طرح ورقة نقدية فئة 10 آلاف ليرة سورية يعود إلى الواجهة مجدداً والبنك المركزي يصرح رسمياً!
طرح ورقة نقدية فئة 10 آلاف ليرة سورية يعود إلى الواجهة مجدداً والبنك المركزي يصرح رسمياً!
طيف بوست – فريق التحرير
عاد الحديث عن إمكانية طرح ورقة نقدية جديدة فئة 10 آلاف ليرة سورية إلى الواجهة مجدداً خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك مع انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية بشكل متسارع وما رافق ذلك من ارتفاع جنوني بالأسعار.
وأكد العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد أن طرح ورقة نقدية جديدة فئة 10 آلاف ليرة سورية للتداول في الأسواق بات أمراً ضرورياً وحاجة ملحة في ظل ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار مختلف المواد والسلع في الأسواق السورية.
وأشار المحللون إلى أن طرح فئات نقدية بقيمة أكبر أصبح مطالباً رئيسياً من أجل تسهيل المعاملات التجارية بين الناس في الوقت الذي بات المواطن السوري مضطراً لحمل نقوده بحقائب وأكياس في حال القيام ببعض عمليات التسوق.
ورغم المطالب العديد بضرورة التوجه نحو طرح ورقة نقدية فئة 10 آلاف ليرة سورية للتداول بأسرع وقت ممكن، إلا أن البنك المركزي لا يزال يؤكد أنه لا ينوي في المدى المنظور أن يطرح أوراق نقدية جديدة للتداول بشكل رسمي في الأسواق السورية.
وضمن هذا السياق، أكد رئيس قسم أسعار الصرف والدراسات في البنك المركزي السوري “سالم جنيدي” في حديث لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر أثير إذاعة “المدينة FM” أنه لا يوجد خطة أو نية لطرح فئة العشرة آلاف ليرة سورية لا في المدى القريب ولا حتى البعيد، وفق تعبيره.
ولفت “الجنيدي” إلى أن مصرف سوريا المركزي يلجأ إلى طرح فئات نقدية جديدة بقيمة أعلى من الفئات المتداولة حالياً بناءً على حاجة التداول والتغييرات الاقتصادية في البلاد.
واعتبر المسؤول في البنك المركزي أن البنك يتخذ الإجراءات التوجيهية بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية في البلاد في الوقت الحالي من أجل رسم السياسات النقدية الملائمة.
من جهتها، بينت رئيسة قسم الأبحاث الاقتصادية في البنك المركزي السوري “جمانة خجا” أن مسألة طباعة أوراق نقدية من فئات بقيمة أعلى لا يؤثر على التضخم، مشيرة أم ذلك من شأنه التأثير على الحالة النفسية للمواطنين.
وأشارت “الخجا” إلى أن بعض الناس اعتقدوا عندما تم طرح فئة الخمسة آلاف ليرة سورية أن اقتصاد البلاد انهار رغم أن بداية الطرح كانت ضعيفة جداً.
ونوهت إلى أن مصرف سوريا المركزي يتبع سياسة نقدية تدعم النمو الاقتصادي بالتنسيق مع السياسات الأخرى ضمن التوجهات الحكـ.ـومية التي تتكامل من أجل تحقيق ما هو مطلوب، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضاً: خبير اقتصادي يفضح المستور حول أسبـ.ـاب انهيار الليرة السورية وتردي الوضع الاقتصادي في سوريا حالياً
وأوضحت “الخجا” في سياق حديثها بأن أدوات السياسة النقدية تقسم إلى أدوات مباشرة تستنسخها كافة المصارف متضمنة توجيه الائتمان وسعر الفائدة، وأدوات غير مباشرة تتمثل بالاحتياطي الالزامي وأدوات السوق المفتوحة، وفق وصفها.
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، حيث وصل سعر الصرف صباح اليوم في بعض المدن في البلاد إلى مستويات الـ 5900 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.