أخر الأخبار

عوامل خفية وراء انهيار الليرة السورية مؤخراً وتوقعات صادمة حول سعر الصرف في المدى المنظور

عوامل خفية وراء انهيار الليرة السورية مؤخراً وتوقعات صادمة حول سعر الصرف في المدى المنظور

طيف بوست – فريق التحرير

وصلت الليرة السورية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية إلى أدنى مستوى تاريخي لها على الإطلاق أمام الدولار وبقية العملات العربية والأجنبية، حيث تجاوز سعر صرفها مستويات الـ 9800 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في بعض المدن والمحافظات في سوريا.

ومع وصول سعر الصرف إلى مستويات قياسية جديدة في الانخفاض مقابل مختلف العملات، ازدادت التساؤلات والتكهنات حول العوامل التي أدت إلى انهيار الليرة السورية مؤخراً في ظل عدم وجود أسباب واضحة أو الإعلان عن السبب من قبل الفريق الاقتصادي المسؤول.

كما ازدادت التكهنات حول مستقبل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، وإلى أي حد من الممكن أن يصل انخفاض قيمة الليرة السورية في المدى المنظور.

وضمن هذا السياق، أشار خبير اقتصادي من العاصمة دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” أن هناك عوامل خفية وراء انهيار الليرة السورية أمام الدولار مؤخراً بعد أن شهد سعر الصرف استقراراً نسبياً مع نهاية تعاملات شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وأوضح الخبير الذب فضل عدم الكشف عن هويته أن العوامل الخفية التي سبب تراجع الليرة السورية تنقسم إلى قسمين، أولها عوامل سيـ.ـاسية، والعامل الثاني عامل نفسي، وفق وصفه.

ولفت إلى مصرف سوريا المركزي والفريق الاقتصادي المسؤول عن سعر الصرف رفع من سقف توقعاته عالياً بخصوص الاستثناءات التي حصلت عليها دمشق من قانون قيـ.ـصر الخاصة بالزلـ.ـزال.

ونوهت إلى أن مصرف سوريا المركزي تدخل في السوق بشكل مفرط خلال النصف الثاني من شهر حزيران الفائت أملاً بأن يستمر تدفق الأموال من الدول العربية بعد عودة دمشق للجامعة العربية، لكن الدول العربية توقفت عن إرسال الأموال لأن دمشق لم تنفذ ما هو مطلوب منها حتى الآن.

وبحسب الخبير، فإن البنك المركزي كان يعول كذلك الأمر على الحوالات المالية خلال الفترة الماضية سواءً كمساعدات بعد الزلـ.ـزال أوخلال فترة الأعياد، لكن كمية الحوالات التي وصلت إلى البلاد كانت مخيبة للآمال حرفياً ولم تكن بالقدر المطلوب والمتوقع من قبل الفريق الاقتصادي.

وأما بخصوص العامل النفسي الأبرز الذي ساهم في انخفاض قيمة الليرة السورية مؤخراً، فتمثل بإعادة طباعة أوراق مالية من فئة 5000 ليرة سورية بمواصفات جديدة، الأمر الذي فهمه رجال الأعمال والتجار بشكل سلبي وبأن الأوضاع الاقتصادية في البلاد غير مستقرة.

وأضاف بأن رجال الأعمال والتجار كانوا ينتظرون قرارات أخرى، مثل طرح فئات نقدية جديدة بقيمة أكبر أو تسهيلات للتعامل بالدولار الأمريكي، ليفاجئوا بقرار طبع نسخ جديدة من فئة الخمسة آلاف التي لا تأثير لها مباشر على السوق ولا تفيد التجار بأي شيء.

اقرأ أيضاً: سيناريو غريب ينتظر الليرة السورية وإجراءات جديدة يتم التحضير لها من قبل مصرف سوريا المركزي

وبالنسبة لتوقعات سعر صرف الليرة السورية في المدى المنظور، فأشار الخبير إلى أن التوقعات ربما تكون صادمة للبعض بخصوص المستقبل القريب لليرة السورية.

وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن الجميع عليه الاستعداد لمرحلة اقتصادية جديدة في البلاد، منوهاً أن سعر الصرف قد يصل بشكل مفاجئ خلال الشهرين القادمين إلى مستويات قد تلامس عتبة الـ 15 ألف ليرة سورية للدولار الواحد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: