إجراءات روسية جديدة لإعادة إعمار اقتصاد سوريا وتحسين رفاهية مواطنيها وإنقاذ الليرة السورية من الانهيار!
إجراءات روسية جديدة لإعادة إعمار اقتصاد سوريا وتحسين رفاهية مواطنيها وإنقاذ الليرة السورية من الانهيار!
طيف بوست – فريق التحرير
مع وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات متدنية وغير مسبوقة أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية تزامناً مع تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بشكل كبير، انتظر معظم السوريين تدخلاً من الحـ.ـلفـ.ـاء سواءً الروس أو الإيرانيين.
ولم يتأخر الرد الروسي كثيراً، حيث أعرب الممثل الخاص للرئيس الروسي “ألكسندر لافرنتييف” عن إجراءات جديدة ستتخذها بلاده خلال الفترة القادمة بهدف إعادة إعمار الاقتصاد السوري وتحسين الحالة الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وقال المسؤول الروسي في مؤتمر صحفي عقب ختام أعمال الاجتماع المشترك للهيئتين التنسيـ.ـقيتين السـ.ـورية والـ.روسـ.ـية في قصر المـ.ـؤتـ.ـمرات، إن بلاده تعتزم الاستمرار بتقديم كافة المساعدات الممكنة لسوريا حتى تمكنها من التغلب على العـ.ـقـ.ـبات القائمة.
وأشار “لافرنتييف” في سياق حديثه إلى أن بلاده ستقوم مع حلفائها بتنفيذ مجموعة من الإجراءات لإعادة إعماد اقتصاد سوريا المد.مر وتحسين رفاهية المواطنين السوريين.
كما طالب أعضاء المجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير الفعالة التي من شأنها تحسين الأوضاع الإنسانية في سوريا، بالإضافة إلى المساهمة بشكل فعال في تنفيذ مشاريع الإنعـ.ـاش المبكر، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوات في حل مشاكل اللاجـ.ـئين والتمهيد لعودتهم إلى بلادهم.
وعلى الرغم من الوعود الـ.ـروسية بتحسين الواقع المعيشي والاقتصادي في سوريا خلال الفترة القادمة، فقد قلل محللون نمن أهمية الإجراءات التي تحدث عنها “لافرنتييف”، وإمكانية أن تساهم في تحسين الاقتصاد السوري أو إنقاذ الليرة السورية من الانهيار.
وأشار المحللون إلى أن روسـ.ـيا لا يهمها في سوريا سوى تحقيق مصالحها على المدى القربيب والبعيد، ولا يهمها فيما إذا تحسن الاقتصاد السوري أم لا.
وأوضح المحللون بأن الروس لو كانوا مهتمين بالفعل بالاقتصاد السوري وإنقاذ الليرة السورية لما كانوا استحوذوا على أهم الاستثمارات والثروات في البلاد وبعقود طويلة الأمد بعضها يمتد لأكثر من 50 عاماً.
وبيّن الخبراء في مجال الاقتصاد بأن روسـ.ـيا لديها مصلحة أساساً باستمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا، وذلك لأن ذلك سيساهم في تخلي السـ.ـلـ.ـطات السورية عن المزيد من الأصول الاقتصادية لصالح شركات ورجال أعمال روس مقربين من الكرملين.
وبحسب المحللين فإن روسـ.ـيا ليس لديها القدرة في الوقت الراهن على تحسين وضعها الاقتصاد أو تحسين رفاهية مواطنيها بسبب العـ.ـقـ.ـوبات الاقتصادية الغربية المفروضة عليها، متسائلين بالقول: “ضمن هذا الظروف.. هل يمكن لموسكو تقديم أي دعم اقتصادي كبير لدمشق..؟”.
ولفتوا إلى أن ما قاله المسؤول الـ.ـروسـ.ـي يبقى وعوداً وكلاماً أطلقه في الهواء، وذلك لأن الوعود التي قدمها ليس بالإمكان تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع نظراً لأنها وعود غير منطقية وغير واقعية.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية إلى قاع جديد وظهور 4 علامات تدل على أنها تتجه نحو الانهيار الكامل!
وتأتي التصريحات الـ.ـروسـ.ـية حول إعادة إعمار الاقتصاد السوري وتحسين رفاهية السوريين، بالتزامن مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار بشكل واضح مؤخراً.
وقد بلغ سعر صرف الليرة السورية مستويات أعلى م حاجز الـ 5000 ليرة سورية لكل دولار واحد في كافة المدن والمحافظات في البلاد صباح اليوم.