أخر الأخبار

سوريا.. إجراءات اقتصادية عاجلة انتظاراً لمرحلة قادمة أسوأ سيشهدها اقتصاد البلاد!

سوريا.. إجراءات اقتصادية عاجلة انتظاراً لمرحلة قادمة أسوأ سيشهدها اقتصاد البلاد!

طيف بوست – فريق التحرير

اتخذت حكـ.ـومة النظـ.ـام السوري إجراءات اقتصادية عاجلة خلال الساعات والأيام الماضية، فيما يبدو أنها استعدادات لمرحلة قادمة أسوأ سيشهدها اقتصاد البلاد بالتزامن مع ما يحدث في أوكـ.ـرانيا وإمكانية أن تطال تداعيات الأزمة هناك الاقتصاد السوري.

وتأتي مخاوف حكـ.ـومة النظـ.ـام نظراً لأن سوريا تستورد الكثير من حاجاتها الأساسية، لاسيما السلع والمواد الغذائية من روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي يهـ.ـدد الأسواق السورية بنقص العديد من المواد، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار.

وأعلن وزير الاقتصاد “سامر الخليل” عن اتخاذ جملة من الإجراءات الاقتصادية العاجلة التي تهدف إلى ضبط الأسواق ومواجهة تداعيات الأزمة في أوكـ.ـرانيا وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.

فيما أصدر مجلس الوزراء بياناً رسمياً ذكر فيه أن التطورات الأخيرة على صعيد الاقتصاد العالمي، ومن أبرزها ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية سوف تلقي بظلالها بكل تأكيد على الوضع الاقتصادي في سوريا.

وأوضح البيان أنه في ضوء الوضع الاقتصادي المستجد عالمياً، فقد وضع المجلس مجموعة من البنود تستمر لمدة 60 يوماً يتم خلالها عقد اجتمـ.ـاعـ.ـات دورية لتقييم الأوضاع واتـ.ـخـ.ـاذ ما يلزم حيال تطوراتها.

وبيّن البيان أنه تم اتخاذ الإجراءات الجديدة وفقاً لخمسة مستويات، أولها اتخاذ ما يلزم لإدارة المخزونات المتوفرة من المواد الأساسية وترشيدها لضمان استمرار توفرها، مثل (القمح والزيت والسكر والرز والبطاطا) خلال الشهرين القادمين.

أما المستوى الثاني، فيتمثل بوضع قائمة بالتوريـ.ـدات الرئيسية الأكثر ضرورة خلال الـ 60 يوماً القادم، بالإضافة إلى الاتفاق على عقود التوريد ومتابعتها بهدف ضمان استكمال العقود الموقعة.

أما المستوى الثالث، فيتعلق بمراجعة المواد التي يتم تصديرها في الوقت الحالي من البلاد إلى الخارج، وتقييد عمليات التصدير خلال الشهرين القادمين للمواد التي من شأنها المساهمة في استقرار الأسواق مثل مادة زيت الزيتون والسلع الغذائية المحفوظة.

في حين تمثل المستوى الرابع بدراسة إمكانية تخفيض بعض الأسعار الاسترشادية لبعـ.ـض المـ.ـواد الأسـ.ـاسـ.ـية بهـ.ـدف تخفيض أسعار هذه المــ.ـواد في أسواق البلاد.

فيما تمثل المستوى الخامس بوضع خطة لتوزيع المشتقات النفطية خلال الشهرين القادمين، بما يضمن استمرار توفر تلك المشتقات، بالإضافة إلى ضمان الانتظام في عمليات التوزيع وترشيد هذه العملية للقطاعات الضرورية بالتزامن مع وضع خطة لتخفيض الكميات المخصصة لتزويد الأسواق.

وبالنسبة للمستوى المالي والمصرفي، فأوضح المجلس في بيانه أنه وضع خطة للتعامل مع هذا القطاع عبر تشديد الرقـ.ـابة على أسواق صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات، وذلك من أجل ضبط أسعار الصرف خلال الشهرين القادمين.

ويضاف إلى ما سبق الترشيد بتخصيص القطع الأجنبية خلال هذه الفترة من أجل تلبية الاحتياجات الأكثر ضرورة، لاسيما مسألة تمويل عقود استيراد القمح باعتبارها مادة استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها.

اقرأ أيضاً: البنك المركزي يواصل بيع الأوهام والليرة السورية تنخفض لمستويات قياسية تزامناً مع استقرار أسعار الذهب!

كما أشار البيان إلى وضع خطط لترشيد الإنفاق العام في المرحلة الحالية بحيث يقتصر على الضروريات والأولويات، وذلك حـ.ـرصـ.ـاً على عدم زيادة التمويل بالعجـ.ـز.

ولفت إلى أهمية أن يكون هناك تشديد بمراقبة الأسواق، إلى جانب التأكد من عدم استغـ.ـلال التجار للوضع في احتكـ.ـار بعض المواد والتلاعب بالأسعار.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: