أخر الأخبار

رغم تحسن قيمة الليرة.. صعوبات كبيرة تواجه المتعاملين بها وحديث عن لعبة يلعبها مصرف سوريا المركزي

“رغم تحسن قيمة الليرة” صعوبات كبيرة تواجه المتعاملين بها وحديث عن لعبة يلعبها مصرف سوريا المركزي

طيف بوست – فريق التحرير

شهدت الليرة السورية تحسناً لافتاً بسعر صرفها وقيمتها مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذي فتح باب التساؤلات على مصراعيه بخصوص الفائدة التي يجنيها المتعاملين بالليرة تزامناً مع تحسن سعر الصرف مؤخراً.

وضمن هذا السياق، أكدت تقارير محلية أنه وعلى الرغم من تحسن قيمة الليرة السورية في الآونة الأخيرة بشكل واضح إلا أن ذلك لم يعود بالنفع والفائدة على المواطنين في البلاد.

وأوضحت التقارير أن الصعوبات التي تواجه المتعاملين بالليرة السورية تزداد يوماً بعد يوم رغم استقرار سعر الصرف والتحسن التدريجي الملحوظ الذي سجلته العملة المحلية مؤخراً أمام الدولار الأمريكي.

وبينت التقارير أن من أبرز الصعوبات التي تواجه المتعاملين بالليرة السورية هي الحاجة إلى كميات كبيرة من العملة للتداول في السوق، وذلك في ظل ارتفاع مستويات التضخم في البلاد إلى مستويات غير مسبوقة تزامناً مع تدني القيمة الشرائية لليرة السورية وبقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة دون أن تنخفض بالتوازي مع تحسن سعر صرف الليرة.

ولفتت إلى أن التجار في سوريا يشتكون اليوم من عدم قدرتهم على استخدام عدادات النقود الإلكترونية، منوهين أن استخدامها بات أمر شبه مستحيل، وذلك نظراً لأن معظم العملات المتداولة في السوق حالياً هي عملات مهترئة لا يمكن أن يقرأها عداد النقود.

ونوهت التقارير إلى أن القيام بالعد اليدوي للنقود يستغرق وقت طويل جداً نظراً للكميات الكبيرة من الأموال التي يحتاجها الشخص بشكل يومي للقيام بعمليات الشراء من البقاليات والمحال التجارية.

وبحسب مصادر محلية فإن الكثير من التجار، لاسيما تجار الجملة وأصحاب محال صياغة الذهب قد لجأوا مؤخراً إلى وزن النقود بدلاً من عدها، وذلك بسبب الكميات الكبيرة جداً التي يحتاجها الشخص في حال أراد شراء قطع ذهبية من سوق الصاغة.

وأشارت المصادر إلى أن نسبة الخطأ في وزن العملة بدلاً من عدها يصل إلى 0.5 بالمئة من إجمالي المبلغ الموزون وذلك تبعاً لوضع الأوراق النقدية ومدى اهترائها أو جود لصقات عليها.

وتزامناً مع ما سبق، أكدت مصادر اقتصادية مطلعة على الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا أن تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار عبارة عن لعبة جديدة يلعبها مصرف سوريا المركزي.

وكشفت المصادر أن البنك المركزي السوري يحاول اللعب على وتر إعادة الدول العربية لعلاقاتها مع دمشق لإيهام الجميع بأن الأوضاع الاقتصادية في سوريا باتت جيدة بعد التطورات الأخيرة على الساحة السيـ.ـاسية.

اقرأ أيضاً: توقعات جديدة بخصوص سعر صرف الليرة السورية وحديث عن طرح فئات نقدية بقيمة أكبر للتداول قريباً

ووفقاً للمصادر فإن الهدف الأساسي من تثبيت سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وتسجيلها تحسناً تدريجياً في الآونة الأخيرة، هو محاولة جذب المستثمرين لفتح استثمارات جديدة في سوريا من خلال إيهامهم بأن الوضع الاقتصادي في البلاد قد استقر وأصبح مهيأ لاستثمار.

وبناءً على ما سبق رجحت المصادر أن يكون لهذه اللعبة تبعات وتأثيرات سلبية كبيرة على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وبقية العملات خلال الأشهر القليلة القادمة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: