أخر الأخبار

النظام يوجه طلباً عاجلاً لعدة دول عربية وأجنبية بشأن الوضع الاقتصادي في سوريا!

النظام يوجه طلباً عاجلاً لعدة دول عربية وأجنبية بشأن الوضع الاقتصادي في سوريا!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن أزمة وقود خانقة في سوريا، وذلك مع تراجع الإمدادات النفطية القادمة إلى البلاد من قبل كل من روسـ.ـيا وإيران، حيث رجحت أوساط اقتصادية أن تشهد سوريا خلال الأيام والأسابيع المقبلة أزمة مواد نفطية غير مسبوقة.

وضمن هذا السياق، نشر موقع “العربي الجديد” تقريراً مطولاً سلط من خلاله الضوء على أزمة الوقود والمحروقات والمشتقات النفطية التي تفاقمت مؤخراً في سوريا بشكل غير مسبوق.

وأشار التقرير إلى أن النظــ.ـام السوري وجد نفسه مضطراً للاستعانة بعدة دول عربية وأجنبية من أجل تجاوز أزمته الحالية، لافتاً أن دمشق وجهت طلباً عاجلاً لعدة دول عربية من أجل مدها بالغاز والنفط.

ونقل الموقع عن مصادره الخاصة تأكيدها أن مخزونات سوريا من الغاز ومشتقات النفط على وشك النفاد في الوقت الحالي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

وأوضح المصدر بأن المخزون الحالي المتاح لا يكفي أكثر من 20 يوماً، وذلك في ضوء عدم وصول شحنات جديدة إلى البلاد.

وحول الدول التي طلب منها النظـ.ـام مده بالغاز والنفط، أشار المصادر إلى أن دمشق طلبت من كل من الجزائر والإمارات والعراق، بالإضافة إلى تكثيف الطلب من إيران بطبيعة الحال.

ووفقاً لذات المصدر فإن عدم وصول شحنات نفطية إلى سوريا مؤخراً ليس له أي علاقة بالعـ.ـقـ.ـوبات التي تفرضها واشنطن على دمشق.

وأرجع المصدر سبب عدم وصول التوريدات النفطية إلى عدم وجود أموال كافية في الخزينة من أجل استيراد الكميات المطلوبة من النفط.

ونوه كذلك الأمر إلى أن جميع الدول التي طلب منها النظـ.ـام مده بالنفط والغاز قد طلبت ثمن الشحنات “كاش” بما في ذلك إيـ.ـران.

ولفت المصدر إلى أن النفط الذي يستجره النظـ.ـام بمساعدة طرف ثالث من المنطقة الشمالية الشرقية التي تسيطر عليها “قسد” يبقي الوضع بمناطق النظـ.ـام بحدوده الدنيا.

وأضاف بالقول: “إن كميات الاستجـ.ـرار من منـ.ـاطق قـ.ـسـ.ـد لا تزيد عن 30 ألف برميل يومياً، إضافة لنـ.ـحـ.ـو 20 ألف برميل تنتج من شرق مـ.ـديـ.ـنة حمص وحقل الـ.ـثـ.ـورة بالقرب من مدينة الرقة.

وأكد ذات المصدر على أن هذه الكميات القليلة لا تكفي إلا لجزء بسيط من الحاجة الداخلية، لافتاً أن هذا الواقع انعكس بشكل مباشر في الآونة الأخيرة وبدا واضحاً من خلال تأخر رسائل المشتقات النفطية للمستهلكين الذي يحصلون على قسم من احتياجاتهم بالسعر المدعوم.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تصل إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار خلال شهر وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً!

الجدير بالذكر أن أزمة المحروقات عادت مؤخراً إلى العديد من المحافظات الرئيسية في سوريا، حيث شهدت بعض محطات الوقود في العاصمة دمشق أزمة كبيرة ونقص حاد في تأمين مادتي البنزين والمازوت، الأمر الذي أدى إلى أزمة مواصلات ونقل خانقة خلال الأيام القليلة الماضية.

ويتزامن ما سبق مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، بالإضافة إلى تصريحات رسمية تشير إلى نقص حاد في القطع الأجنبي في الخزينة العامة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: