الليرة السورية تدخل في نفق مظلم وسط حديث عن انهيارات حقيقية قادمة ومزيد من التدهور الاقتصادي!
الليرة السورية تدخل في نفق مظلم وسط حديث عن انهيارات حقيقية قادمة ومزيد من التدهور الاقتصادي!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت تقارير صحفية وإعلامية أن الليرة السورية دخلت مؤخراً في نفق مظلم، حيث لا يرى السوريون ضوءاً في نهاية النفق وسط الحديث عن انهيارات حقيقية قادمة بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وبقية العملات الأجنبية خلال الفترة القادمة.
كما تشير معظم التحليلات والتقارير الاقتصادية إلى أن البلاد ستشهد مزيداً من التدهور الاقتصادي في المدى القريب، لاسيما مع ارتفاع مستويات التضخم في سوريا إلى أقصى حد في الآونة الأخيرة.
وبحسب محللين فإن الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري تقف عاجزة أمام تفاقم المشكلات الاقتصادية في البلاد، فهي تبدو غير قادرة مطلقاً على إيجاد حلول سواءً حتى وإن كانت مؤقتة تتناسب على الوضع الاقتصادي المحلي والعالمي في الوقت الراهن.
ويشير المحللون إلى وجود حالة تخبط كبيرة في الأوساط الاقتصادية السورية، حيث يدعو البعض إلى حذف الأصفار من العملة السورية لمواجـ.ـهة التضخم وتفادي انهيارات أكبر في القدرة الشرائية للمواطنين السوريين.
فيما يطالب البعض الآخر بإصدار فئات نقدية كبيرة من فئة الـ 10 آلاف و الـ 25 ألف ليرة سورية من أجل سهولة التعاملات المالية تزامناً مع ارتفاع معدل التضخم وارتفاع الأسعار في البلاد إلى مستويات قياسية لا تتناسب مع الفئات المالية المطروحة للتداول حالياً في الأسواق.
بينما يرى قسم آخر من الخبراء المختصين في مجال الاقتصاد أن الحل الأمثل الذي من شأنه أن يحل العديد من المشكلات الاقتصادية والمعيشية التي تواجه المواطنين السوريين حالياً، هو إقرار زيادة كبيرة على الرواتب والأجور.
ويؤكد أصحاب الرأي الأخير أن أي زيادة على الرواتب دون أن تكون نسبتها ملائمة لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في الوقت الحالي ستكون زيادة شكلية لا تسمن ولا تغني من جوع.
ويوضح الخبراء أن راتب الموظف حالياً نحو مئة ألف ليرة سورية بالمتوسط، وذلك في الوقت الذي أصبح فيه ثمن وجبة غداء واحدة لأسرة مكونة من 4 أشخاص حوالي 25 ألف ليرة سورية بالحد الأدنى دون أن تدخل اللحوم في الطبخة.
وفي ضوء ما سبق يؤكد المحللون وجود فجوة كبيرة جداً بين الرواتب والأجور، وبين الاحتياجات والمصاريف، الأمر الذي يحتاج تدخلاً سريعاً لمعالجة هذه المشكلة، لاسيما في ظل التوقعات التي تتحدث عن ارتفاع كبير قادم بمستويات التضخم عالمياً، الأمر الذي من شأنه التأثير بشكل أكبر على الاقتصادات الضعيفة كما هو الحال بالنسبة للاقتصاد السوري.
وعلى الرغم من الدعوات لزيادة الرواتب بنسبة كبيرة، إلا أن الخبراء يرون أن حكـ.ـومة البلاد غير قادرة على رفع الرواتب والأجور إلى المستوى المطلوب، استناداً إلى الواقع الاقتصادي وعدم توفر القطع الأجنبي لدى البنك المركزي، بالإضافة إلى استمرار فرض عقـ.ـوبات اقتصادية على النظـ.ـام في دمشق.
اقرأ أيضاً: زهير عبد الكريم يخرج عن طوره ويفضح الدراما السورية والممثلات: مليون دولار من أجل مشهد حميمي (فيديو)
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع توقعات بتسجيل الليرة السورية مزيداً من الانخفاض في الأشهر القليلة المقبلة.
ويرجح المحللون أن يصل سعر صرف الليرة أمام الدولار إلى مستويات الـ 5 آلاف ليرة لكل دولار خلال صيف عام 2022.