الأسد يلمح لارتفاع صاروخي بالأسعار ويتحدث عن أسـ.ـباب هبوط الليرة السورية داعياً السوريين للصمود!
الأسد يلمح لارتفاع صاروخي بالأسعار ويتحدث عن أسـ.ـباب هبوط الليرة السورية داعياً السوريين للصمود!
طيف بوست – فريق التحرير
تطرق رأس النظـ.ـام السوري “بشـ.ـار الأسد” إلى الحديث عن الواقع الاقتصادي الذي تشهده سوريا في الآونة الأخيرة في ظل استمرار تردي الوضع المعيشي للسوريين تزامناً مع انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار وارتفاع الأسعار بشكل جنوني مؤخراً.
واعتبر “الأسد” في كلمة له ألقاها بمناسبة “عيد المعلم” أن الاقتصاد السوري تأثر بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية العالمية التي رافقت انتشار جـ.ـائحة كـ.ـورونا، مشيراً إلى أن الأسعار بدأت بالارتفاع عالمياً منذ بدء انتشار الجـ.ـائحة بشكل تصاعدي ومن دون توقف.
كما لفت إلى أن الأزمة الأوكرانية ساهمت خلال الأسابيع القليلة الماضية بارتفاع صاروخي بالأسعار عالمياً، لاسيما أسعار المعادن والقمح.
وقال في معرض حديثه عن الوضع الاقتصادي في البلاد، إن كل شيء ارتفع سعره، وكل المواد طالها الارتفاع بنسب متفاوتة، وفق قوله.
وألمح “الأسد” إلى ارتفاع صاروخي قادم ومتواصل في أسعار مختلف المواد والسلع مع استمرار تأزم الوضع في أوكـ.ـرانيا، في إشارة منه إلى أن الأزمة الأوكرانية هي السبب الرئيسي في هبوط قيمة الليرة السورية مقابل الدولار مؤخراً وارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية بشكل جنوني.
وأضاف بالقول: “أن ارتفاع الأسعار خـ.ـارجياً خارج تأثيراتنا بشكل مطـ.ـلق، لكن على الصـ.ـعيد الداخلي نسـ,ـتطيع أن ندعم الإنتـ.ـاج ونحفزه، على الرغم من الظـ.ـروف المختلفة التي أتــ.ـت معـ.ـاكسة لهذا الإنتـ.ـاج، وظروف الطـ.ـاقة الكهربائية”، وفق تعبيره.
وطالب “الأسد” السوريين بمزيد من الصمود خلال الفترة القادمة التي ستشهد مزيداً من الارتفاع بالأسعار، مشيراً إلى أن اقتصاد البلاد بحاجة إلى آراء ناضجة وليست طفولية وإلى آراء متجددة إبداعية وليست آراء تقليدية.
ويأتي تبشير “الأسد” للشعب السوري بمزيد من الارتفاع بالأسعار تزامناً مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي وانعدام القدرة الشرائية لشريحة واسعة من السوريين.
ويرى العديد من المحللين والخبراء في الشأن الاقتصادي، أن “الأسد” أراد من خلال حديثه أن يوجه رسائل للسوريين بشأن الأسعار والليرة السورية.
ويشيرون إلى أن الرسائل مفادها بأن الأزمة الاقتصادية في البلاد جاءت لأسباب خارجية ولا علاقة له أو لحكـ.ـومته بهذا الأمر.
ونوهوا إلى أن الرسالة الأهم التي أراد “الأسد” إيصالها تتمثل بأن على السوريين الاستعداد للمرحلة القادمة التي قد تكون الأسوأ اقتصادياً في تاريخ البلاد، وذلك من خلال تلميحه بأن الارتفاع الصاروخي بالأسعار قادم، وهو ما يعني مزيداً من الانهيار بقيمة الليرة السورية أمام الدولار، ومزيداً من تردي للوضع الاقتصادي في سوريا.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية أمام مفترق طرق بعد الإجراءات الأخيرة التي أثارت الشهية على الدولار في السوق العائمة!
تجدر الإشارة إلى أن العديد من رجال الأعمال والصناعيين السوريين كانوا قد قدموا عدة مقترحات خلال الأيام القليلة الماضية لتفادي انهيارات أكبر في الاقتصاد السوري في ضوء استمرار تأزم الوضع في أوكـ.ـرانيا والعقـ.ـوبات التي طالت القطاع المالي الروسي.
ومن بين تلك المقترحات التي وصفت بـ”الطفولية” هي ما اقترحه رجل الأعمال والصناعي السوري “عاطف طيفور”، الذي دعا إلى التوجه نحو التعامل بالروبل الروسي بما يخص عمليات الاستيراد ورمي الدولار واليورو في أقرب مكب للنفايات.