أخر الأخبار

باحث اقتصادي يطمئن السوريين رغم توقعات الخبراء بانهيارات كبرى قادمة بقيمة الليرة السورية أمام الدولار

باحث اقتصادي يطمئن السوريين رغم توقعات الخبراء بانهيارات كبرى قادمة بقيمة الليرة السورية أمام الدولار

طيف بوست – فريق التحرير

في ظل الحديث عن انهيارات كبرى قادمة بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية تزامناً مع حالة ركود تضخمي على مستوى العالم، قدم باحث اقتصادي بعض التطمينات للسوريين بشأن المرحلة القادمة على الصعيد الاقتصادي في البلاد.

وطمأن الباحث الاقتصادي “د. عابد فضلية” في تصريحات جديدة السوريين بأن أزمة الغذاء العالمية المرتقبة والتي من المتوقع بموجب البيانات الحالية أن تعـ.ـصف بدول العالم أجمع، لن يكون لها تأثيرات كبرى على سوريا واقتصادها.

وأوضح “فضلية” في سياق حديثه أن سوريا لن تعاني من أزمة غذاء في المرحلة المقبلة، مشيراً أنها من أقل الدول التي ستتأثر بأزمة الغذاء العالمية التي من المتوقع أن تشهدها كافة دول العالم قبل نهاية عام 2022 الجاري.

وبيّن الباحث الاقتصادي أن سوريا لن تكون من الدول المهـ.ـددة بالجوع أو نقص الغذاء، مرجعاً ذلك إلى الموارد الموجودة في البلاد.

ونوه “فضلية” في معرض حديثه إلى أن الاقتصاد السوري يعتمد بالدرجة الأولى على الزراعة، وذلك بالإضافة إلى أن مناخ سوريا مناسب لكافة أنواع الزراعات، مدعماً بذلك تأكيداته بأن أزمة الغذاء العالمية التي بدأت تلوح في الأفق لن تطال سوريا.

وبحسب “فضلية” فإن الاقتصاد السوري من الممكن أن يعاني من نقص في بعض الأصناف التي يتم استيـ.ـرادها بسبب صعـ.ـوبات الشحن والتكـ.ـاليف المرتفعة وحـ.ـجـ.ـب بعض الدول لتصدير تلك الأصنـ.ـاف تحسباً لفـ.ـقدها جراء استمرار العمـ.ـلية الـ.ـروسـ.ـية ضد أوكـ.ـرانـ.ـيا.

وأوصى الباحث الاقتصادي في ختام حديثه  بتعزيز واقع قطاع الزراعة في البلاد عبر دعم المستلزمات لجعل الإنتاج أكثر وفرة بشكل حقيقي وليس فقط في وسائل الإعلام، مشيراً أن ما سبق هو الحل الأفضل والوسيلة الأنجع لتجنب تأثيرات أزمة الغذاء العالمية المرتقبة على الاقتصاد السوري.

وعلى الرغم من التطمينات التي قدمها الباحث الاقتصادي إلا أن العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أشاروا إلى أن “فضلية” لم يجانب وتغاضى عن حقيقية ارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية، وبأن القطاع الزراعي ينازع ويعاني من مشكلات متراكمة، لاسيما في الآونة الأخيرة.

كما تحدث المحللون عن عدم تطرق “فضلية” للحديث عن صعوبة توفر المستلزمات الزراعية وانعكاس ذلك على مسألة توفر الإنتاج بما يكفي لتلبية الاحتياجات المحلية.

ونوه المحللون إلى أن تأثيرات الأزمة العالمية المرتقبة ستكون ذات تأثيرات مضاعفة على الاقتصاد السوري، وذلك لأن اقتصاد سوريا ضعيف جداً في الوقت الراهن ويمر في أسوأ أحواله على مر التاريخ.

ويبين الخبراء في مجال الاقتصاد أن الركود التضخمي عالمياً سيلقي بظلاله بشكل كبير على الأسعار في سوريا، مشيرين أن مستويات التضخم في البلاد من المتوقع أن تشهد ارتفاعاً كبيراً في الفترة القادمة.

اقرأ أيضاً: مصادر تتحدث عن تضخم جامح سيضرب الاقتصاد السوري وتوقعات بانحدار الليرة السورية لمستوى قياسي

كما من المرجح أن يترافق ذلك مع ارتفاع صاروخي في أسعار كافة المواد والسلع والخدمات في سوريا، حيث أشار الخبراء إلى أن الاقتصاد السوري ربما يصل في الأشهر القليلة المقبلة إلى حالة تسمى بـ”التضخم الجامح”، وهي من أسوأ الأوضاع التي من الممكن أن يصل إليها أي اقتصاد حول العالم.

وفي ضوء ما سبق، هناك توقعات تؤكد أن كافة المؤشرات الاقتصادية في سوريا تدل على أن الليرة السورية مقبلة على انهيارات كبرى قادمة بقيمتها أمام الدولار وبقية العملات الرئيسية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: