حالات نصب واحتيال متكاملة يتعرض لها السوريون عند استلام الحوالات المالية الواردة من الخارج!
حالات نصب واحتيال متكاملة يتعرض لها السوريون عند استلام الحوالات المالية الواردة من الخارج!
طيف بوست – فريق التحرير
اتخذت الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية إجراءات مشددة تتعلق باستلام الحوالات المالية الواردة من المغتربين خارج البلاد إلى ذويهم في الداخل السوري، وذلك بالتزامن مع الانخفاض المتواصل بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
وقد دفعت تلك الإجراءات المشددة معظم المواطنين في البلاد إلى اللجوء لطرق وأساليب غير رسمية من أجل استلام حوالاتهم المالية دون التعرض للمساءلة أو بسبب الفارق الكبير بين سعر الصرف الرسمي والسعر الذي توفره السوق السوداء.
ونتيجة لذلك تعرض الكثير من المواطنين السوريين مؤخراً لحالات نصب واحتيال متكاملة، وذلك نتيجة توجههم إلى المكاتب غير المرخصة لاستلام الحوالات بسبب التعقيدات التي تفرضها شركات الحوالات المرخصة رسمياً في البلاد.
وقد حذرت شركة الهرم للحوالات المالية المواطنين السوريين من انتشار حالات النصب والاحتيال بكثرة مؤخراً عبر أشخاص مجهولي الهوية يدعون أنهم يرتبطون بالشركة أو بشركات الحوالات الأخرى.
ونوهت أن أولئك الأشخاص يقومون بالتواصل مع الزبائن ليقوموا بتسليمهم مبالغ مالية نقدية بعد الاتفاق بين الطرفين على مكان محدد للتسليم.
وشددت الشركة على ضرورة توخي الحيطة والحذر من قبل المواطنين وأهمية عدم التعامل مع أشخاص مجهولي الهوية، نظراً لأن تلك الأعمال تعتبر غير قانونية وقد تعرض الطرفين للمساءلة القانونية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أصبح فيه استلام الحوالات من الشركات والمكاتب المرخصة رسمياً في البلاد أكثر تعقيداً نتيجة تشديد الرقابة المالية والمراقبة الأمـ.ـنية على الحوالات التي تصل إلى المواطنين السوريين من خارج البلاد.
ويشير مواطنون إلى أنهم يقعون في حيرة من أمرهم اليوم عن ما يريدون استلام حوالة مالية من أحد أقربائهم خارج البلاد، فإما أن يتجهوا نحو المكاتب المرخصة رسمياً ويخسرون جزءاً كبيراً من قيمة الحوالة المالية إلى جانب إمكانية تعرضهم للمساءلة.
وإما أن يتجهوا إلى الطرق غير الرسمية من خلال استلام الحوالات عبر أشخاص ووسطاء منتشرين في كافة المحافظات السورية يقومون بتسليم الحوالات باليد للزبون بعيداً عن أعين الرقاب مع الاحتفاظ بقيمة المبلغ المالي المرسل كما هي، لكنهم قد يتعرضون في بعض الأحيان للنصب والاحتيال نتيجة توجهم إلى وسيلة غير قانونية، حيث لا يمكن تقديم أي شكوى في حال عدم استلام المبلغ.
وقد أكدت مصادر محلية في حديث لموقع “طيف بوست” أن تعقيدات استلام الحوالات المالية تكون أكبر في حال كان المبلغ المراد استلامه أكبر، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين للتوجه نحو العـ.ـملاء السـ.ـريين لاستلام الحوالات رغم المخـ.ـاطر التي تترتب على ذلك.
اقرأ أيضاً: استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا لكن السؤال الأهم هل ستنعكس على الليرة السورية ولمن المكاسب؟
ونوهت ذات المصادر أن العـ.ـميل السـ.ـري يتقاضى نسبة تتراوح بين ثلاثة حتى خمسة المئة من قيمة المبلغ المرسل من أجل أن يسلمه لصاحبه خارج الطرق الرسمية المعروفة.
تجدر الإشارة إلى أن المصادر أكدت في حديثها للموقع أن الحوالات المالية الكبير باتت تتطلب موافقة أمـ.ـنية من أجل تسليمها لأصحابها، بالإضافة إلى أن شركات الحوالات باتت مجـ.ـبرة على تقديم قوائم مفصلة تحتوي على معلومات كاملة عن المستلمين والمبالغ التي وصلتهم والجهة المرسلة ومكان إقامتها.