حراك سياسي مكثف بشأن سوريا وسط حديث عن تطورات كبرى قادمة وتحذيرات من موجة لجوء جديدة
حراك سياسي مكثف بشأن سوريا وسط حديث عن تطورات كبرى قادمة وتحذيرات من موجة لجوء جديدة
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت مدينة “جنيف” السويسرية خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، حراكاً سياسياً مكثفاً حول الملف السوري، حيث أجرت “هيئة التفاوض السورية” اجتماعات موسعة مع المبعوثين الدوليين الخاصين بسوريا، بالإضافة إلى اجتماعهم مع المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”.
وبحسب تسريبات إعلامية فإن المباحثات تطرقت إلى المرحلة القادمة في سوريا، حيث أشارت التقارير إلى أن المجتمعين تحدثوا عن أحداث وتطورات كبرى ستشهدها الساحة السورية في الفترة المقبلة.
وأفادت مصادر مطلعة في حديث لوسائل إعلام أن الاجتماعات جرت في جنيف برعاية مباشرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وشاركت بها كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا كممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
ولفتت إلى أن المجتمعين ناقشوا الخطوات العملية لاتخاذ موقف حاسم تجاه ما يجري حالياً بشأن التقارب بين نظام الأسد وتركيا.
ونوهت إلى أن رئيس هيئة التفاوض السورية “بدر جاموس، والرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية “هادي البحرة”، التقوا مع مبعـ.ـوث الأمين العـ.ـام للأمم المتحدة الخـ.ـاص إلى سوريا “غير بيدرسن”، في مكتب الهـ.ـيئة في جنيف.
ووفقاً للتقارير فإن المجتمعين ناقشوا إمكانية اتخاذ خطوات عملية لتسريع مسار الحل السياسي للملف السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254”.
وأشارت التقارير إلى أن الدول الكبرى ألمحت خلال الاجتماعات أن المرحلة المقبلة ربما ستشهد ضغطاً على نظام الأسد من أجل التوصل إلى حل سياسي يلبي مطالب وطموحات وتطلعات الشعب السوري.
وحذّر وفد المعارضة السورية المسؤولين الغربيين أن السوريين بدأوا يفقدون الأمل والصبر بالتوصل إلى حل، ولم يبقى أمامهم سوى خيار وحيد ألا وهو خلق موجة لجوء جديدة.
كما أكد وفد المعارضة السورية للمسؤولين الغربيين أن استمرار تعامل دول الغرب مع الملف السوري بهذا الأسلوب دون ممارسة ضغوطات على النظام السوري الذي يعتبر المسؤول الأول عما جرى ويجري للسوريين والبلاد، وذلك لإجبار “الأسد” على المضي قدماً في مسار العملية السياسية للملف السوري بما يلبي آمال السوريين.
ولفتت وسائل الإعلام إلى أن المبعوث الأممي “غير بيدرسون” أكد لوفد المعارضة أنه جاد بالعـ.ـمل بكل الوسائل والإمـ.كانـ.ـيات المتاحة لتحـ.ـقـ.ـيق الحل السيـ.ـاسي، وتطبيق القـ.ـرار 2254.
وشدد “بيدرسون” خلال الاجتماع مع “البحرة” و”جاموس” على أنه مستمر في التواصل مع كل الدول القادرة على دفع العملية السيـ.ـاسية بشكل حقـ.ـيقي.
اقرأ أيضاً: أمريكا تتجه نحو اتخاذ أهم قرار بشأن سوريا منذ سنوات.. إليكم التفاصيل!
وتأتي أهمية الحراك السياسي المكثف الذي شهدته مدينة “جنيف” السويسرية خلال الأيام القليلة الماضية كونه تزامن مع تقارير تحدثت عن حشد الولايات المتحدة الأمريكية لحلفائها من أجل قلب الطاولة على روسيا ونظام الأسد في سوريا في الفترة المقبلة.
كما أشارت التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول قطع الطريق على روسيا التي تسعى إلى تسريع وتيرة عملية التطبيع والتقارب الجارية حالياً بين أنقرة ودمشق وجعل هذا التقارب ركيزة أساسية للتوصل إلى حل سياسي في سوريا وفق الرؤية الروسية التي تضمن مصالحها موسكو في المنطقة قبل أي شيء.