أخر الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير على أرض الواقع ومتغيرات كبرى ستقلب الموازين بالكامل قريباً!

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير على أرض الواقع ومتغيرات كبرى ستقلب الموازين بالكامل قريباً!

طيف بوست – فريق التحرير

شهدت الساحة السورية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية تطورات جديدة مهمة تنذر بتغيرات كبرى قادمة في البلاد، حيث أشارت تقارير صحفية وإعلامية إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بالفعل على أرض الواقع في ظل وجود متغيرات دولية ستقلب الموازين بالكامل.

ونقلت التقارير عن مصادر دبلوماسية غربية تأكيدها أن هناك العديد من الأحداث التي تجري في سوريا حالياً حتى وإن كانت تبدو غير مترابطة إلا أنها في نهاية المطاف ربما تصب في بوتقة واحدة.

وأوضحت أن المظاهرات التي خرجت في عدة محافظات سورية مؤخراً تشير إلى أن الوضع في البلاد يتجه شيئاً فشيئاً نحو الخروج عن سيطرة الأسد ونظامه خلال الفترة المقبلة.

وبينت أن حلفاء الأسد يبدو أنهم هذه المرة غير قادرين على تقديم الدعم اللازم الذي مكن “بشار الأسد” من الحفاظ على سلطته طيلة السنوات الفائتة، بينما ذهبت بعض المحللون أبعد من ذلك مشيرين إلى احتمالية وجود قرار روسي بعدم مساندة الأسد وترك الأمور تأخذ مجراها بشكل طبيعي.

وأضافت بأن قواعد اللعبة في سوريا حالياً لم تعد تديرها القيادة الروسية بشكل كامل، وذلك بعد أن سحبت واشنطن البساط من تحت موسكو وقررت إعادة اهتمامها بالملف السوري وعدم ترك الساحة للروس، منوهة أن تصاعد الخلاف بين أمريكا وروسيا شرق أوروبا كان سبباً رئيسياً في تغير الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.

ولفتت ذات المصادر إلى أن تواتر الأحداث في سوريا مؤخراً يدل على أن أحداث كبرى ربما تحصل بشكل متزامن ومفاجئ خلال الفترة القادمة، وفي مقدمتها إمكانية شن أمريكا لعملية عسكرية جديدة لتأمين الحدود بين سوريا والعراق بالكامل.

ونوهت إلى وجود أخبار وتقارير تحدثت عن عملية أمريكية مرتقبة أيضاً جنوب سوريا بالتنسيق مع الأردن من أجل تأمين الحدود السورية الأردنية ومنع عمليات تهريـ.ـب “الكبتــ.ـاغـ.ـون” من الأراضي السورية باتجاه دول الخليج ودول المنطقة.

ووفقاً للتقارير فإن ما سبق في حال حدوثه من الممكن أن يؤدي إلى مزيد من التضييق الاقتصادي على النظام في دمشق، الأمر الذي من شأنه أن يجعل الوضع المعيشي والاقتصادي يتدهور بشكل غير مسبوق في سوريا.

ورجحت المصادر أنه في حال حدوث السيناريو آنف الذكر فإن السوريين في مناطق النظام لن يتوانوا عن الخروج بمظاهرات حاشدة هدفها الأول سيكون الإطاحة ببشار الأسد على اعتباره سبباً رئيسياً في الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي وصلت إليها البلاد.

اقرأ أيضاً: أحلاهما مر.. خياران أمام بشار الأسد لا ثالث لهما مع ارتفاع الأصوات المطالبة برحيله في سوريا

وأشارت إلى أن استمرار تردي الوضع المعيشي والاقتصادي وتضييق الخناق على الأسد ونظامه بصورة أكثر حزماً خلال الفترة القريبة المقبلة سيؤدي إلى خروج مظاهرات تطالب برحيل “بشار الأسد” حتى في مدن الساحل السوري التي تعتبر الخزان البشري الذي يعتمد عليه النظام والمنطقة الأكثر ولاءً للأسد في البلاد.

وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن التطورات القادمة في سوريا مهما كان حجمها أو طبيعتها، فإنها من المتوقع أن تكون حاسمة بالنسبة لمستقبل سوريا على المدى القريب.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: