أخر الأخبار

هل هناك انفراجة اقتصادية قادمة في سوريا وتحسن كبير في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار؟

هل هناك انفراجة اقتصادية قادمة في سوريا وتحسن كبير في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار؟

طيف بوست – فريق التحرير

يسعى معظم السوريين اليوم للحصول على إجابة واضحة وصريحة من قبل المسؤولين عن الملف الاقتصادي في البلاد بخصوص المرحلة القادمة وفيما إذا كانت ستشهد انفراجة اقتصادية حقيقية وتحسناً في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات.

وتشير مصادر اقتصادية محلية إلى أن المسؤولين عن الملف الاقتصادي في البلاد هم مجرد واجهة ينفذون الأوامر فقط، حيث يقدمون وعوداً زائـ.ـفة بوجود انخفاض كبير بالأسعار وارتفاع وتحسن بالقدرة الشرائية للمواطنين، إلا أن المواطن لا يلمس أي تحسن على أرض الواقع.

وأوضحت المصادر أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم” خرج قبل أيام ليبشر السوريين بانخفاض قادم بأسعار مختلف المواد والسلع في البلاد، لكن حدث العكس تماماً بعد أيام قليلة من تصريحاته.

وأشارت إلى أن الأسعار شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية، إذ وصلت بعض أسعار المواد إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، الأمر الذي جعل عدة سلع تخرج من قائمة المستهلك اليومية، لاسيما بالنسبة لشريحة واسعة من السوريين من أصحاب الدخل المحدود.

وبحسب مصادر اقتصادية فإن معظم السوريين لاحظوا في الآونة الأخيرة ازدياد عدد الصناعيين والتجار الذين يعمدون إلى نوع من أنواع الغـ.ـش بالنسبة لحجم ووزن المواد التي يتم بيعها بالقطعة.

ونوهت المصادر إلى أن بعض التجار والصناعيين قاموا بتغيير وزن العبوة ورفعوا سعرها، الأمر الذي جعلهم يحققون ربحين متتالين في المادة الواحدة، وبالتالي ازداد العــ.ــبء ضعفين على المواطن.

وضمن هذا السياق، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك “عبد الرزاق حبزه” في تصريحات صحفية أن الأسعار في الآونة الأخيرة ارتفعت إلى مستويات جديدة بخـ.ـلاف الوعود التي قدمها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وأوضح “حبزه” أن “عمرو سالم” قال إن الأسعار ستسجل انخفاضاً كبيراً، مشيراً إلى أن الأسعار ارتفعت، بالإضافة إلى تخفيض الكميات وزيادة التلاعب بالوزن والجودة والعدد والحجم في بعض المواد، منوهاً أن ذلك يحصل دون وجود أي رقابة أو محاسبة.

ولفت المسؤول إلى أن المواطن السوري فقد ثقته بالتصريحات الصادرة عن وزارة التجارة، ولم يعد يستمع إلى النصائح التي تقدمها لأنه لم يعد يصدقها.

وأشار إلى أن الأسعار ترتفع أكثر كلما خرجت الوزارة بتصريحات أو وعود تقول فيها أن الأسعار ستسجل انخفاضاً ملحوظاً، مضيفاً بالقول: “كيف سيـ.ـصـ.ـدقنا المستهـــ.ـلك ويأخذ بنصـ.ـائحنا ونحن غير صـ.ـادقين معه”، وفق تعبيره.

ورأى “حبزه” أن الحل الوحيد لمعالجة مشكلة استمرار الأسعار في البلاد يكمن في العمل على تسريع عجلة الإنتاج وتقديم الدعم والتسهيلات للمنتجين والصناعيين.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تتخطى عتبة جديدة بالانخفاض أمام الدولار وارتفاع ملحوظ بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!

تجدر الإشارة إلى أن معظم المحللين يرون أن سعر صرف الليرة السورية متجه نحو مزيد من الانخفاض والتراجع أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة القادمة، وذلك لعدم وجود أي مؤشرات تدعم إمكانية تحسنها أو استقرارها.

وقد وصل سعر الصرف مع افتتاح نشرة اليوم إلى مستويات قريبة من الـ 4700 ليرة سورية للدولار الواحد في العديد من الأسواق والمدن في البلاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: