أخر الأخبار

القطاع الاقتصادي يترنح ولا إقبال على فتح استثمارات جديدة وسط توقعات بانهيار كبير ستشهده الليرة السورية

القطاع الاقتصادي يترنح ولا إقبال على فتح استثمارات جديدة وسط توقعات بانهيار كبير ستشهده الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

ازدادت الأوضاع الاقتصادية في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية تعقيداً بشكل غير مسبوق، حيث يؤكد الخبراء أن القطاع الاقتصادي في البلاد تضـ.ـرر بوضوح تزامناً مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية وارتفاع مستويات التضخم مؤخراً إلى أقصى حد.

وبحسب الخبراء فإن اتجاه معظم السوريين إلى تحويل أموالهم إلى قنوات أخرى مثل العملات الأجنبية “دولار ويورو” أو إلى الذهب والعقارات أدى إلى تفاقم مشكلة التضخم في ظل عدم وجود أي دعم حـ.ـكـ.ـومي لهذا الأمر.

وفي ضوء ما سبق، فإنه لا وجود لأي اقبال في المرحلة الراهنة على فتح استثمارات جديدة في البلاد، حيث تشير الأوساط الاقتصادية في البلاد إلى خروج عدد كبير من رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال من سوريا، وذلك لعدم توفر بيئة استثمارية مناسبة تجذب المستثمرين.

ويأتي ذلك في ظل العديد من المطالب والتحذيرات التي أطلقها خبراء اقتصاديون في الفترة الماضية تتعلق بضرورة التوجه نحو رفع الأجور والرواتب وتحسين مستوى دخل المواطنين السوريين لزيادة الإنتاج المحلي وزيادة الطلب على المواد، وبالتالي جذب المستثمرين.

ويشير الخبراء إلى أن حكــ.ـومة البلاد تعتبر المسؤول الأول عن الحالة الاقتصادية التي وصل إليها الاقتصاد السوري حالياً، وذلك لعدم استجابتها لمطالب والتحذيرات والنصائح المقدمة من قبل العديد من الخبراء الاقتصاديين من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفادي انهيارات أكبر في الاقتصاد المحلي.

وضمن هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي “رازي محي الدين” إلى تجـ.ـفـ.ـيف السيولة في سوريا في الوقت الراهن وتخـ.ـفـ.ـيض الطـ.ـلب على الكـ.ـاش، أدى إلى مزيد من التضـ.ـخـ.ـم وخـ.ـلـ.ـق رغـ.ـبـ.ـة بعدم الاستثـ.ـمـ.ـار.

كما لفت “محي الدين” إلى أن ما سبق أدى إلى توجيه فـ.ـائـ.ـض الأموال للاستثمار في قنوات غير مفيدة للاقتـ.ـصـ.ـاد السوري مثل العملات الصـ.ـعـ.ـبة والذهب والعقارات.

وأوضح الخبير الاقتصادي في حديثه لإذاعة “ميلودي FM” المحلية أن التضخم الذي يجتاح اقتصاد البلاد نوعان، أولهما مستورد عالمي وكان له آثار كبيرة على الاقتصاد السوري.

وبحسب الخبير، فإن النوع الثاني من التضخم “محلي” يتعلق بالاقتصاد السوري والقطاعات الإنتاجية، ونــ.ـاجـ.ـم عن عدم تـ.ـوفـ.ـر المـ.ـواد الأولية وارتفاع أسـ.ـعـ.ـار حـ.ـوامـ.ـل الطاقة، ومجموعة عـ.ـوامـ.ـل يجب العمل سريعاً على معالجتها حتى يتم خـ.ـفـ.ـض معدلات التضـ.ـخـ.ـم وعدم جنـ.ـوحه إلى مستويات أعـ.ـلى أخـ.ـطـ.ـر.

ودعا “محي الدين” في معرض حديثه إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تخص زيادة الرواتب وتحسين مستوى دخل الفرد، بحيث يساهم ذلك جعل المواطن السوري قادراً على تأمين متطلبات معيشته بشـ.ـكـ.ـل أفضل.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تعود لمسار الانخفاض بقوة مقابل الدولار وارتفاع بأسعار الذهب في الأسواق المحلية!

ولفت الخبير إلى أن خروج رجال الأعمال من البلاد يأتي بسبب أنهم لا يجدون ملاذاً آمناً للاستثمار بالشكل المطلوب، داعياً الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام إلى ضرورة العمل على بناء مناخ يجذب الاستثمارات بالشـ.ـكـ.ـل الذي يضمن عدم خـ.ـروج الأموال وضمـ.ـان استثمارها داخل البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن حديث الخبير الاقتصادي يتزامن مع توقعات بتسجيل الليرة السورية انخفاضاً كبيراً بقيمتها مقابل الدولار وبقية العملات خلال الأشهر القليلة المقبلة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: