خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالتحوط الشديد وسط توقعات بانهيار كبير قادم بقيمة الليرة السورية
خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالتحوط الشديد وسط توقعات بانهيار كبير قادم بقيمة الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار والعملات الأجنبية وما رافق ذلك من توقعات بمزيد من الانهيارات الكبيرة القادمة بسعر صرف الليرة، برزت العديد من الأصوات التي طالبت بتحركات عاجلة من قبل البنك المركزي السوري لوقف هذا الانهيار.
كما نادى العديد من الخبراء في الشأن الاقتصادي بضرورة اتخاذ خطوات سريعة لوقف ارتفاع معدلات التضخم التي أدت إلى ارتفاع صاروخي في أسعار مختلف السلع والمواد الأساسية خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية.
وضمن هذا السياق، نشر الخبير الاقتصادي والمصرفي “عامر شهدا” منشوراً على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” استهله بالتساؤل عن أموال المستوردين، ولماذا لا يتم الاستفادة منها في مثل هذه الظروف.
وقال “شهدا” في مستهل منشوره متسائلاً عن أموال المستوردين بالقول: “فإذا كانت عبارة عن بضائع وسلع.. فأين هذه البضائع..؟ وإذا كانت عبارة عن أموال ومبالغ نقدية تم إيداعها في البنوك الإماراتية والأردنية والمصرية، فلماذا لا يستخدم المستوردين تلك المبالغ في تمويل مستورداتهم..؟”.
وتابع الخبير الاقتصادي والمالي قائلاً: “أم أنهم يفـ.ـضلون الاستفادة من التمويل الذي يمنحهم إياه البنك المركزي لأنه أقل تكـ.ـلفة ومن ثم يعتمدون التسعـ.ـير على أساس السـ.ـوق السوداء..؟”.
ووجه “شهدا” رسالة إلى المستودين، حيث قال مخاطباً إياهم: “استوردوا ما شئـ.ـتم فحسـ.ـاباتكم متخـ.ـمة بالقطع في البنوك الخارجية.. هل تنتظـ.ـرون الحكــ.ـومة لتنشط أعمالكم..؟ من يريد أن يعمل عليه أن يتحـ.ـمل لا أن يكون اتكـ.ـالي..!”، وفق تعبيره.
وطالب “شهدا” البنك المركزي بالتحوط الشديد، لاسيما في طريقة تعامله مع المستوردين وتمويله لعمليات استيراد المواد والسلع من الخارج، ملمحاً في سياق منشوره إلى أن معظم المستوردين لا يستحقون الدعم المقدم لهم لتمويل مستورداتهم.
وقد جاءت تساؤلات الخبير الاقتصادي على خلفية ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية عن مصادر مصرفية حول محفظة النقد الأجنبي في سوريا.
وقالت المصادر المصرفية في حديث للصحيفة إن محفظة النقـ.ـد الأجنبي في سوريا كانـ.ـت قبل ارتفاع أسعار النفط ومشتقاته في الأسواق العالمية تكفي لتسديد ما تحتاجه البلاد من كميات بالحدود الممكنة.
وأكدت ذات المصادر أيضاً بأن محفظة النقد الأجنبي في البنك المركزي السوري كانت تكفي لتمويل مستـ.ـوردات التجار والصناعيين وذلك وفقاً للأولـ.ـويات وما يصدر عن وزارة الاقتصاد من لائحة للمواد المسمـ.ـوح باستيرادها.
وأوضحت أنه منذ أن سجلت أسعار النقط في السوق العالمية ارتفاعاً كبيراً، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار القمح وكافة المعادن، لم تعد هذه المحفظة تكفي لتلبية كل المتطلبات التي تتلقاها شركات الصرافة المرخصة، وبالتالي حدث نوع من التباطؤ في عمليات الاستيراد من الخارج، وفقاً للمصادر.
اقرأ أيضاً: انخفاض قياسي تشهده الليرة السورية مقابل الدولار وصعود صاروخي بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات الـ 3950 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد خلال تعاملات نهاية الأسبوع.
كما يتزامن ذلك مع ترجيح معظم المحللين والخبراء بأن الليرة السورية مرشحة لتسجيل انخفاضات كبيرة متتالية بقيمتها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.