سوريا.. حالة انفصام عن الواقع تتعلق بالرواتب ومؤشرات على انهيارات كبرى قادمة بقيمة الليرة السورية
سوريا.. حالة انفصام عن الواقع تتعلق بالرواتب ومؤشرات على انهيارات كبرى قادمة بقيمة الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر رسمية تابعة للنظـ.ـام عن حالة انفصام عن الواقع تعيشها حكـ.ـومة البلاد، لاسيما بما يخص الوضع الاقتصادي، وتحديداً قيمة الرواتب والأجور الممنوحة للموظفين وسط الارتفاع الجنوني بأسعار مختلف المواد وارتفاع معدلات التضخم إلى أقصى حد.
وضمن هذا السياق، هـ.ـاجـ.ـم عضو برلمان النظـ.ـام “عبد الرحمن الجعفري” الحكـ.ـومة، حيث اتهمها بالانفصال عن الواقع، لاسيما بما يتعلق بمسألة الأجور والرواتب الممنوحة للموظفين والعاملين في الوقت الحالي.
وأوضح “الجعفري” أن حكـ.ـومة النظـ.ـام تجبر الموظفين السوريين على العمل برواتب لا تسدد تكلفة المواصلات من أجل الوصول إلى مكان عملهم، وذلك بالتزامن مع أزمات اقتصادية متلاحقة تشهدها البلاد على كافة المستويات.
وأشار المسؤول التابع للنظـ.ـام في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية إلى أن حكـ.ـومة البلاد، تعيش انفصاماً كاملاً عن الواقع الذي يعيشه أبناء الشعب السوري، موضحاً أن ذلك يتضح ويتجلى بموضوع الأجور والرواتب، هذا الموضوع الذي يعتبر الهـ.ـاجس الأكبر للمواطنين في سوريا في الوقت الراهن.
وأضاف بالقول: “الهوة اليوم بين الـ.ـدخـ.ل والمصروف أكبر من قـ.ـدرة المواطن على التـ.ـحـ.ـمل وأصبحت الرواتـ.ـب والأجور غير منـ.ـصـ.ـفة على الإطـ.ـلاق مقارنة بأعـ.ـبـ.ـاء المعيشة”، على حد تعبيره.
ولفت “الجعفري” في معرض حديثه إلى أن حكـ.ـومة البلاد تواصل رفع الضـ.ـرائب والرسوم، بالإضافة إلى رفع بدلات الاستثمار بموجب الأسعار الرائجة، لكنها في ذات الوقت لا تتجه نحو رفع الرواتب بشكل يكون كافياً.
كما كشف عن وجود حالة غريبة، وهي منـ.ـع الموظف الذي يرغب بتقديم استقالته من ذلك، ورفض طلب الاستقالة في حال تم تقديمه، وبالتالي يصبح الموظف مجبراً على العمل براتب أقل من كلفة مواصلاته التي يستقلها من أجل الوصول لمكان العمل، الأمر الذي يجعل “الوظيفة” تتحول إلى عبء إضافي على الـ.ـوطـ.ـن والمواطنين.
وختم “الجعفري” حديثه بالإشارة إلى أن ما سبق يترافق مع رفض حكـ.ـومة البلاد إصدار قرارات بتثبيت الموظفين المؤقتين بنظـ.ـام العقود.
وطالب عضو البرلمان في ختام كلمته الحكـ.ـومة بالسماح للموظفين الذي يرغبون بترك وظيفتهم وتقديم الاستقالة الكيفية أو السماح لهم بالتقاعد المبكر.
ويتزامن ما سبق، مع تأكيد العديد من المحللين والخبراء وجود مؤشرات عديدة تدل على أن الليرة السورية مقبلة على انخفاض كبير في قيمتها أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية خلال الفترة القادمة.
ومن أهم تلك المؤشرات التي تحدث عنها الخبراء، هو مؤشر أسعار السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية في الوقت الحالي، حيث يؤكد أنه بموجب مؤشر الأسعار حالياً يجب أن يكون سعر صرف الليرة السورية أعلى من مستويات الـ 5 آلاف ليرة سورية للدولار.
اقرأ أيضاً: رأس مال الاقتصاد السوري يصل لمرحلة الانهيار تزامناً مع هبوط مدوي بقيمة الليرة السورية أمام الدولار!
فيما تمثل المؤشر الثاني بارتفاع معدلات التضخم بنسبة كبيرة في البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي ينذر بمزيد من ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار.
أما المؤشر الآخر الذي تحدث عنه المحللون، يتعلق بالتسعيرة التي نشرتها شركة “الهرم” للحوالات قبل أيام، حيث وصل سعر الصرف لحدود الـ 4050 ليرة للدولار، معتبرين أن هذه التسعيرة تعتبر تمهيداً لما هو قادم بخصوص سعر الصرف.