رسالة مؤثرة من شاب سوري إلى السلطات في سوريا تزامناً مع تدهور الليرة السورية والاقتصاد في البلاد!
رسالة مؤثرة من شاب سوري إلى السلطات في سوريا تزامناً مع تدهور الليرة السورية والاقتصاد في البلاد!
طيف بوست – فريق التحرير
تداولت صفحات ومواقع محلية رسالة مؤثرة وجهها شاب سوري إلى السلطات في سوريا في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد بشكل غير مسبوق مؤخراً وما رافق ذلك من تدهور بقيمة الليرة السورية وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين السوريين.
ونشر الشاب رسالته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث شارك صورة لقطعتي نقود من فئة الـ 5000 ليرة سورية، مستهلاً بالقول: “بهدول الورقتين ما بتقدر تشتري نـ.ـص كيلو لحمة ولا حتى كيـ,ـلو ونص حمّص ولا 3 كيلو بندورة..!!”.
واستدرك الشاب قائلاً: “بس بهدول الورقتين فيك تشتري شب طـ.ـويل عريض وتمـ.ـرمط فيه من الصـ.ـبح للمسا وهو عم يشتغل عندك؟؟”.
وأضاف: “وفيك تشتري فيـ.ـهن زلمة شعرو أبيض من الشيب وبرقبتو عيـ.ـلة وبيتعب وبيشتغل معك من صبحية ربـ.ـنا لآخر النـ.ـهار ويرجع ع بيتو هلكان”.
وطالب الشاب بإيجاد حل للمشكلات المعيشية التي يعاني منها السوريين، مضيفاً: “بالمختصر ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”، على حد وصفه.
وأردف بالقول: “أنا وغيري من الشبـ.ـاب حياتنا حلـ.ـوة ولبسنا حلو وحـ.ـاملين موبايلات نضيفة، منصرف من تعـ.ـبنا وما حدا بيعطينا ليرة، الشب بينزل يعـ.ـك حالو بالشغل ١٢ ساعة باليوم على 200 او 250 ألف ليرة بالشهر، وما منقول للشغـ.ـل لا ولا منقول للقمة الحلال لا”.
وأوضح قائلاً: “ما حدا كل شهر بيعطينا ١٠٠٠ ليرة مصروف ولا يلي منحـ.ـتاجو منلاقيه الواحد فينا ممكن يشتغـ.ـل أي شغـ.ـل ويموت حـ.ـالو وأوقـ.ـات بنام برا البيت وما حدا حاسـ.ـس فيه.. بس مشان يعيش مستور وفي ليرة بجيبتو”.
وختم الشاب رسالته بالإشارة إلى أن الأجواء المرحة التي يشهدها البعض في صفحات الشباب السوريين ليست سوى أجواء للهروب من الواقع، حيث قال: “ما يغـ.ـركن جو السوشال ميديا والضحكة الكــ.ـذابة.. أنا وغيري من الشباب الدنيا ضـ.ـربتنا ستين كـ.ـف عخدنا.. عمرها ما أجت بالسهل وحق الله تعـ.ـبانين”، وفق وصفه.
ولاقت الرسالة التي وجهها الشاب للمسؤولين في البلاد تفاعلاً على نطاق واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل السوري الذين عبروا عن تضامنهم مع الشاب، مشيرين أنه تكلم بلسان آلاف الشباب السوريين.
وعلق أحد المتابعين بالقول: “على ما يبدو رح نصير ندفع ثمن النفس اللي عم نتنفسو.. الأوضاع كل مالها للأسوأ.. والضوء اللي بآخر النفق مو مبين نهائياً”.
فيما قال آخر: “عوجا وطول عمرها رح تصل عوجا..الظاهر علينا أن نستمتع بالوضع السيئ لأن الأسوأ لم يأتي بعد على قولة هداك الخبير الاقتصادي”.
اقرأ أيضاً: سوريا.. أسعار كاوية وشوارع خاوية وقدرة شرائية معدومة وسط حديث عن انهيار قادم بسعر صرف الليرة السورية
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد قد توقعوا أن تشهد المرحلة المقبلة صعوبات كبيرة على الصعيد الاقتصادي، لافتين أن سوريا مقبلة على أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها خلال الأشهر القادمة.
ويرجح المحللون أن يتأثر الاقتصاد السوري بشكل كبير بأزمة الغذاء التي من المتوقع أن تضـ.ـرب الاقتصاد العالمي ككل قبل نهاية عام 2022، وفقاً لتقارير اقتصادية دولية.