عبر “بلازما دم” المتعافين.. تركيا ستطبق طريقة جديدة في علاج المصابين بفيروس كورونا
أعلن رئيس منظمة الهلال الأحمر التركية “كرم كينيك”، أن تركيا بصدد تطبيق طريقة جديدة في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وكشف “كينيك” أن الطريقة الجديدة تعتمد على “بلازما دم” الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء، بعد أن كانوا مصابين بالفيروس.
وأشار خلال تصريحات صحفية إلى أن الطريقة الجديدة في علاج فيروس كورونا، ستعتمد بشكل رئيسي على منتجات مأخوذة من بلازما دم المتعافين.
وبحسب صحيفة “يني شفق” التركية التي أجرت اللقاء مع “كينيك”، فإن تركيا ستبدأ بتطبيق العلاج الجديد في غضون 10 أيام في عموم المستشفيات التركية.
ونقلت “يني شفق” عن “كينيك” قوله: “إن الطريقة الجديدة في علاج الفيروس، قد أحرزت تقدماً كبيراً، وستطبق قريباً في تركيا”.
وأوضح أن اللجنة العلمية التركية، اتخذت قرارها في اللجوء إلى هذه الطريقة في العلاج عبر بلازما الدم، مشيراً أن المتعافين يحتاجون إلى 14 يوماً بعد أن يتماثلوا للشفاء.
ولفت إلى أن عملية إجراء فحوصات جديدة للمصابين ستتم بعد أسبوعين من تماثلهم للشفاء، وذلك من أجل التأكد من خلوهم من الفيروس.
وأكد أنه في حال عدم ظهور الفيروس بعد اجراء الفحوصات، سيتم أخذ أول بلازما، ومن ثم سيتم توزيعها على المستشفيات التركية، ليتم تطبيقها مع الأشخاص المصابين الذين يتناسبون مع ذلك.
وأضاف أنه سيتم التواصل مع الأشخاص المتعافين بعد مدة 10 أيام من شفائهم، وذلك من أجل الحصول على تبرعاتهم.
اقرأ أيضاً: أخبار صادمة عن “كورونا”.. الفيروس يهاجم القلب بعد الرئتين ويودي بحياة الأصحاء.. وحالات وفاة غريبة في إيطاليا
وأشار إلى أن البنى التحتية في المرافق الصحية التركية جاهزة بالكامل لتطبيق الطريقة الجديدة، موضحاً أن العلاج بهذه الطريقة سيتم في الولايات الأكثر تضرراً بانتشار فيروس كوفيد 19، والتي سجلت فيها أعداد أكبر من الإصابات بفيروس كورونا.
وحول الطريقة التي سيتم فيها العلاج الجديد، قال “كينيك”: “إن الطريقة الجديدة تعتمد على جمع الغلوبولينات المناعية داخل البلازما، ليتم تحويلها إلى أدوية، تعطى للمصابين بالفيروس عبر الوريد.
وأضاف أن هذه الطريقة قديمة، مشيراً أنها كانت تطبق منذ عام 1890، لكن العالم تخلى عنها بعد أن وجدت المضادات الحيوية فيما بعد.
ولفت إلى أن الكائنات الدقيقة عندما تدخل جسم الإنسان، ويصبح مصاباً بالفيروس، فإن خلايا الجسم تدافع عنه عبر إنتاج أجسام مضادة.
وأوضح أن هذه الأجسام المضادة التي يفرزها جسم الإنسان، تقوم بمحاولة قـ.ـتل الكائنات الدخيلة على الجسم.
اقرأ أيضاً: خبير أوبئة: سلبيات الحجر الصحي الكامل أكثر من إيجابياته.. ومخاوف في الصين من حالات “الإصابة الصامتة”
وأكد “كينيك” أنه حتى الآن لم يتم العثور على أي لقاح ضد فيروس كورونا، مشيراً أن عملية الحصول عليه ربما تحتاج إلى أكثر من عام ونصف.
لكنه في الوقت نفسه ذكر أن عدد كبير من الناس قد تمكنوا من هزيمة فيروس كورونا، وتماثلوا للشفاء بفعل الأجسام المضادة التي ينتجها جسم الإنسان ذاتياً.