أخر الأخبار

سوريا.. الراتب عبارة عن قيمة اسمية لا أكثر وسط تدهور الليرة السورية وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين!

سوريا.. الراتب عبارة عن قيمة اسمية لا أكثر وسط تدهور الليرة السورية وانعدام القدرة الشرائية للمواطنين!

طيف بوست – فريق التحرير

سلطت تقارير اقتصادية لوسائل إعلام محلية الضوء على معضلة أساسية يعاني منها الاقتصاد السوري في الوقت الحالي في ظل استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية وارتفاع معدلات التضخم في البلاد إلى أعلى مستوى لها.

وأكدت التقارير أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الاقتصاد السوري اليوم، هي الفرق الكبير والشاسع بين القدرة الشرائية للمواطنين والرواتب والأجور في البلاد.

ضمن هذا السياق، نقل موقع “هاشتاغ” المحلي عن وزيرة الاقتصاد السابقة “لمياء عاصي” تأكيدها أن أغلبية السوريين القاطنين ضمن مناطق النظـ.ـام السوري يرفضون زيادة الرواتب، الأمر الذي يعتبره البعض حالة فريدة من نوعها.

وأوضحت “عاصي” في سياق حديثها أن سبب رفض السوريين لزيادة رواتبهم مرتبط بشكل أساسي بأنهم يدركون تماماً بأن أي زيادة على الراتب الذي يتقاضونه سيرافقها على الفور ارتفاع كبير في أسعار كافة المواد والسلع في الأسواق.

وأشارت الوزيرة السابقة إلى أن الراتب الذي يتقاضاه الموظف في سوريا اليوم عبارة عن قيمة اسمية لا أكثر ولا أقل، وذلك في ظل الفجوة الكبيرة بين القدرة الشرائية للمواطنين والرواتب.

وبحسب حديث الوزيرة للموقع المحلي، فإن رفع القدرة الشرائية للمواطنين لا علاقة له بزيادة الرواتب إلا في حال كانت الأسعار ثابتة، على حد قولها.

وبينت “عاصي” أن فاعلية الرواتب تكون بقدرة المبلغ الذي يتقاضاه الموظف على تلبية المتطلبات وتأمين احتياجاته من المواد والسلع الأساسية.

وأضافت بالقول: “إن ما سبق لا يمكن أن يتحقق إلا من خـ.ـلال ربط الرواتب بمعدلات التضخم بما يؤدي إلى المحافظة على القدرة الشرائية”.

ونوهت “عاصي” في معرض حديثها إلى أن مستويات التضخم العالي باتت إحدى السمات الأساسية بالنسبة للاقتصاد السوري في المرحلة الراهنة.

ولفتت الوزير السابقة إلى أن الانعكاس المحبط للتضخم في الآونة الأخيرة، تسبب باختنـ.ـاقات وأزمـ.ـات مستمرة في المـ.ـواد المستوردة والمنتجة محـ.ـلياً، الأمر الذي جعل الأسواق المحلية في حـ.ـالة تغيرات سـ.ـعـ,ـرية متـ.ـلاحـ.ـقة نحو الأعلى.

وأشارت “عاصي” كذلك الأمر إلى أن التضخم العالي انعكس سلباً على اقتصاد البلاد، وأدى إلى تدني القدرة الشرائية لشريحة واسعة من السوريين.

ويأتي حديث وزيرة الاقتصاد السابقة “لمياء عاصي” في الوقت الذي يتوقع فيه خبراء في مجال الاقتصاد أن تشهد الليرة السورية مزيداً من الانخفاض والتراجع بقيمتها خلال الفترة المقبلة أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية.

وقد أشار الخبير الاقتصادي السوري “د. حيان سلمان” في حديث إذاعي إلى أن ما يشهده الاقتصاد في سوريا حالياً لا شيء، محذراً من أن الأسوأ لم يأت بعد.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تخسر مكاسبها أمام الدولار وارتفاع قياسي بأسعار الذهب محلياً وعالمياً اليوم!

وأوضح “سلمان” أن العالم بالمجمل مقبل على أزمة غذائية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من ذي قبل، مرجحاً أن تكون عواقب ذلك وخيمة على الاقتصاد السوري.

وأضاف الخبير الاقتصادي قائلاً: “سنشهد قبل نـهـ.اية هذا العـ.ـام ارتــفــاع بالأسعـ.ـار وما نعيشه حالياً لا شيء”، وفق تعبيره.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: