أخر الأخبار

تراجع عمليات غش زيت الزيتون في سوريا والسـ.ـبب صادم!

تراجع عمليات غش زيت الزيتون في سوريا والسـ.ـبب صادم!

طيف بوست – فريق التحرير

مع ارتفاع أسعار مختلف المواد السلع في سوريا خلال السنوات الماضية، لجأ العديد من التجار إلى عمليات الغش من أجل الحصول على مكاسب أكبر، لاسيما بما يتعلق بالمواد التي يمكن التلاعب بها عبر إضافة مكونات أخرى، كما هو الحال بالنسبة لزيت الزيتون.

وبحسب مصادر محلية فإن المثل الذي يقول: “خلّي الزيت بجرارو حتى تجيك أسعارو” ما عاد ينطبق على الحال في سوريا، وذلك في ظل حالات الغش التي يشهدها زيت الزيتون.

وأكدت المصادر أن من أهم الأساليب التي يتبعها التجار في عمليات غش زيت الزيتون في سوريا يتمثل بإضافة أنواع زيوت نباتية أخرى إلى زيت الزيتون، الأمر الذي يجعل تمييز الزيت الأصلي من المغشوش أمراً صعباً ويحتاج إلى خبرة كبيرة.

ونوهت المصادر إلى أن عمليات غش زيت الزيتون في سوريا قد شهدت تراجعاً كبيراً في الآونة الأخيرة، لاسيما بما يتعلق بالغش عبر إضافة زيوت نباتية إلى زيت الزيتون.

وأشارت إلى وجود سبب صادم حول تراجع عمليات غش زيت الزيتون في سوريا مؤخراً، موضحة أن الأسباب لا تتعلق بشعور التجار بالذنب أو رغبتهم في بيع منتجات أصلية أو امتثالهم للقوانين أو لخوفهم من الرقابة والعـ.ـواقب.

وبينت أن سبب تراجع عمليات الغش يتعلق بارتفاع أسعار الزيوت النباتية التي أصبحت أسعارها تقارب أسعار زيت الزيتون في الأسواق السورية.

ولفتت إلى أن عمليات غش زيت الزيتون عبر إضافة زيوت نباتية أصبحت عملية غير مربحة إطلاقاً، وهو الأمر الذي جعل التجار يعرضون عنها.

وحول الطرق التي يتم اتباعها لغش زيت الزيتون، أشارت المصادر إلى عمليات الغش تتم عبر خلط أنواع من زيت الطـ.ـهـ.ـو بما نسبته 20% من زيت الصـ.ـويا والنخـ.ـيل والـ.ـذرة وغيرها.

وأضافت أنه يضاف إلى ما سبق مجموعة من الملـ.ـونات الخـ.ـضراء والصفراء، بعد عـ.ـصـ.ـر كمية من أوراق الزيتـ.ـون لإعطاء الـ.ـزيـ.ـت المغشوش طعـ.ـماً حـ.ـارقـ.ـاً كالزيت الأصـ.ـلي.

فيما علقت مصادر رسمية على الأمر بالإشارة إلى أن الخـ.ـطـ.ـورة في الغش تكـ.ـمن في أن بعض هؤلاء المخـ.ـالفـ.ـين للأنظمة والقـ.ـوانـ.ـين يضيفون للزيت أصبـ.ـاغاً كيمـ.ـاوية خـ.ـطـ.ـرة على صحة الإنسان والمستهلكين.

ونصحت الجهات الرسمية المواطنين إلى التوجه بشكل مباشر إلى المزارعين لشراء زيت الزيتون منهم أو من معاصر تكون معروفة باهتمامها بالجودة ومراعاتها للمواصفات الصحية والقانونية، وذلك من أجل ضمان جودة ونوعية زيت الزيتون.

اقرأ أيضاً: استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا لكن السؤال الأهم هل ستنعكس على الليرة السورية ولمن المكاسب؟

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الزيوت النباتية اليوم في صالات “السورية للتجارة” أعلى من سعر زيت الزيتون، حيث يباع ليتر زيت الزيتون بنحو 14 ألف ليرة سورية، في حين يباع ليتر زيت عباد الشمس بأسعار تتراوح بين 17 حتى 18 ألف ليرة سورية في حال توفره.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يزيد فيه سعر زيت الزيتون عن سعر الزيت النباتي بمقدار 3 إلى 5 أضعاف في الأسواق العالمية، وفي كافة الدول حول العالم التي تستورد كلا النوعين من الزيوت سواءً زيت الزيتون أو الزيوت النباتية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: