“إيران خارج اللعبة في سوريا”.. مصادر تتحدث عن صفقة كبرى بين روسيا وتركيا بشأن الملف السوري
“إيران خارج اللعبة في سوريا”.. مصادر تتحدث عن صفقة كبرى بين روسيا وتركيا بشأن الملف السوري
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر إيرانية مطلعة على مسار المباحثات بين دمشق وأنقرة عن صفقة كبرى يتم التحضير لها بين روسيا وتركيا بشأن سوريا، مشيرة إلى أن إيران ستصبح في ضوء الصفقة الجديدة بين الروس والأتراك خارج اللعبة في سوريا بشكل كامل خلال الفترة المقبلة.
وضمن هذا السياق، قال سفير إيراني سابق في تصريحات لقناة “الحدث” إن إيران تبدو خارج اللعبة في سوريا تزامناً مع عقد اجتماعات ثلاثية بين روسيا وتركيا ونظام الأسد دون دعوتها لحضور تلك الاجتماعات.
وأوضح السفير في معرض حديثه أن إيران قد تكون تخلت عن ملف سوريا بالكامل لصالح النفوذ الروسي والتركي، وذلك بعد تعرضها لضغوطات كبيرة من قبل موسكو التي تعرضت بدورها لضغط كبير من قبل إسرائيل للحد من التواجد الإيراني على الأراضي السورية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه وسائل إعلام إيرانية من تشكيل مسار ثلاثي جديد يجمع موسكو وأنقرة ودمشق يكون من شأنه إلغاء مسار أستانا التي كانت طهران عنصراً رئيسياً فيه.
وجاءت أهمية الحديث عن تخلي إيران عن الملف السوري لصالح روسيا وتركيا كونه تزامن مع تقارير تحدثت عن توجهات روسية لتسليم إدارة ملف سوريا للجانب التركي خلال المرحلة المقبلة.
وأوضحت التقارير إن روسيا ستكون الضامن للنظام السوري وتركيا الضامن للمعارضة السورية، وبذلك يتم اتخاذ القرارات بشأن روسيا في موسكو وأنقرة وتنفيذها من قبل طرفي النزاع في سوريا بما يضمن عودة الاستقرار والأمان إلى مختلف أنحاء الأراضي السورية.
وترافق ما سبق مع أول تعليق أدلت به إيران حول المباحثات التي تجري بين دمشق وأنقرة في موسكو برعاية روسية، حيث قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كناني” في مؤتمر صحفي: “إن إيران تعتبر حل القـ.ـضـ.ـية السورية هو حـ.ـل سياسي، والدول المجتمعة (روسيا وتركيا وسوريا)، يعلمون دورنـ.ـا الحاسم في محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب في سوريا”، وفق وصفه.
وأضاف المتحدث الإيراني قائلاً: “إن حكـ.ـومات هذه البلدان لديهم اطـ.ـلاع على دور إيران بمحـ.ـاربة الإرهـ.ـاب ودعم الشعب السوري”.
وقد أشار العديد من المحللين والخبراء إلى أن برود الجبـ.ـهات على الصعيد العسكـ.ـري في سوريا ساهم بتحويل إيران بشكل تدريجي إلى الطرف الأقل تأثيراً في التطورات السياسية المتعلقة بالملف السوري.
ورغم ذلك يعتقد بعض المحللين أن تطبيع العـ.ـلاقات بين تركيا ونظام الأسد لا يتعـ.ـارض مع مصلحة وهـ.ـدف إيران الأكبر، ألا وهو تثبيت حكم بشار الأسد وإعادة تأهيل نظامه من جديد.
اقرأ أيضاً: أمريكا تقدم عرضاً كبيراً وغير مسبوق لبشار الأسد يتعلق بمباحثاته وتقاربه مع تركيا
وضمن هذا السياق، قال المحلل السياسي “فواز المفلح” في حديث لموقع “أورينت نت”: “إن إيـ.ـران لن تعـ.ـطل أي انفتاح على النظام السورية وخاصةً تركيا التي تُعـ.ـد اليوم آخر الدول الداعـ.ـمـ.ـة للمعارضة السورية”، على حد تعبيره.
وأشار “المفلح” أن إيران تبدي مرونة كبيرة بشأن التقارب التركي مع نظام الأسد، لأنها تدرك أن نفوذها في سوريا حالياً بات أكبر من أي وقت مضى، لاسيما على الصعيد الاقتصادي.