أردوغان: لن نغادر سوريا.. وأبواب أوروبا ستبقى مفتوحة أمام حركة اللاجئين في المرحلة المقبلة
أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، أن القوات التركية لن تغادر الأراضي السورية في إدلب، ما دام الشعب السوري يطالب بوجودها هناك.
وفي أول تعليق له بعد مقتل 36 جندي تركي شمال غرب سوريا، قال الرئيس التركي، اليوم السبت 29 شباط/ فبراير، أنه أبلغ الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” خلال محادثة هاتفية بينهما، أن يفسح المجال أمام القوات التركية في إدلب لتنفيذ عملية عسكرية ضد قوات نظام الأسد.
وأضاف الرئيس التركي أن موسكو لا تبدي أي استعداد للتنحي جانباً في المواجهة العسكرية المرتقبة ضد قوات النظام السوري، موضحاً أنه لا يعلم مصلحة روسيا في الشمال السوري.
وأشار إلى وجود قواعد عسكرية تابعة لروسيا على الأراضي السوري في مدينتي طرطوس واللاذقية، مضيفاً أن ذلك لا يشكل عائقاً أمام تركيا.
كما شدد على أن تركيا ستواصل العمل في منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، وذلك من أجل إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم.
وتحدث “أردوغان” عن حصيلة الرد التركي على مقتل الجنود الأتراك في إدلب، مؤكداً أن قوات بلاده تمكنت من قتل أكثر من 2000 عنصر تابع لقوات نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: حراك دبلوماسي دولي واسع بشأن إدلب.. أردوغان وترمب يتفقان على اتخاذ خطوات عاجلة شمال سوريا
وأوضح أن الجيش التركي دمر خلال عملية الرد أكثر من 300 عربة عسكرية، بالإضافة لتدمير مخازن أسلحة كيميائية، ومدارج طائرات.
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده لم تكن راغبة بحدوث التصعيد في إدلب، لكن نظام الأسد أجبرها على التصرف بهذه الطريقة، ويجب أن يدفع ثمناً باهظاً.
ولفت “أردوغان” أن بلاده، قامت بفتح الأبواب أمام اللاجئين نحو أوروبا، مؤكداً أن حوالي 18 ألف لاجئ قد تمكنوا من عبور الحدود باتجاه دول الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً: أكبر موجة لجوء منذ 2015.. مليون سوري على أبواب أوروبا
وتوقع الرئيس التركي أن يجتاز الحدود التركية مع اليونان قرابة 30 ألف لاجئ، بعد التسهيلات التي قدمتها تركيا لهم من أجل ذلك.
وأضاف أن تركيا لن تقوم بإغلاق الأبواب، وتقييد حركة عبور اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى دول الاتحاد الأوروبي خلال الفترة القادمة.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لم يتحدث خلال الخطاب الذي ألقاه ظهر اليوم السبت، عن الإجراءات التي سوف تتخذها تركيا في المرحلة المقبلة في إدلب.
اقرأ أيضاً: تعمق الخلاف بين أنقرة وموسكو.. وتركيا ترسل منظومات دفاع جوي إلى إدلب
واكتفى بالتأكيد على استمرار الاتصالات والحراك الدبلوماسي بشأن تخفيض حدة التوتر شمال غرب سوريا، مشيراً إلى أن بعض الأطراف الفاعلة في الملف السوري لا تفي بوعودها، بحسب تعبيره.
إلى ذلك ما زالت منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، تنتظر مجريات الأحداث في الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن المهلة التي حددها الرئيس التركي لانسحاب قوات نظام الأسد إلى حدود اتفاق “سوتشي” قد انتهت اليوم.