الذي يكلف الخزينة العامة مبالغ مالية كبيرة.
