أخر الأخبار

صفقة كبرى تلوح في الأفق بشأن سوريا ستغير الموازين على الأرض بالكامل.. إليكم تفاصيلها!

صفقة كبرى تلوح في الأفق بشأن سوريا ستغير الموازين على الأرض بالكامل.. إليكم تفاصيلها!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن صفقة كبرى بدأت ملامحها تلوح في الأفق بشأن سوريا من شأنها أن تقلب الموازين وتغير المعادلة على الأرض بالكامل خلال المرحلة المقبلة في حال البدء بتنفيذها، وذلك في ظل تطورات ومستجدات هامة شهدتها الساحة السورية مؤخراً.

وضمن هذا السياق، نشرت صحيفة “المدن” اللبنانية تقريراً للكاتب الصحفي السوري “عبد الناصر العايد” سلطت من خلاله الضوء على إمكانية عقد صفقة كبرى بشأن سوريا خلال الفترة المقبلة عرابها المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري”.

واستهل الكاتب حديثه عن الصفقة بالإشارة إلى أنه ومع تسارع الأخبار الآتية من تركيا حول الملف السوري، مر خبر لقاء “جيفري” بوزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” قبل أيام مرور الكرام، لافتاً أن هذا التطور من المرحج أن يكون مفتاحاً لصفقة يجري التحضير لها وراء الكواليس بشأن سوريا.

وأوضح أن “جيفري” يمكن القول بأنه كان ومازال السياسي الأمريكي المعاصر الأكثر خبر ومعرفة في الشأن التركي، الأمر الذي يجعله مؤهلاً لصياغة جزء كبير من العلاقة التي تربط واشنطن بأنقرة.

ولفت إلى أن فهم “جيفري” للشؤون التركية الداخلية سياسياً وعلاقاتها الخارجية، جعله يحظى بمكانة أنقرة وثقة الأتراك، حيث أصبح صوته مسموعاً في دوائر صناعة القرار التركي، وذلك مع توافق رؤاه في عدة قضايا في منطقة الشرق الأوسط إلى حد بعيد مع الرؤى التركية، لاسيما بمسألة تأكيده على خطورة منح الأكـ.ـراد أي وهم بإقامة كيان مستقل أو دولة مستقلة.

وبحسب الكاتب، فإن “جيفري” إلى جانب مواقفه المتطابقة إلى حد كبير مع الرؤية التركية لقضايا المنطقة، فهو يحمل مشروعاً للحل النهائي في سوريا روّج له ودافع عنه بقوة في محافل دولية غير رسمية رغم عدم اعتباره مثالياً، إلا أنه يعتقدوه أفضل من استمرار الصـ.ـراع.

وحول تفاصيل الصفقة الكبرى في سوريا، أوضح الكاتب أن زيارة “جيفري” إلى تركيا ربما تكون بهدف إحياء مبادرته للحل في سوريا التي تقوم على أن تقود واشنطن جهوداً سياسية بالشراكة مع موسكو حصراً بالإنهاء الصـ.ـراع في سوريا بالتنسيق مع الأطراف الأخرى مثل تركيا.

وأضاف أن تصور “جيفري” للحل في سوريا هو تنفيذ الخطوات التالية بالتوافق والتنسيق بين روسيا وأمريكا: “خفض التصـ.ـعيد خطـ.ـوة بخطوة من كافة الأطـ.ـراف، وفرض لائحة من التنازلات السيـ.ـاسية على نظـ.ـام الأسد لضمان عودة اللاجـ.ـئين المـ.ـراقـ.ـبة دولياً.

ويضاف إلى ما سبق: “وإعـ.ـادة دمـ.ـج قوات المعـ.ـارضة وقـ.ـوات سوريا الديمقـ.ـراطية في الجـ.ـيش السوري، وتقديم ضمـ.ـانات أمـ.ـنــية لتركيا في حـ.ـدودها الجنوبية، وإزالة الأسـ.ـلـ.ـحة الاستراتيجية الإيـ.ـرانـ.ـية من الأراضي السورية وخـ.ـصوصـ.ـاً الصـ.ـواريـ.ـخ..”.

ووفقاً للكاتب فإن “جيفري” يعتقد بأن الروس سيطالبون مقابل ذلك أن تنسحب القوات الأمريكية والتركية والإسرائيلية من سوريا بالكامل، مرجحاً أن تطلب موسكو تعاوناً من قبل واشنطن بما يخض مكافحة تنظـ.ـيم الدولة.

وأشار إلى أن القيادة الروسية ستطلب كذلك الأمر تخفيف العقـ.ـوبات المفروضة على النظام السوري، إلى جانب احتمالية تفكيرها بطلب فتح باب الاستثمارات الأجنبية في سوريا.

اقرأ أيضاً: عاجل::: مناطق جديدة تنتفض والوضع يخرج عن السيطرة بالكامل!

أما بالنسبة لوجود بعض النقاط التي يوجد فيها تباين في وجهات النظر بين الأطراف الفاعلة في سوريا، لفت الكاتب إلى أن “جيفري” يرى بأن التفاوت في المواقف من الممكن حله عبر المفاوضات والمباحثات على أن يتم ذلك عبر قرار جديد يصدر عن مجلس الأمن الدولي لإبرام الصفقة وفرض الرقابة على التزامات كل طرف من الأطراف بتنفيذ بنود الصفقة وما تم الاتفاق عليه.

وختم الكاتب حديثه للصحيفة بالقول: “فـ.ـي عود على بـ.ـدء، يمكننا أن نتساءل، هل قـ.ـام الدبلوماسي الأمريكي المخـ.ـضـ.ـرم بعمله في الخـ.ـفـ.ـاء، ونسق بين أطراف النـ.ـزاع لعقد الصفقة التي بشّر بها لسنوات؟”.

وأضاف: “تبـ.ـدو كل الظـ.ـروف مواتية لذلك، بل يستطيع المـ.ـرء أن يغـ.ـامر فيعتبر التطورات الدراماتيكية الجـ.ـارية إعلان بدء العـ.ـمل بتلك الصفقة”، على حد قوله لصحيفة المدن اللبنانية.

اقرأ أيضاً: شلل كامل في مؤسسات النظام ودمشق باتت على حافة الهاوية.. هل اقتربت ساعة السقوط؟ (فيديو)

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والقيادة الروسية قد حاولوا في وقت سابق عقد مفاوضات ومباحثات بينهما من أجل التوصل إلى حل متفق عليه بين الجانبين في سوريا، إلا أن التباين في وجهات النظر بما يخص نقاط رئيسية قد حال دون إبرام اتفاق بين واشنطن وموسكو.

وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، فإن النقاط التي يوجد فيها خـ.ـلاف بين الأمريكيين والروس بشأن مستقبل سوريا، تتعلق بمـ.ـصير “الأسـ.ـد”، حيث تريد واشنطن تحديد مصيره ضمن بنود الاتفاق بشكل واضح، بينما ترغب موسكو بالمراوغة وترك الباب مفتوحاً أمام بقاء “الأسـ.ـد” على رأس السلطة في سوريا بحجة أن السوريين هم من يحددون مصيره.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: