خطر الإفلاس الكامل يلوح في الأفق ولا حدود يمكن توقعها للانخفاض القادم بسعر صرف الليرة السورية
خطر الإفلاس الكامل يلوح في الأفق ولا حدود يمكن توقعها للانخفاض القادم بسعر صرف الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
استمرت الليرة السورية خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية بتسجيل أرقام قياسية جديدة وغير مسبوقة بالانخفاض أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، حيث وصل سعر صرفها إلى مستويات قريبة من عتبة الـ 5650 ليرة سورية لكل دولار في بعض المحافظات.
وفي ظل هذا الانخفاض المتسارع في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، كشفت مصادر من داخل العاصمة دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” تفاصيل جديدة حول الواقع الاقتصادي الذي تشهده سوريا في المرحلة الراهنة.
وأفادت المصادر بأن خطر الإفلاس الكامل بدأ يلوح في الأفق وسط عدم قدرة البنك المركزي على تأمين القطع الأجنبي اللازم للتدخل في السوق ومعالجة المشكلات التي بدأت تتفاقم بوضوح مؤخراً، وعلى رأسها مشكلة ارتفاع الأسعار تزامناً مع ضعف القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين في البلاد.
وبحسب المصادر فإن البنك المركزي السوري لجأ ف الآونة الأخيرة إلى العديد من الإجراءات من أجل تأمين القطع الأجنبي والدولار، إلا أن كل محاولته باءت بالفشل، حيث لم يتمكن من الحصول على الدولار بكميات تخوله أن يتدخل لتغيير مسار سعر الصرف.
وحول أسباب تراجع سعر صرف الليرة السورية مؤخراً بشكل متواصل أمام الدولار، أوضحت المصادر أن غوص الروس في المستنـ.ـقع الأوكــ.ـراني والعقـ.ـوبات المفروضة على الحليف الـ.ـروسي أثرت بشكل مباشر على قيمة الليرة السورية خلال الأشهر الماضية.
ونوهت إلى أن القائمين على الوضع الاقتصادي في سوريا كانوا يظنون أن العملية الـ.ـروسـ.ـية في أوكـ.ـرانيا لن تطول إلى هذا الحد، كما أنهم لم يتوقعوا تعاني روسـ.ـيا اقتصـ.ـادياً في الوقت الذي يرتبط فيه الاقتصاد السوري بالاقتصاد الـ.ـروسي ارتباطاً وثيقاً.
وبينت المصادر كذلك الأمر أن سعر صرف الليرة السورية تدهور خلال الأيام القليلة الماضية بشكل كبير نتيجة انشغال إيـ.ـران كذلك الأمر بمشكلاتها الداخلية، الأمر الذي فرض ضغوطات إضافية على الاقتصاد السوري الذي يعتمد الدرجة الأولى على الدعم القادم من طهران وموسكو.
وفي ضوء ما سبق رجحت المصادر أن يشهد سعر صرف الليرة السورية انخفاضاً كبيراً في الفترة المقبلة، لاسيما في ظل استمرار انشغال الـ.ـروس والإيـ.ـرانيين بالأوضاع في بلادهم، واستمرار عدم قدرتهم على تقديم دعم نوعي لدمشق على الصعيد الاقتصادي.
ووفقاً للمصادر فإن حدود انخفاض قيمة الليرة السورية خلال الأسابيع والأشهر القادمة أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات لا يمكن لأحد أن يتوقعه أو يتنبأ به.
اقرأ أيضاً: سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار مع افتتاح تداولات اليوم وأسعار الذهب في سوريا
وأرجعت المصادر ذلك إلى أن الاقتصاد السوري عموماً، والليرة السورية على وجه الخصوص لا يمكن الحديث عن مستقبلها أو التنبؤ به، وذلك لعدم وجود مؤشرات اقتصادية من الممكن القياس عليها في عملية التوقع كما هو الحال بالنسبة لمعظم العملات حول العالم.
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية وصل إلى خلال الساعات القليلة الماضية في مناطق شمال وشرق سوريا إلى مستويات أعلى من عتبة الـ 5600 ليرة سورية للدولار، فيما لامس سعر الصرف في دمشق حدود الـ 5400 ليرة سورية للدولار الواحد.