أخر الأخبار

المعارضة تترجم التهديدات التركية.. سراقب محررة بالكامل.. والطرقات الدولية مغلقة بوجه قوات نظام الأسد

تمكنت الفصائل الثورية التابعة للمعارضة السورية من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة سراقب الاستراتيجية في ريف إدلب الشرقي شمال غرب سوريا.

وأحرزت الفصائل تقدماً نوعياً على حساب قوات نظام الأسد في المنطقة بعد مواجهات عنيفة تكبدت خلالها قوات النظام والميليشيات المساندة له خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وأعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش الوطني السوري استعادة السيطرة على مدينة سراقب صباح اليوم الخميس 27 شباط/ فبراير، بعد تحرير عدة قرى وبلدات في محيط المدينة يوم أمس.

ووفقاً للقيادة العسكرية في الجبهة الوطنية فإن الفصائل المشاركة في العملية تمكنت من دخول المدينة بعد قتل العشرات من جنود نظام الأسد، كما تم اغتنام مجموعة من الآليات والعربات العسكرية.

وأفادت وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية أن السيطرة على المدينة جاءت بعد سيطرة الفصائل على قرى الصالحية ومجارز وآفس في ريف إدلب الشرقي.

وقد سيطرت قوات نظام الأسد على مدينة سراقب في 7 شباط/ فبراير الجاري، بهدف التحكم بالطرقات الدولية “إم5″ الذي يصل حلب بدمشق، و”إم 4” الذي يصل حلب باللاذقية.

اقرأ أيضاً: بعد رفض المطالب التركية بشأن “باتريوت”.. تصريح مفاجئ لـ “بومبيو” حول تعاون واشنطن مع تركيا في إدلب

وتعتبر مدينة سراقب ذات أهمية كبيرة نظراً لموقعها الذي يشكل نقطة تقاطع على الطريقين الدوليين ” إم 5″ و”إم 4″، حيث أن السيطرة على المدينة تعني القدرة على قطع الطرقات الدولية بشكل كامل.

وبسبب أهمية المدينة، أنشأت تركية 4 نقاط مراقبة في محيط المدينة، بهدف منع قوات نظام الأسد من السيطرة عليها، الأمر الذي أدى إلى تصاعد حدة التوتر في المنطقة بين تركيا ونظام الأسد من جهة، وبين روسيا وتركيا من جهة أخرى.

وجاءت سيطرة فصائل المعارضة السورية على المدينة، في الوقت الذي شارفت فيه المهلة التي أعطاها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لنظام الأسد حتى آخر الشهر الجاري على النهاية، وذلك من أجل سحب قواته إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية.

وأعلن الرئيس التركي يوم أمس في كلمة ألقاها في اجتماع لحزب العدالة والتنمية تمسك بلاده بمهلة نهاية شباط، مؤكداً أن على قوات الأسد التراجع إلى حدود اتفاق سوتشي 2018.

كما هدد “أردوغان” بشن عملية عسكرية ضد قوات نظام الأسد في إدلب، لإجبارها على الانسحاب في حال لم يستجيب النظام السوري للمطالب التركية قبل نهاية الشهر الحالي.

اقرأ أيضاً: أردوغان يتمسك بمهلة نهاية شباط.. ويؤكد أن تركيا ستجبر قوات نظام الأسد على الانسحاب إلى حدود اتفاق سوتشي

في المقابل فإن روسيا متمسكة بتثبيت المناطق التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد مؤخراً، مع إصرارها على فتح الطريقين الدوليين “إم 5″ و”إم 4”.

في حين ما تزال المباحثات جارية بين روسيا وتركيا بشأن ملف منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف التصعيد في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن وفداً روسياً قد وصل إلى أنقرة يوم أمس، وأجرى جولة مباحثات جديدة مع الجانب التركي بشأن إدلب، على أن تستأنف المباحثات اليوم في مقر وزارة الخارجية التركية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: