بعيداً عن الكلام الفارغ.. الوضع يبلغ أشده والأمور تتطور بسرعة وتخرج عن السيطرة حرفياً!
بعيداً عن الكلام الفارغ.. الوضع يبلغ أشده والأمور تتطور بسرعة وتخرج عن السيطرة حرفياً!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي في سوريا حالياً على أن الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد الآن مختلفة تماماً على الأزمات السابقة، مشيرة إلى أنه وبعيداً عن الكلام الفارغ فإن الوضع المعيشي يتدهور بسرعة، ويبدو أنه بدأ بالفعل يخرج عن السيطرة حرفياً.
ولفتت المصادر في حديث خاص لموقع “طيف بوست” أن الأزمة الاقتصادية من المرجح أن تستفحل بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة، مرجحة أن يكون هذا الشتاء الأسوأ والأصعب على السوريين في تاريخهم.
ونوهت إلى أن قرار حكـ.ـومة البلاد المتخذ بشأن تعطيل الجهات الرسمية يومي الأحد 11 و 18 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري يدل مدى استفحال الأزمة المعيشية والاقتصادية في سوريا خلال المرحلة الراهنة.
وتوقعت المصادر أن يتم اتخاذ قرارات مشابهة خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن الحكـ.ـومة قد تتجه لاتخاذ قرار بالتعطيل أسبوعاً كاملاً سبب عجزها عن تأمين المازوت والبنزين بشكل خاص والمشتقات النفطية عموماً.
ولفتت إلى أن ما يحدث في الوقت الحالي يعتبر شلل شبه كامل في القطاعات العامة وعلى رأسها المواصلات، مؤكدة أن بعض المواطنين باتوا يستخدمون وسائل نقل بدائية مثل “الطنابر” من أجل التنقل في ظل استفحال أزمة المحروقات في البلاد.
وبحسب المصادر، فإن القرارات الجديدة المتخذة مثل التعطيل وتخفيض كمية المخصصات من المحروقات للمؤسسات والمسؤولين يدل أن الدولة متجهة نحو إعلان الإفلاس بشكل كامل في المرحلة المقبلة.
وأشارت المصادر إلى أن الأزمة تعـ.ـصف بمختلف المحافظات والمناطق السورية، حيث تبدو شوارع العاصمة السورية دمشق شبه خالية وسط شلل في حركة النقل والمواصلات خلال الأيام القليلة الماضية.
كما تحدثت المصادر عن ساعات التقنين الطويلة، حيث وصلت ساعات التقنين في بعض المناطق السورية إلى 22 و 23 ساعة في اليوم الواحد، مشيرة إلى أن بعض المناطق في سوريا لم تصلها الكهرباء منذ نحو 7 أيام.
وتزامناً مع الانقطاع شبه المتواصل للتيار الكهربائي، خرجت شبكات الهاتف المحمول ومخدمات الانترنت عن الخدمة في الكثير من المناطق في البلاد.
وقد انعكست آثار الأزمة بشكل مباشر على معظم شرائح المجتمع في سوريا، خاصةً الطلاب والعاملين في الدولة الذين في الأصل يعانون من تدني رواتبهم بالمقارنة مع الاحتياجات، حيث لم يعد راتبهم يكفي سوى ليومين أو ثلاثة، وذلك لشراء المواد الضرورية فقط.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تقف فيه حكـ.ـومة النظــام عاجزة عن إيجاد أي حلول لتفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد بشكل غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية.
اقرأ أيضاً: خبير اقتصادي يفضح المستور حول أسبـ.ـاب انهيار الليرة السورية وتردي الوضع الاقتصادي في سوريا حالياً
وبدا العجز واضحاً من خلال التصريحات التي أدلى بها وزير النفط والثروة المعدنية “بسام طعمة” قبل عدة أيام، حيث لفت إلى قلة حيلة الحكـ.ـومة في السيطرة على الـ.ـواردات من المشتـ.قـ.ات النفطية.
الجدير بالذكر أن ما سبق ترافق مع وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قياسية جديدة أمام الدولار، حيث وصل سعر الصرف في دمشق صباح ليوم لحدود الـ 5880 ليرة سورية للدولار.