خبراء روس وإسرائيليون يتحدثون عن تغييرات جوهرية ستشهدها سوريا تزامناً مع تأزم الوضع في أوكرانيا
خبراء روس وإسرائيليون يتحدثون عن تغييرات جوهرية ستشهدها سوريا تزامناً مع تأزم الوضع في أوكرانيا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث خبراء ومحللون روس وإسرائيليون عن تغييرات جوهرية من المتوقع أن تشهدها الساحة السورية خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بالتزامن مع التصـ.ــعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية والقيادة الروسية بسبب ما يشهده الملف الأوكراني من تطورات.
وأكد الخبراء وجود مؤشرات على تغير في لهجة القيادة الروسية حيال الضـ.ـربات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، تضمنت اعتراضاً روسياً صريحاً على استهـ.ـداف مواقع قرب العاصمة دمشق قبل أيام ووصف ذلك بالانتـ.ـهاك الصارخ.
ونوه الخبراء أن التغيير في اللجهة الروسية يأتي رداً على موقف الولايات المتحدة وإسرائيل الرافض لقيام روسيا بتنفيذ عملية عسكـ.ـرية ضد أوكرانيا، مشيرين إلى أنه في حال حصول أي تصـ.ـعيد روسي على الأراضي الأوكرانية فإن هذا الأمر سيكون له تداعيات كبرى على الوضع في سوريا.
وضمن هذا السياق، اعتبر الخبير والمحلل الإسرائيلي “يوآف شتيران” في حديث لموقع قناة “الحرة” الأمريكية أن العلاقات التي تربط بين روسيا وإسرائيل هي جزء من المعادلة الأكبر، وفق تعبيره.
وأوضح “شتيران” أن روسيا تحاول الضغط على تل أبيب عبر القيام بعمليات تشـ.ـويش على الطـ.ـائرات الإسرائيلية التي تنفذ عمـ.ـليات في عمق الأراضي السورية، بالإضافة إلى أن موسكو سمحت مؤخراً بشكل محدود بعمـ.ـليات قـ.ـصـ.ـف من سوريا باتجاه إسرائيل.
وبحسب الخبير الإسرائيلي، فإن الهدف من هذه الخطوات الروسية هو التصـ.ـعيد ضد إسرائيل، وذلك نظراً لارتباط ما يحصل في سوريا بشكل وثيق بالمواجـ.ـهة التي تحدث في شرق أوروبا بين الروس من جهة ودول الغرب من جهة أخرى.
من جهته، قال المحلل السياسي المقرب من الخارجية الروسية “رامي الشاعر” في حديث للموقع إن القياد الروسية بدأت مؤخراً تستخدم لهجة جديدة مغايرة تتسم بأنها أكثر صراحةً حيال التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا.
ونوه إلى أن روسيا بدأت بتغيير لهجتها نتيجة عدم تلقيها أجوبة لبعض تساؤلاتها بما يخص العديد من الصـ.ـراعات الدولية، لاسيما بما يتعلق بالمشـ.ـكلة الأوكرانية.
من جانبه، رأى الباحث في مركز عمران للدراسات “نوار شعبان” أنه وبالرغم من وجود تصـ.ـعيد في اللهجة الروسية حيال العمليات الإسرائيلية في سوريا إلا أن العلاقة لا تزال جيدة بين الطرفين.
وأعرب الباحث عن اعتقاده بعدم وجود خـ.ـلافات عميقة بين موسكو وتل أبيب في سوريا، مشيراً إلى أن ما يحصل في الآونة الأخيرة بين الجانبين لا يتعدى كونه إعادة لبعض الترتيبات عبر وضع النقاط على الحروف وتوضيح للمواقع التي بإمكان إسرائيل استهـ.ـدافها داخل الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: “بشكل مفـ.ـاجئ”.. مصادر تتحدث عن أوامر روسية لبشار الأسد بعدم الظهور والحذر في اتصالاته!
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يتزامن مع تقارير إعلامية تحدثت عن أوامر روسية جديدة أعطتها روسيا لرأس النظام السوري “بشار الأسد” بشأن التعامل مع المرحلة المقبلة.
ونوهت التقارير أن روسيا طالبت “بشار الأسد” بعدم الظهور والتواري عن الأنظار في الفترة القادمة، بالإضافة إلى توخي الحذر بالنسبة للاتصالات التي يجريها وتواصله مع الأشخاص حتى المقربين منه.
